لله درك يا أبا قدامة،،،،
هذا موضوع قيم، وهو يعالج كثير من المشكلات التي تواجه المرأة المسلمة في أزمنة العولمة والمد العلماني الجارف...
المكان الطبيعي للمرأة هو بيتها، وهذا الأصل موافق للفطرة والطبيعة التي خلق الله المرأة عليها، وهو ما أمرت به الشرائع الربانية والأديان السماوية...
قال تعالى: [وقرن في بيوتكن، ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى] من الآية (33) الأحزاب
فالمرأة مأمورة بالقرار في بيتها، لا تخرج منه إلا لضرورة، وقد شرع لها الإسلام أن تؤدي صلاتها في بيتها، وجعل صلاتها في دارها أفضل من صلاتها في مسجد قومها... وفي الوقت ذاته كلَّف الرجل برعايتها والإنفاق عليها، وتأمين كافة احتياجاتها، وهو تقسيم بديع للاختصاصات والمسؤوليات بين الزوجين، فساحة نضال الرجل وكفاحه في الخارج، حيث يكد ويكدح ويطلب الرزق لنفسه وزوجه وعياله، أما ساحة كفاح المرأة ونضالها فهي داخل البيت في رعاية زوجها وتربية أطفالها وتدبير شئون منزلها....