الرائع صديق عبد الرحمن طه...
ابن قوز الرهيد، تلك القرية الحالمة، التي تتكئ على خاصرة ذلك الوادي الأخضر، الذي تتشابك فيه أغصان أشجار السنط والسيَّال والكتِر والمسكيت والحراز، ويكسو أرضه بساط سندسي قشيب... وتتعانق فيه الظلال، ويجري فيه جداول الماء الزلال، وتتضوع في أرجائه نفحات العبير والنسائم المضمخة بأريج الأزاهير...
لله درك وأنت تثري منتدانا هذا بمثل هذه الروائع، وتنثر في زواياه المختلفة من درر يراعك الوثاب، فتكتب لنا في السيرة النبوية العطرة، وفي الطب والعلوم الصحية، وفي واحة الترفيه والفكاهة والمرح... فإنا بحق عاجزون عن أن نوفيك حقك من الشكر والتقدير، فلا يسعنا إلا أن نقول لك بُورك فيك أخي، وجُزيت الجنة على حسن صنيعك بنا....
ودمت نبراساً ينير حوالك الدجى، ويشيع السعادة بين ربوع أهلنا على نطاق المنطقة الممتدة من طابت إلى العزازي....