Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: أحرق الحاخام اليهودي جوازه؛ فماذا فعلنا أنا وأنت؟؟؟! الإثنين 12 يناير 2009, 10:56 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حاخام يهودي يحرق جوازه الإسرائيلي احتجاجاً على محارق غزة؛ فما هو دورنا نحن؟؟؟!!!
الحمد لله منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، والصلاة والسلام علي النبي الأواب، وعلى جميع الآل والأصحاب، ومن دعا بدعوته واتبع سنته على مر الأزمان والأحقاب.
رأينا البارحة في نشرات الأخبار، وفي مظاهرة احتجاج على ما يجري على أرض غزة الصمود والشمم والإباء، من مجازر بشعة، ومذابح وحشية، يرتكبها اليهود، قتلة الأنبياء، وأحفاد القردة والخنازير، بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ. والمظاهرة جرت بإحدى العواصم الأوروبية، وسيًّرها مجموعة من الناس تضم أخلاطاً من العرب والأوروبيين واليهود (الذين يعارضون مذابح غزة). ورأينا فيها أحد حاخامات اليهود يحرق جوازه الإسرائيلي أمام الكاميرا احتجاجاً على قتل الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل في غزة. هذا ما فعله هذا اليهودي الذي هو أصلاً ينتمي إلى دولة إسرئيل الغاصبة المعتدية، فماذا فعلنا نحن، الذين ننتمي إلى هذه الأمة المظلومة، المكلومة، المستضعفة، المضطهدة؟؟!
قد يقول قائل: وماذا بمقدورنا أن نصنع؟ وأنت ترى أن أيادينا مكبلة، وإرادتنا مسلوبة، وما لنا حيلة سوى أن نطالع هذه المناظر التي تحرق القلوب وتفتت الأكباد، دون أن نفعل شيئاً!. أقول لك أن كل ذلك قد يكون صحيحاً، ولكن بمقدورنا أن ندعو لإخواننا المحاصرين في غزة، بقلوبٍ خاشعة، وأعينٍ دامعة، في جوف الليل، وفي صلواتنا، وفي بيوتنا، وفي سياراتنا، وفي مجالسنا، وفي كل زمان ومكان، ونحاول أن نغتم أوقات ومواطن استجابة الدعاء ، مثل الدعاء في السجود وفيما بين الأذان والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل، حين " ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، ويقول: من يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيَه، من يستغفرني؛ فأغفرَ له " فإن الدعاء سلاح قوي وفعًّال، لا ينبغي أن نستهين به، فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: (وقال ربكم ادعوني أستجبْ لكم) غافر – الآية (60)، وقال في موضع آخر: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألفٍ من الملائكة مردفين) الأنفال – الآية (9)، وقال في موضع ثالث: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) الفرقان – الآية (77). وقد جاء عن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر "، وأنه عليه السلام قال: " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعفائهم، بصلاتهم ودعوتهم ". وكان في جيش القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي (فاتح المشرق) رجل من العُبَّاد المخبتين، يقال له محمد بن واسع، وكان قتيبة يستبشر خيراً بدعائه، سأل عنه ذات صباح، فقيل له: هو ذاك جالس يصلي الضحى، ويدعو الله رافعاً إصبعه إلى السماء، فقال قولته المشهورة: (إن إصبع محمد بن واسع لخيرٌ لي من ألف سيفٍ شهير، وألف جوادٍ طرير).
وفي مقدورنا أيضاً أن نساهم بالمال لتخفيف ما يعانيه أهلنا في غزة من ضايقة، ونقصٍ حاد في الغذاء، والدواء، والكساء، والغطاء ...الخ، وأن نتبرع لهم، ونتصدق عليهم، ولو بالقليل، فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل: (والذين في أموالهم حقٌ معلوم، للسائل والمحروم) المعارج – الآيات (24 – 25)، كما صحَّ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " سبق درهم مائة ألف درهم "، وقال: " اتقوا النار ولو بشق تمرة "، وقال: " لا تحقرن من المعروف شيئا "، وقال: " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو؛ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " . وهذا الدعاء والعطاء، أخي الحبيب، هو أضعف الإيمان، فهل نتقاعس عن فعل أضعف الإيمان؟؟؟!
اللهم لطفك وعطفك ورحمتك بإخواننا المستضعفين في غزة فلسطين، اللهم فرج كربهم، وارفع عنهم الحصار والنار والدمار. اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم أمدهم بمددٍ من عندك، وبجندٍ من جندك. اللهم أفكك بقدرتك أسرهم، واجبر برحمتك كسرهم، وتولَّ بعنايتك أمرهم. اللهم داوِ جرحاهم، وتقبل في الشهداء قتلاهم. اللهم أطعمهم من جوع، وأمنهم من خوف. اللهم عليك بأعدائهم من اليهود الغاصبين المعتدين، والصلييبين الحاقدين المتواطئين، فإنهم لا يعجزونك، اللهم ارفع عنهم حلمك وإمهالك، وأنزل عليهم غضبك ونكالك، يا قوي يا عزيز، يا جبار السموات والأرض؛ إنا مغلوبون فانتصر، إنا مغلوبون فانتصر، إنا مغلوبون فانتصر. آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
إسماعيل البشير (أبو مسلم) | |
|