واجهة وجدانيات سابن أقج

أنت الجمال

كاسياك الجمال
وفيني لهفة واشتهاء
لاستنشق من شذى مجرى العبير
في صدرك
وحلمي قبلة
على شهد الخدود
وريدي بلا حدود
لا يدانيها أمد
فيها الحياة
بهاء النهار
بهالة جمال
في زخم اندهاش
من البشاشة
وحلا الكلام
أم بما فيك من العسل؟؟
أم طفل الخيال
وجه البراءة والابتسامة
من وشوشة سعف النخيل
أم من غناء الحقول
في طل الضحى الرامي
في جمة القيلولة
لانتهاء وقت الظهيرة
بالنداء لأذان العصر
حد الأصيل
وقت الرحيل
في هودج زفاف
بدفوف سيرة عروسة
تطل على الدنيا ابتهاجا
وبلحظات فرح
تمتد وتندح لطول العمر
لأمن يصير
حب كل شيء مثله
ويتفتح محراب التهجد
للاعتكاف لرب الجمال
إلى دخول وقت الزوال
في سم الغرام
ويجن الليل وناس ليلى
ويبقى الأساس والبديل
حرثنا لباس الرحمة والمودة
ريحانة المكان
يحلو المقام والاتكاء والقيام
نجد فيك البراح
ربح الرباح
رزق الصباح
بوح النسيم
تداعب الزهور
وتفوح شذى العبير
تعطر الندى بالرحيق
ويسترد الفجر
خيطه الأبيض
من أطراف الليل الثقيل
ويكتنز شعاع الشروق
وتغرد الكناري
فتتبعني وجد الهديل
أينما كنت ورحت وعدت
لأكتب فيك القصيدة
فيهرب ويذوب الحروف
في أغوار نهر جمالك
أوله نبع
يحير المريد والمديح
وأخره كوثر الباحثين
ملاذ السياح
وسعي المنقبين المستكشفين
للطواف في أغواره
يشهدون للتميز والتفرد
بالإيمان في أيمن القلب أنت السيد
فلا تزمجري من تهافتي
ولا تجرمي لهفتي
فالحلم قبله
ولعق من العسل