منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» البيت محروس وستو تكوس !!!
أين نجد السعادة Emptyالإثنين 07 يناير 2019, 9:08 pm من طرف عبدالرحمن قدالة

» من أخطاء المتصوفة وتجاوزاتهم
أين نجد السعادة Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:55 pm من طرف عبدالرحمن محمد

» ابو مصعب
أين نجد السعادة Emptyالأحد 14 يناير 2018, 6:39 pm من طرف Ismail

» الجاك إبراهيم الشايقي (أمير ظرفاء العريجاء)
أين نجد السعادة Emptyالأحد 10 ديسمبر 2017, 1:08 pm من طرف Ismail

» مسدار أخوالي صباحي ورحمة
أين نجد السعادة Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:47 pm من طرف Ismail

» بامبيدو يا درة بلدنا الجميلة
أين نجد السعادة Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:18 pm من طرف Ismail

» مسدار أبو الهيثم (فضل المرجي)
أين نجد السعادة Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 9:42 pm من طرف Ismail

» مسدار أبواتي العرواب الأماجد
أين نجد السعادة Emptyالخميس 19 أكتوبر 2017, 1:22 pm من طرف Ismail

» مسدار السلفية الملتزمة
أين نجد السعادة Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2017, 5:59 pm من طرف Ismail

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 أين نجد السعادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صديق قوز الرهيد

صديق قوز الرهيد


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
العمر : 39
الموقع : السعودية

أين نجد السعادة Empty
مُساهمةموضوع: أين نجد السعادة   أين نجد السعادة Emptyالأربعاء 17 أكتوبر 2012, 11:50 pm

تَختلِفُ مفاهيمُ السعادة بيْن إنسان وآخر: فالبعض يراها مالاً، وآخَرُ يراها وظيفةً ومركزًا مرموقًا، وآخَرون يرونها في الصِّحَّة، وناس آخرون يَرْونها في أمانٍ واستقرار، وآخرون يرونها إيمانًا وطاعة، والسعي لكسبِ رِضا الله - عزَّ وجلَّ.

ولعلَّ اختلافَ مفهوم السعادة بيْن شخصٍ وآخَرَ تَكمُن في أنَّ من فقَد شيئًا يرى سعادتَه فيما فقدَه، ويرى أنَّ تحقيقَ السعادة في الوصول إلى شيء ليس بيده.

ولعلَّ مقياس السعادة الحقيقيَّة يكون في راحةِ البال والإيمان، ولعلَّنا اليوم - ونحن نتطرَّق إلى السعادة - يُمكن أن نأخذ مِن قصَّة الحكيم والصبي عِبرةً، والتي جاء فيها:
أنَّ أحد التجَّار أرْسل ابنه لكي يتعلَّمَ سِرَّ السعادة لدَى أحكمِ رَجُل في العالَم.

مَشَى الفتى أربعين يومًا، حتى وصَل إلى قصرٍ جميل على قِمَّة جبل،‏ وفيه يسكُنُ الحكيمُ الذي يسعى إليه،‏ وعندما وصَل وجَد في قصر الحكيم جمعًا كبيرًا من الناس،‏ انتظر الشاب ساعتَيْن حين يحين دَورُه،‏ أنصتَ الحكيم بانتباه إلى الشابِّ، ثم قال له‏:‏ الوقتُ لا يتَّسع الآن، وطلب منه أن يقومَ بجولةٍ داخلَ القصْر، ويعود لمقابلته بعدَ ساعتين‏.

وأضاف الحكيمُ وهو يُقدِّم للفتى مِلْعقَةً صغيرة فيها نُقطتانِ مِن الزيت‏:‏ أمسِك بهذه المِلْعقة في يدك طوالَ جولتك، وحاذر أن ينسكبَ منها الزيت‏.

أخَذ الفتى يصعَد سلالم القصْر ويهبط، مُثبتًا عينيه على المِلْعَقة،‏ ثم رجَع لمقابلة الحكيم الذي سألَه‏:‏ هل رأيتَ السجَّادَ الفارسي في غُرْفة الطعام؟‏ الحديقة الجميلة؟‏ وهل استوقفتْك المجلَّدات الجميلة في مكتبتي؟‏ ارْتَبك الفتى، واعترَف له بأنَّه لم يَرَ شيئًا، فقدْ كان همُّه الأول ألاَّ تَنسكِبَ نُقطتَا الزَّيت مِن الملعقة.

‏ فقال الحكيم‏:‏ ارجعْ وتعرَّفْ على معالِم القصر‏،‏ فلا يمكنك أن تعتمدَ على شخص لا يعرف البيْت الذي يسكُن فيه.

عاد الفتَى يتجوَّل في القصر منتبهًا إلى الروائعِ الفنيَّة المعلَّقة على الجدران، شاهد الحديقةَ والزهورَ الجميلة،‏ وعندما رجَع إلى الحكيم قصَّ عليه بالتفصيل ما رأى،‏ فسأله الحكيم‏:‏ ولكن أين قطرتَا الزيت اللَّتان عهدتُ بهما إليك؟

‏ نظر الفتى إلى المِلْعَقة، فلاحظ أنَّهما انسكبتَا،‏ فقال له الحكيم‏:‏ تلك هي النصيحةُ التي أستطيع أن أُسديَها إليك، سرُّ السعادة هو أن ترى روائعَ الدنيا، وتستمتع بها دون أن تَسكُبَ أبدًا قطرتي الزيت‏.‏

فَهِم الفتى مغْزَى القصة، فالسعادة هي حاصلُ ضرب التوازُن بين الأشياء، وقطرتَا الزيت هما السِّتْر والصحَّة،‏ فهما التوليفةُ الناجحة ضدَّ التعاسة‏.‏

ولعلَّ السعادة في نظرِ شخص آخر - وهوخير الدين أفندي - تكون في منظورٍ آخَر، وقصَّة هذا الرجل التُّركي: أنَّه كان عندما يمشي في السوق، وتتوق نفسُه لشراء فاكِهة، أو لحم، أو حَلْوى، يقول في نفسه: "صانكي يدم"؛ يعني: كأنَّني أكَلْتُ، أو "أفترِض أنني أكلت"، ثم يضع ثمنَ ذلك الطعام في صُندوق له، ومضت الأشهر والسنوات، وهو يَكُفُّ نفسه عن لذائذِ الأكْل، ويكتفي بما يُقيم أَوْدَه فقط، وكانتِ النقود تزدادُ في صندوقه شيئًا فشيئًا، حتى استطاعَ بهذا المبلغ القيامَ ببناء مسجدٍ صغير في محلَّته في منطقة فاتِح في إسطنبول بتركيا، وسمَّى الجامع باسم: صانكي يدم؛ أي: كأنني أكلت، وبالرغمِ مِن أنَّ هذا الرجل الورِع كان فقيرًا، ولم يكن يملك المالَ الكثير، إلاَّ أنَّ نفْسَه كلَّما كانتْ تتوق إلى طعامٍ أو شرابٍ ما، لا يشتري بها ذلك الطعام أو الشراب، وإنما يجمعه لهدفٍ أسْمَى، وهو بناء المسجد.

وربَّما تَجِدُ بعضُ النفوس البشرية سعادتَها في أكْل أو شرب، إلاَّ أنَّ خير الدين أفندي وجَد سعادتَه في أن يجمَع هذا المبلغ ليُمكِّنَه الله تعالى من أن يبنيَ مسجدًا بهذا المبلغ، وفعلاً تحقَّقت أُمنيتُه في ذلك، ووَجَد سعادةً ما بعدَها سعادة.

فكم مِن غنيٍّ مَلَكَ المالَ الكثير، لكنَّه كان أسيرًا لهذا المال بدلَ العكس، فعاش حياتَه تَعيسًا، وعبدًا للدِّينار، ولم يذُقْ طعم السعادة الدنيويَّة في أنَّ هذا المال يُوظَّف لخدمة الإنسان، والقيام بأعمالِ الطاعة والعبادة فيه، وإلاَّ خَسِر المال بعدَ أن تضيعَ البركةُ منه في الدنيا، ويُكْوَى به في الآخِرة إنْ لم يقُمْ بإعطاءِ جزءٍ منه لمساعدةِ الفُقراء وأعمالِ الخير!

فسِرُّ السعادة عملٌ وعبادة، وإيمانٌ وقناعة، وألاَّ تكون كغيرِها مِن مغريات الدنيا أشياء فانية، لا تُحقِّق إلا سعادةً وقتيةً ليس لها قيمةٌ بعدَ مُضيِّ مدَّة يسيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://goozelrehid.allahmontada.com
 
أين نجد السعادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العريجا :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: