حوى النبي شاعر العريجاء الكبير

اسمه بالكامل حوى النبي محمد صالح العبيد عبد الله المحينة، وهو شاعر كبير، ذو موهبة فذة، وقريحة ثاقبة، وشاعرية متوهِّجة، وهو مشهود له بعلو الكعب في شعر الدوبيت على نطاق منطقة واسعة، تشمل مناطق كبيرة من النيل الأبيض والجزيرة. وحوى النبي ينحدر من أسرة فيها الكثير من الشعراء، فخاله (محمد نور) شاعر فحل، وهو أستاذه الأول، وابن خالته (الأمين) شاعر لا يشق له غبار في مضمار الدوبيت، هذا من جانب أمه (بالمناسبة حوى النبي أمه كاهلية حسناوية)، كما أن عشيرته لأبيه (المحيناب) فيهم العديد من الشعراء الذين برزوا في هذا الفن من الشعر الشعبي؛ من أمثال عبد الرحيم ود المحينة، وخالد ود موسى، بالإضافة إلى العبد لله. وقد كان حوى النبي في صباه يتغنى بأشعار علي ود حجَّاج (شاعر من منطقة طابت) وأحمد ود أحمر عين (شاعر من النيل الأبيض)، بالإضافة إلى أشعار خاله محمد نور، ولكنه لما كبر واشتد عوده برع في نظم شعر الدوبيت ،وطبقت شهرته الآفاق، بما يفوق هؤلاء الذين كان قد تتلمذ على أيديهم.

ولكن المشكلة الحقيقية أن حوى النبي لا يروي للناس شعره وحده، بل يروي معه كذلك أخلاط من أشعار منسوبة إلى العديد من الشعراء الآخرين من أمثال ود حجَّاج، وود أحمر عين، وشعراء البطانة كالصادق ود آمنة، وأحمد عوض الكريم أبو سن، وعبد الله ود شوراني، وطه ود الشلهمة، وود شعيت، ...الخ. لذا فإنه من الصعب على المتلقي غربلة هذه الأشعار لفرز شعر حوى النبي الذاتي من شعر غيره ممن يروي عنهم من أساطين الشعر الشعبي (الدوباي). وربما يكون هناك بالقرية من يحفظ من أشعار حوى النبي أكثر مني، ولكن إليكم طرفاً مما أحفظه من أشعار (الحوا):

بسم الله الرحمن الرحيم

بالمناسبة حوى النبي شاعر ذائع الصيت، وكلما زار قرية من قرى النيل الأبيض الكثيرة، حيث يقيم بعض أهله وذويه، يتجمهر الناس كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونساءهم، ويجلسون لساعات طويلة يستمعون إليه، وهو جالس في وسط تلك الدائرة الكبيرة على كرسي أو عنقريب. وحوى النبي إن كان جل شعره في الغزل، فإنه قد نظم أيضاً في أغراض أخرى مثل الرثاء والمديح والهجاء والإخوانيات ووصف الطبيعة. وله مسادير كثيرة منها مسدار العِمَّة (عِمة عثمان ود الحسين)، ومسدار السفنجة (اللوري البيدفورد)، ومسدار أم شراع (إحدى قرى أهله بالنيل الأبيض)، ومسدار البرينسة (أول أيام دخول البكاسي في القرية)، ومسدار الدقَّاقة، ومسدار مركب الحوَّاتة، ومسدار الحزام الأخضر، وله مسدار قديم في رثاء عمه الكدَّك (رحمه الله)، وله مساجلات مع إبراهيم ود الهادي، خلال السنوات الأخيرة، وغير ذلك كثير. وربما يستطيع شخص مثل بدر الدين الكدك، على سبيل المثال، أن يكتب شيئاً من أشعار حوى النبي توطئةً لنشرها في منتدى العريجاء.

إسماعيل البشير

وصحَّ الله لسانك يا الحوا

ياجماعة الخير يكون بدر الدين دي لسع
مارجع البلد ولا الحكايه شنو مطنش
ومهمل خالو كدي غايتو نحنا سبقناهو
وشلنا اخر انتاجو غزوة ام درمان وبنجيبا
ليكم قريب
ودي كمان اخر صوره لي ابو حوا