- ودالأصيل كتب:
بصراحة ح ترجعوننا تاني لحكاية البيضة و الجدادة .. غايتو أحس و كأنني أوشك أن ألمس موضع الأذى لدى الطرفين..فلا بد نعترف أنو الحلقة الضعيفة في هذه المنظومة هي الحب الحقيقي؛ إما أنه مبني على أساسه غلط بين الطرفين أو أن أحدهما أو كليهما لم يمنحاه الفرصة الكافية ليتنفس و يعيش. أو أنه ولد بينهما أصلاً ك"حب منتهي الصلاحية".
الحبيب ود الأصيل...
تشكر على هذه الدرر اليتيمة، والروائع المتتابعة في سلك منظوم من الإبداع....
أصلاً الزواج قد يبدأ بقصة حب، وقد ينشأ الحب بعد الزواج، ويدوم طويلاً.... ولكنه بتقادم السنين، وكر الجديدين (الليل والنهار)، تبدأ جذوه هذا الحب في الخفوت والتضاؤل، ولكن تبقى جذوة العشرة وحسن الصحبة مشتعلة متقدة... وحتى هذه لو بدأت تخفت وتنحسر تبقى هناك روادع أخرى تحول دون التخلص من الزوجة...وزي ما بقولوا أهلنا الكبار (النسوان في الأول بمسكوهن رغبة، وفي الآخر بمسكوهن عَرِض).. يعني الواحد بعاين لوليداتو ولي أهله وأهل الزوجة وكذلك للمجتمع الذي يعيش فيه ....
عمر أخوي زمان قال لي حكمة عجيبة: (الفتاة قبل الزواج قد تتطلع إلى العديد من الشبان، ولكنها بعد الزواج تقنع تماماً بزوجها ولا تفكر في غيره، أما الشاب فبعد أن يتزوج يا دوب ما يبقى شالق وعينو طايرة!!)...
والحقيقة أن كثير من الرجال الذين يعددون في الأزواج ربما يكون دافعهم الرئيسي النزوة وطيارة العين... على الرغم من أنهم قد يظهرون للناس أن دافعهم هو إعفاف فتاة مسلمة، والتقليل من عدد العوانس، وتكثير سواد المسلمين، وخلاف ذلك من الغايات السامية... وللأسف كثير من مثل هذه الزيجات تكون نهايتها طلاق إحدى الزوجتين، أو إلحاق الظلم والحيف بالزوجة القديمة وأبنائها، لا سيما إذا كان الزوج فاقداً أصلاً لمؤهلات التعدد، من ناحية القدرات المالية، وقدرات الإدارة والسيطرة وحسن القوامة، بالإضافة إلى القدرة على الإعفاف...
يحكى أن رجلاً جاء إلى الشيخ محمد صالح العثيمين (رحمه الله) مستفتياً، ودار بينهما الحوار التالي:
الرجل: أريد أن أتزوج بزوجة أخرى رغبةً في إعفاف امرأة مسلمة.
الشيخ: اعط المال شاباً فقيراً ليتزوج به، وتكون بذلك قد أعففت اثنين من المسلمين !!!