أبو المقداد مسافر

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي وأحبائي أبناء العريجاء الكرام

غداً بمشيئة الله تعالى سوف أشد الرحال، بصحبة الأسرة الكريمة، إلى أرض الوطن الحبيب، متنقلاً عبر فيافي السعودية الفسيحة، وبراري السودان الشاسعة، حتى أحط رحالي في ربوع بلادنا الحبيبة، وأضرب خيامي في ديار الأهل والعشيرة بأرض الجزيرة،علماً بأني لم أسافر إلى السودان منذ خمس سنين، وقد نظمت هذه الرباعية في هذا الشأن:

أبو المقداد بشوفـو الليلة عبَّ قيامو
للوطــن الكبـيـر، واتقاربـن أيَّامــــو
وناوي يعود ويقلع من بلادو خيامو
في شهراً عظيم الناس بحبُّو صيامو
**************

والمقداد هو أصغر أبنائي، وآخر العنقود، وهو لم يجاوز ربيعه الثاني من العمر، و(جنس شغب وفوضى وإزعاج، موقِّف البيت كلو على كراع واحدة!!)، ولي مقداديات سابقة سأوردها هنا، إذ الشيء بالشيء يذكر:

أبو المقـداد بشـوفــو الليلـة جـرَّ قصـيـدو
والعين أم قضيَّة إن شا الله تبْ ما تصيدو
ضرغـام العـريـن باسـط الضُّراع بوصيدو
ينشــر في الشِّعــر لامـن يفضِّـي رصـيـدو
**************
أبو المقـداد بشوفــو الليلـة سـوَّا رسالـة
قلبو صميم وحازم، وسدرو فيهـو بسالة
قول لي بت الأمير ما شفتِ مـنُّـو فسالـة
دا الـجـــدَّدلك التـلاجـــــــة والغـسَّـــالــة
**************

وما تنسونا من دعواتكم في هذه السفرية الطويلة!

إسماعيل البشر (أبو مسلم)