المايسترو فضُل، وراس الحربة فضُل

بسم الله الرحمن الرحيم

عرفنا المايسترو الباصا الكورة

كان الأخ/ فضل المرجي قد قطع شوطاً بعيداً في مشروع زواجه الثاني، دون أن يستشيرنا، أو يحيطنا علماً بما يجري من وراء الكواليس، وكانت سعيدة الحظ فتاة من مدينة رفاعة، التي لا يفصل بينها وبين الحصاحيصا (بلد نسابتنا) إلا النيل الأزرق. ولم أفاجأ إلا بإمام مسجد أنصار السنة بالحصاحيصا يتصل بي ليستشيرني في الأمر، لأنه كان يريد أن يطمئن على أن أهل فضل المرجي ليس لهم أدنى اعتراض على هذا الزواج، وذلك لأنه سيكون على رأس الوفد الذي سيخاطب أهل العروس في هذا الشأن!!
فما كان مني إلا أن رددت على فضل المرجي بهذه الرسالة الشعرية:

عكسـت الكورنة ضفَّـــاري وعملتها قون
قطـعــت بحـرنا سـدَّاري وبدون بنطــون
دخلـت رفـاعـــــــة زي جنكيـز ونابليون
شربت قريـب وجوَّافــــة وعصير ليمـون
لمـن شـويََـمْـــتَ لي درة حـســـان الكون
لا شاورتَ،لا خابرتَ،لا دقِّيت عليْ تلفون

ثم علمت بعد أيام قلائل أن الذي مهَّد لكل هذه الأمور، وتكتك لها، ونسَّق للقاءات الأولية، وتسليك المسائل، وتربيط الخطوط، هو فضل الجليل ومن خلفه زوجته الثانية، التي قيل أن لها معرفة أو زمالة دراسية سابقة بالعروس المرتقبة. فأردفت رسالتي الشعرية الأولى برسالة أخرى موجهة إلى فضل المرجي؛ هذا نصها:

عرفنا المايسترو الكان باصـا ليكْ الكـورة
قشَّــرا ليـكْ متل باص صُبحي لي كندورة
قـول لي فضـل الجليل ما كنا دي البنـدورا
عـيـال كـرم الله خـوَّة، وقـوَّة ما محقــورة
كان ما كاتمـــة بركان الغضب في صدورا
كان دفنـوكْ دفـن فتريتـة في مطـمـــــورة

الطريف في الأمر أن فضل الجليل أنكر بعد ذلك أنه كان المايسترو في هذا الزواج، وقال بالحرف الواحد أن هذه الأبيات التي حفظها كل الناس، وأصبحوا يرددونها في مجالسهم؛ (شيَّلتو وشْ القباحة مع زوجة مرجي القديمة وأهلها من دون أي وجه حق).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ودمتم يا أبناء العريجاء الحبيبة