1 -قيل لعلي رضي الله عنه: كيف يحاسب الله العباد على كثرة عددهم؟ فقال: كما يرزقهم على كثرة عددهم.
وقيل لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أين تذهب الأرواح إذا فارقت الأجساد؟ فقال: أين تذهب نار المصابيح عند فناء الأدهان؟.
وقيل لعلي رضي الله عنه أيضاً: كم بينَ السماء والأرض؟
فقال: دعوةٌ مستجابة.
وقيل له: فكم بينَ المشرق والمغرب؟ فقال مسيرةُ يومٍ للشمس.
2-هاجت سفينةٌ بركَّابهاوأوشكت على الغَرَق فخاف الناس إلاّ رجلاً بقي ساكناً لا يتحرك فقال له بعضهم: ألاتخشى على نفسك؟ قال: لا فأنا أحمل رقية تحميني من الغرق. فتراكض الركاب إليه وقالوا اكتب لنا مثلها. فقال: كل رقعة بدينارين وكان ما أراد، وبعد ما نزلوا من السفينة مبتهجين علم أحدهم أنه نصّاب، فاقترب منه وقال: أما خشيت أن يكشفوا كذبك؟ قال: وكيف يكشفونه، فإن غرقنا مات الجميع وإن نجونا انطلت عليهم الحيلة.
3- قرأت الامبراطورة زوجة قيصر روسيا (الإسكندر الثالث) قراراً رسمياً بخط زوجها يقول "العفو مستحيل، النفي إلى سيبيريا" فغيَّرت الامبراطورة موضع الفاصلة فصار القرار "العفو، مستحيل النفي إلى سيبيريا" عندها أُطلق سراح السجين الذي كان مقرَّراًنفيُه إلى صقيع سيبيرية.
4- دخل المعتصم دار وزيره خاقان فمازح ابنها الفتح وكان عمره سبع سنين آنذاك فقال له: يا فتح أيُّهما أحسن، داري أم داركم؟.
فقال الفتح: يا أمير المؤمنين أيُّ الدارين كنتَ فيها فهي أحسن، فأمر أن يُنثَر عليه مئةُ ألف درهم.
5- تنازع أبو الأسود الدؤلي وامرأته في ولدهما، وأراد أخذه منها فاحتكما إلى زياد والي البصرة فقالت المرأة: هذا ابني كان بطني وعاءه، وحِجْري فناءه، وثديي سقاءه، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام، فلم أزل لذلك سبعة أعوام، فحين أمَّلتُ نفعه، ورجوت دفعه، أراد أخذَه مني قهراً.
قال أبوالأسود: وأنا حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعَه.
قالت المرأة: صدق أيهاالأمير ولكن حمله خِفَّاً وحملته ثقلاً، ووضعه شهوةً، ووضعته كُرهاً.
فقال زياد: ارددْ عليها ولدها فهي أحقُّ به منك.
6- قيل للعباس: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: أنا أسنُّ ورسول الله أكبر.
وقال الحجاج للمهلب: أنا أطول أم أنت؟
قال المهلب: الأمير أطول، وأنا أبسط قامةً.
وقال المأمون للسيد بن أنس: أأنت السيِّد؟.
قال: أنا ابن أنس وأمير المؤمنين السيِّد.
7- سأل رجلٌ أبا حنيفة: إذا خلعت ثيابي ودخلت إلى النهرلأغتسل، أَأُحوِّل وجهي إلى القبلة أم خلافها. فقال له: أبو حنيفة: الأفضل أن تحوِّل وجهك إلى الجهة التي فيها ثيابُك لئلا يسرقها أحد.
8- قال ملك لأحد وزرائه ما خير ما يُرزَقُه العبد؟
قال: عقلٌ يعيش به.
قال: فإن عَدِمَه؟
قال: فأدبٌ يتحلَّى به.
قال: فإن عَدِمَه؟
قال: فمالٌ يستُره.
قال: فإن عَدِمَه؟
قال: فصاعقةٌ تحرقُه فتريحَ منه العباد والبلاد.
09- قيل لأبي حازم: إنك لمسكين، فقال: كيف أكون مسكيناً ومولاي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى؟.
10- بعث ملك إلى عبدٍ له وقال: مالك لا تخدمني وأنت عبدي؟ فأجابه: لو اعتبرتَ لعلمتَ أنك عبدُ عبدي، لأنك تتَّبع الهوى فأنت عبدُه، وأنا أملكه فهو عبدي، فاعتبرَ الملك وعفاعنه.
11- قال المبرد: أُتي خالد القسري بشابّ قد وُجد في دار قوم وادّعى عليه السرقة فسأله فاعترف! فأمر بقطع يده، فتقدمت حسناءفقالت:
أخالدُ قد أوطأتَ والله عثرةً *** وما العاشقُ المسكينُ فينا بسارق
أقرَّ بما لم يجنِه غير أنّه *** رأى القطعُ أولى من قضيمةِعاشقِ
فأمر خالد بإحضارِ أبيها فزوَّجها من ذلك الغلام،وأمهرها عنه عشرَة آلاف درهم!
12- خطب أبو القطوف إلى قومٍ امرأةً لهم فأجابوه، وقالوا: إن لها من الضياع خمساً، ومن البيوت عشرَة، ومن الأموال عشرين ألف دينار، ومن الذهب والفضة الكثير. فما مالك أنت؟ قال: إن كنتم صادقين فإن مالها هذا يكفيني وإيَّاها ما عشنا ويزيد، فما سؤالكم عن مالي؟!
13- حكي أن الحجَّاج خرج في بعض الأيام للتنزُّه، فصرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه، فلاقى شيخاً من بني عجل فقال: من أين أنت يا شيخ؟ فقال: من هذه القرية. قال: ما رأيكم في حكّام البلاد؟ قال: كلُّهم أشرار يظلمون الناس، ويختلسون أموالهم. قال: وما قولك بالحجَّاج؟ قال: هذا أنحس الكلّ، سوَّد الله وجهه ووجْه من استعمله على هذه البلاد.
فقال الحجَّاج أتعرف من أنا؟ قال: لا والله. قال: أنا الحجَّاج! قال: أنا فداك، وأنت تعرف من أنا؟ قال: لا، قال: أنا زيد بن عامر مجنون بني عجل، أُصرَعُ كلّ يومٍ مرةً في مثل هذه الساعة فضحك الحجَّاج وأجازه.
14- قال رجل لسيدنا أبي بكر رضي الله عنه: لأشتُمنَّك شتيمةً تنزل معك في قبرك. فقال له سيدنا أبو بكر رضي الله عنه: تنزل معك لا معي.