كيف تتحكم في شعورك وتقديراتك

كيف تتحكم في شعورك وتقديراتك
السلام عليكم ورحمة الله
اسف للانقطاع عن الموقع نسبة لكثرة الاسفار وعند العوده وجدت نقسى فقدت كلمة السر للدخول والحمد لله زالت المشكلة
كان أحد الشباب شغوفا لأن يعرف سر السعادة فسأل كثير من الناس إلى أن نصحه أحدهم بزيارة قرية معينة بها رجل حكيم فانطلق يبحث عن هذا الرجل إلى أن وصل إلى بيته فأخذ يطرق الباب ففتحت له سيدة كبيرة وأدخلته إلى البيت وطلبت منه الانتظار وطال انتظاره لأكثر من 3 ساعات أحس فيها بالغضب الشديد من إهمال صاحب البيت له وأخيرا وبعد انتظار طويل ظهر الرجل الحكيم بمظهره البسيط وملابسه المتواضعة وجلس بوقار إلى جانب الشاب وسأله وعلى وجهه ابتسامة عما إذا كان يرغب في تناول القليل من الشاي وكان الشاب في تلك اللحظة على وشك الانفجار قائلا في نفسه لقد تركني هذا العجوز أنتظر ل 3 ساعات بمفردي دون ذكر أي مبرر لتأخره ولم يعتذر عن ذلك والآن يسألني وبكل بساطة عما إذا كانت لدي الرغبة في تناول الشاي حينما كان الشاب منهمكا في التفكير سأله الرجل مرة أخرى بهدوء عما إذا كان يريد أن يتناول قليلا من الشاي فرد الشاب قائلا نعم أريد فطلب له كوبا وجلس بجانبه بهدوء
ولما حضر الشاي سأل الرجل ضيفه هل تريد أن أملأ لك كوبا من الشاي ؟
فرد الشاب بالإيجاب فصب الحكيم الشاي في الكوب إلى أن امتلأ إلى آخره وبدأ الشاي يسيل خارج الكوب ومازال مستمرا في صب الشاي إلى أن نهض الشاب واقفا وانفجر في الرجل قائلا ألا ترى أن الكوب قد امتلأ إلى آخره وأن الشاي قد سال وملأ المكان؟؟
فرد الحكيم وقال بابتسامة هادئة أنا مسرور لأنك استطعت أن تقوم بالملاحظة أخيرا ثم أردف قائلا لقد انتهت المقابلة
فصرخ الشاب ماذا تقول؟
لقد سافرت كل هذه المسافة وتركتني في انتظارك أكثر من 3 ساعات وملأت المكان بالشاي والأن تقول أن المقابلة قد انتهت؟؟
هل تمزح معي؟؟
فقال الحكيم اسمع يابني يجب أن تأتي مرة أخرى عندما يكون كوبك خاليا فسأله الشاب عما يقصد فأجاب الحكيم عندما يكون الكوب مملوءا بالشاي فلا يمكن أن يستوعب اكثر فإنك عند استمرارك في أن تصب فيه أكثر مايستوعب فإنك ستتلف الكثير من الأشياء حولك وهذا ينطبق عليك عند استمرارك في غضبك أصبح كوبك مملوءا إلى آخره فأخذت تسكب فيه أكثر إلى أن زاد غضبك وأصبحت عصبيا والنتيجة هنا أيضا عبارة عن خسارة كبيرة
وبعد ذلك أوصله إلى الباب
وقال له إذا أردت أن تكون سعيدا فتعلم كيف تتحكم في شعورك وتقديراتك وتأكد دائما أن يكون كوبك خاليا فهذا هو مفتاح السعادة!!

ودمتم بخير

عدد المساهمات : 226 تاريخ التسجيل : 27/10/2010

عودا كريما الاخ عوض الكمبيلى فمواضيعك هى رونق المنتدى لك التحية الجار العزيز ونسال الله ان يوفقك
فى حياتك وان يلهمنا الله واياك الحكمه

وقال له إذا أردت أن تكون سعيدا فتعلم كيف تتحكم في شعورك وتقديراتك وتأكد دائما أن يكون كوبك خاليا فهذا هو مفتاح السعادة

ربنا اديك العافيه عمنا عوض [i]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اشكركم على ردودكم واحببت ان ان اكتب لكم عن الغضب لان معظم الناس اصبحت الاشياء الصغيره تثيرهم وتتمكن منهم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " و الصرعة تعني الذي يصرع غيره بقوة و يغلبه-تختلف درجات الناس في الثباب وضبط النفس أمام مايثيرهم من الأحداث التي تصادفهم فمنهم من تستخفه الأمور التافهة فيسرع إليها بالغضب و الثوتر ومنهم من تستفزه الأمور الشديدة فيلقاها بالعقل و الحلم و الإنارة فضبط النفس و التحكم في غريزة الغضب دليل قدرة محمودة و تماسك كريم و له جزاء عظيم عند الله تعالى كما هو في الحديث الشريف "من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعا الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتي يخيره في أي الحور شاء " فكلما ربا الإيمان في قلب المؤمن ربت معه السماحة و ازداد الحلم و أنار العقل و القلب ونفر من الغضب على المخطئين في حقه-قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال للقدوة على ضبط النفس و التحكم في غريزة الغضب فالمحفوظ من سيرته رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم ينتقم لنفسه قط وإنما انتقم لحرمات الله-القوة الحقيقية هي تكمن في قدرة الإنسان المؤمن على التحكم في غريزة الغضب وفي ضبط النفس وكظم الغيظ و القوة الحقيقية ليست هي في قوة الجسد التي تغلب من تنازله و تصرعه القوة الجسدية إذا لم يحكمها إرادة واعية وعقل واعي اتجهت بصاحبها إلي تصرفات شيطانية مثل الفحش في القول أو وسب العقيده او تحطيم كل ما أمامه بيده أو شق ثيابه و ثياب الشخص الذي يصرع فيه أو لطم الخد وقد يتمكن الغاضب من المغضوب عليه فيقتله في ثورة غضبه و العياذ بالله ومن بعدها يندم الإنسان عليها و يأسى لحدوثها هذا الغضب-فالغضب يؤدي إلي فساد العلاقات الإجتماعية فالذى يجب على المسلم هو ان يضبط نفسه ويكظم غيظه و يملك قوله و يتجاوز عن الهفوات حتي تسرع للفوز في برضا الله و مغفرته وجنته فقال تعالى " سارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السرآء و الضرآء و الكاظمين الغيط و العافين عن الناس والله يحب المحسنين

عوداً حميداً يا كمبيلي.....

لقد طال انتظارنا لعودتك الميمونة...

فأنت تعلم أن الأقلام التي تكتب في المنتدى قليلة للغاية، وأن هناك الكثيرون ممن ينطبق عليهم (نقص القادرين على التمام)، فلا تحرمنا مجدداً من إطلالتك البهية يا ابن العمة... بارك الله فيك، ونضَّر وجهك، وسقاك من سلسبيل الجنة.

ولا أنسى أن أشكرك على هذا الموضوع القيم....

قال تعالى في محكم التنزيل: [والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين] آل عمران، الآية (134).

وعن أبي هُريرة رضي الهُ عنهُ أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعُوني، وأحسن إليهم ويُسيئون إليّ ، وأحلمُ عنهم ويجهلون عليّ! فقال :" ((لئن كُنتَ كما قلتَ فكأنما تُسفهم المل، ولا يزالُ معك من الله تعالى ظهيرٌ عليهم ما دُمتَ على ذلك)) رواه مسلم.