لله درك يا بدر الدين وأنت تصيب كبد الحقيقة....
فإن من يصف أبناء شعبه الذين أخرجهم الجوع والفقر والبطالة وغلاء المعيشة إلى الشوارع ليعبروا عن سخطهم وعدم رضاهم على أداء النظام الحاكم بأنهم مجموعة من (شذاذ الآفاق) لا يستحق أن يقارن إلا بأمثاله من الطغاة الذين ذهبوا إلى مزابل التاريخ من أمثال (زنقة زنقة) و(فاتكم القطار) ومن لف لفهم... ولا يستحق أن يقارن بشموس التاريخ البشري من أمثال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز (رحمه الله)....
يكفيك أن هذا الذي وصف بعض مثقفي شعبه بأنهم شذاذ آفاق كان يتخذ لنفسه 9 من المستشارين... وليت شعري فيما كان يستشيرهم... أنظر لهذا الجيش من المستشارين، مع ما يحدث لنا من إخفاقات وفشل وتردي في كافة النواحي، في السياسة والاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية والعلاقات الخارجية... بعد أن تمزقت البلاد، وضاع نصفها وضاعت معه كل ثروتنا البترولية والغابية!!!
خارج النص: تعرف أن معنى شذاذ الآفاق في معاجم اللغة هم الغرباء والدخلاء واللصقاء بالقوم وليسوا منهم... يعني بصريح العبارة الرئيس طعن في وطنية هؤلاء الذين تظاهروا ضده وصنفهم بأنهم غير سودانيين، إذ فالسودانيون هم زمرته وحاشيته فقط!!! وهذا الوصف كان أكثر من يوصفوا به هم اليهود الذين استولوا على فلسطين وهي ليست بأرضهم، فهم شذاذ آفاق فعلاً ولا وطن لهم، فهل يا ترى يستقيم شرعاً وعقلاً أن يطلق هذا الوصف على أبناء السودان الشرفاء الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم دون أن يريقوا دماء أو ينتهكوا حرمات ؟؟؟!!