منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» البيت محروس وستو تكوس !!!
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالإثنين 07 يناير 2019, 9:08 pm من طرف عبدالرحمن قدالة

» من أخطاء المتصوفة وتجاوزاتهم
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:55 pm من طرف عبدالرحمن محمد

» ابو مصعب
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالأحد 14 يناير 2018, 6:39 pm من طرف Ismail

» الجاك إبراهيم الشايقي (أمير ظرفاء العريجاء)
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالأحد 10 ديسمبر 2017, 1:08 pm من طرف Ismail

» مسدار أخوالي صباحي ورحمة
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:47 pm من طرف Ismail

» بامبيدو يا درة بلدنا الجميلة
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:18 pm من طرف Ismail

» مسدار أبو الهيثم (فضل المرجي)
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 9:42 pm من طرف Ismail

» مسدار أبواتي العرواب الأماجد
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالخميس 19 أكتوبر 2017, 1:22 pm من طرف Ismail

» مسدار السلفية الملتزمة
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2017, 5:59 pm من طرف Ismail

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 جدي عندما ضحك.. وعندما بكي..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو مصعب




عدد المساهمات : 298
تاريخ التسجيل : 13/02/2012

جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Empty
مُساهمةموضوع: جدي عندما ضحك.. وعندما بكي..   جدي عندما ضحك.. وعندما بكي.. Emptyالإثنين 16 مايو 2016, 2:41 am

جدي الشيخ العلامة ... عندما ضحك .. وعندما بكي

بعد حادثة العقرب بفترة بلغنا وفاة إبن عمنا (آدم) يرحمه الله رحمة واسعة (بتوندي ). عندما وافقت والدتي أمد الله في عمرها الذهاب معها فرحت كثيرا مع إنها دار حزن وعزاء وبكاء لأنني حتي هّّّّّذه اللحظة كان حدي (هندكة) مع أنني عشت قبله عامين من طفولتي في مدينة (طوكر) بشرق السودان .
عندما وصلنا تلك القرية الوادعة كان كل همي البحث عن أقراني لنلهو ونلعب.إنها الطفولة من يلهو معي في تلك الرمال الناعمة التي تحيطها من كل جانب إبن عمي حبيبي وزميلي (أنور) إبن المرحوم غير آبهين بالفجيعة التي هزت أركان الأسرة لأنه فارق هذه الحياة الفانية وهو في ريعان شبابه بعد أن فجر سيلا من لواعج الحزن والأسي في الأسرة الممتدة لفترة من الزمن.
بعد صلاة العصر حان موعد الرجوع لقرقود بدأت الوالدة بالبحث عني وقتها كنا وصلنا منحني النيل جهة الشمال الغربي . كانت الأوامر من والدتي أن أرجع مع جدي الشيخ المغفور له بإذن الله في حمار واحد واللحاق بدروس (الخلوة) في اليوم التالي . الحقيقة لم أكن أدري وقتها سبب بقاء والدتي لوحدها وعدم رجوعها معنا حتي علمت فيما بعد أن جدتي أم والدي (خديجة حاج نور) من توندي من الأبوين .
كان همي الركوب مع جدي وهو رجل له مهابة وملامح خاصة جدا... وقور يمشي وتمشي معه القيم الجميلة أينما حل . كنت أراه جبلا أشم وما نظرت إلي وجهه إلا خلسة . لم أره يضحك .. ولم أره يبكي.. أسطوري الملامح والهوي .. صارما... ثاقبا... جادا...
في رحلة العودة ركبت معه الحمار وأنا أرتعد . جلست في مؤخرة ظهر الحمار وهو أمامي في سرج أنيق . ومضينا فوق رمال ثم جبال وأنا فخور أتأمل قرص الشمس عند الغروب وهي توشك علي الرحيل بين سلسلة من الجبال المتراصة . بعد مسافة قصيرة شعرت بالحمار ينحدر رويدا .. رويدا إلي الجهة اليسري حيث الطريق الموازي لمجري النيل واختفت أشعة الشمس قليلا وبالرغم منظر الغروب يستهوي البعض ويحزن الآخرين أنا كنت من هؤلاء الآخرون وبالذات في مثل هذه الأماكن المخيفة وفي مثل هذه السن. ولا أخفي أنني كنت شديد الخوف لكل شيئ مخيف أراه أو أسمعه.. ولم لا أخاف فالأنبياء يحافون ألم يخاطب المولي موسي عليه السلام بقوله (فخرج منها خائفا يترقب)
ربما سائل يسألني أنت مع من حتي تخاف ؟.
لا يفوته من هو في سني أو أصغر قليلا عن الحكاوي التي كنا نسمعها ونحن صغار من حبوباتنا وأقراننا . بدأ جدي يقرأ مع المغيب بصوت خافت لكنني كنت أسمعه وبصعوبة . وأنا أمضي معه في خشوعه لكنني في معظم الأوقات كنت أسافر منه بعيدا . ونحن في الطريق تمر بنا المشاهد معظمها مخيفة .. أشجار كثيفة وموحشة .. نخيل متراصة .. جبال ووديان .. ونقيق ضفادع تصم الآذان بسمفونية رائعة لكنها مخيفة وجدي مازال يواصل قراءته .
طوال هذه الرحلة كان يشغلني حكاوي حبوباتنا وأقراننا(يا حليل أيام الحبوبات) عن السحار (الدقر ) الذي يخرج من البحر أيام الدميرة ويخرج ذنبه عندما تناوله شاي به حليب ..وعن عيونه الحمراء المشقوقة من أعلي إلي أسفل .. وكنت أتخيل ( ود الدلم) الذي يمص أنوف الأطفال حتي الموت.. أما عن الجن فكنت أتخيل مقابلتنا لمجموعة منهم من الرجال والنساء والأطفال بأرجل حمير. كان يختلط علي الواقع والخيال فيتداخلان فصوت جدي صارما كما وجهه يعلو حينا ويخفت حينا .
فجأة ظهر خور كبير موحش وعلي الطرف الآخر مبني مهجور وبدأ الحمار بطيئ الخطي .. إرتعدت خوفا .. فجدي ربما لاحظ حركة الحمار وتوقف للحظة من الحوقلة وقراءة القرآن فقلت له خائفا ولأستبين الأمر ( جدي ليه وقفت ما تقرا) فإذا بصوته يأتي مريحا ...قويا كعادته لكنه هذه المرة مرحا وضاحكا بددت عني كل المخاوف .. لا أدري سبب ضحكته العاليه ربما إحساسه بحالتي وخوفي ..أو لربما أول شخص يقول له (إقرأ) وهو الذي يقول لكل الأجيال إقرأ,, أو ضحك لأمر آخر لا أدري.
نعم ضحك مزلزلا ولم يكتفي بالإبتسامة .. ضحكة خلتها آتية من تاريخ قديم كأنها صنعها خصيصا لي في تلك اللحظة إنه جدي يضحك لأول مرة أراه , تلك الضحكة التي من فرحتي بها نسيت الجن وأرجل الحمير ومعه الدقر وود الدلم .........
وللقصة بقية لأنه أبكاني مثلما أضحكته ولكن بعد 15 عام بالتمام والكمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جدي عندما ضحك.. وعندما بكي..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العريجا :: المنتدي الادبي والثقافي-
انتقل الى: