محمد عنتر
عدد المساهمات : 1362 تاريخ التسجيل : 25/01/2011 العمر : 42 الموقع : الامارات-ابو ظبى
| موضوع: لقد شدنى اسمها حين ذكر الخميس 20 سبتمبر 2012, 12:56 pm | |
| لقد شدنى اسمها حين ذكر
لِكَي لا ننخدع بالمظاهر الكاذبة .. ولا تخدعنا الكلمات المعسولة .. لكي نبحث عن الأصل المستقيم.. ونختار الزّوجة الصّالحة .. ( هكذا كان يقول ..ويداه ترتعشان ) قال هذا الرجل وهو يتنفس الصعداء : دخلت عليها هذه الليلة .... بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين .. فوجدتها ....... قلت له : هدئ من روعك .. كيف اخترتها وهل كنت تعرف دينها قبل زواجك بها
قال لي : لم أكن أعرف عنها شيئًا .. إلا أن إخواني كانوا يُزَكُّونَهَا .. وهي من مدينة بعيدة عنا ..
اسمها عائشة لقد شدّني اسمها حين ذكر لي .. ولما ذهبت إلى خطبتها كنا في العشر الأواخر من رمضان .. استخرت الله تعالى .. سافرت إلى بلدها البعيد .. تَكَبَّدت مَشَقَّة السَّفَر فِي الصِّيَام .. وطرقت البيت .. خرج أخوها الذي كان على موعد معي .. رَحَّبَ بِي .. ودخلت .. كان الوقت قبل المغرب بقليل .. لاحظت أن والدها ليس موجودًا .. قالوا لي إنه معتكف في المسجد .. فرحت ..
شيء طيّب .. صَلَّيْنَا مَعه العِشَاء ثُمَّ التراويح .. ثُمَّ قدَّمَنِي أخوها له : هذا ( فلان ) الذي جاء يتقدم لعائشة .. رَحَّب بي والدها .. أردت أن أدخل في تفاصيل الموضوع فاجأني والدها بقوله : لا يمكنني الآن الدخول في أي تفاصيل ..
ذُهِلْتُ اسْتَغْرَبْتُ لماذا
قال لي : لأن الوقت لا يسمح كيف أنا معتكف ، وهذه الليالي لا تحتمل إلا الذّكر والعبادة وقراءة القرآن .. قلت له : إذن .. أراها قال : هذه سُنَّة .. واستسمحني ألا أضيع دقيقة واحدة أخرى من وقته .. وابتسم لي .. ثم قام إلى ناحية فى المسجد..
رجعت إلى منزلهم مرة أخرى .. في الطريق سألت أخاها باستحياء : أأأأهل الأخت عائشة تحفظ كثيرا من القرآن
قال لي باهتمام ليس المهم فقط في الحِفظ .. المهم في تطبيق الإسلام ..
لم أدرِ هل أفرح أم أزداد حيرة .. يا عائشة .. أقبلَت إلى الحجرة .. لم تغضّ بصرها .. ولكني تظاهرت بِغَضِّ البَصَر ..
بادرني أخوها : ليس هذا الموقف موقف غَضّ بَصَر .. لا أدري مرّة أخرى : هل أفرح أم أستغرب علامات الاستفهام
لم تشغلني عن النظر إليها بِعُمْق .. بصراحة جميلة ..
سألتها : كم تحفظين يا أخت من القرآن
قالت : جزء عم .. ثم استأذنت وقامت ..
قلت لأخيها بغيظ مكتوم : لماذا لم تجلس معنا
قال : ليس لك في الشّرع إلا الرؤية ..
ولم يمهلني للتفكير ، ولكن ابتدرني قائلاً:
إذا كان حدث القبول فلا تضيع وقتا .. متى سيكون البناء بإذن الله
قلت : البناء !!! قال لي : يعني الدخول .. قلت :عارف .. البناء مرّة واحدة .. ضحك والله يا أخي وقال لي : وفيه بناء يكون على مرتين وما المانع من السرعة في الأمر ولكننا .. لم نتفق على شيء ,ولم أحضر أهلي وناسي .. ولم نأخذ فترة كافية للتعارف
قال وهو يهز رأسه : يا سيِّدي نتفق وهات أهلك وناسك وما معنى فترة كافية هل جئت إلى هنا بدون تأكد منا ثم أردف قائلا : نحن لا نريد منك أي مجهود في تجهيز البيت ، فالاقتصاد هو المطلوب ,أمّا المهر فأنت تعلم : ..**** ويكفي إحضار أهلك مرة واحدة ، ثم في المرّة التالية يتم الزفاف .. حتى نختصر عليك التكاليف ..
ما هذا حككت رأسي بخنصري .. أشياء غريبة .. لم يطل تفكيري .. قطعه صوت أخيها وهو يقول : هيا ننام لكي نقوم قبل الفجر بساعة لِنْصَلِّي التهجد .. قلت له مبتسمًا و لا أعرف لبسمتي سببًا : أليس عندكم جهاز تلفاز قال لي ممازحًا : اخفض صوتك حتى لا تسمعك العروس ..
الصورة صورة التزام كامل ولكن لماذا لم يتكلم في التفاصيل لماذا يستعجل الأمر لَعَلَّهُ رِفقًا بِي .... وحتى .. يختصر التكاليف ..
ذهبت مع الأهل .. إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب .. قال لي : بنات عَمّك أولى بك .. يا والدي .. التزام بنات عمّي ضعيف .. وعمّي يخضع للتقاليد والأعراف أيًّا كانت .. قال بحسم : هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين - يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و.. قال وهو ينهي الموضوع : اذهب لرخيصة المهر !!! وقليلة التكاليف .. وخذ أمّك معك ..
قالت أمّي ونحن راجعون في الطريق : مبارك عليك .. والله بنت زي السكر .. قليلة الكلام .. و .. قاطعتها خالتي :
ولكن أمّها تركتنا نتكلم وجلست ساكتة تتظاهر *** ....
قالت أمّي بهدوء : هذا حدث فعلا .. لكن أظنه حدث لمّا بدأنا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح .. الظّاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....
ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..
قلت لأمي : هل قالت لك عائشة شيئًا عن حِفْظِهَا للقرآن
قالت : لا والله .. ولكنِّي سمعتها تقول لأختها : بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..
دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم .. هل تتظاهر أمام أمّي بحفظ المائدة هل نست ما قالته لي
قرّرت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بِحُجَّة عدم التكلفة ..
وقال لي والدها بالحرف الواحد :
يا بُنَيّ نحن نريد رجلا يحفظ ابنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديًّا في أي شيء .. وأيضا لا نحبّ كثرة الدخول والخروج مِنْ أي أَحَدٍ لمنزلنا .. فَعَجِّل بالزِّواج .. وأُفَضِّل أنْ تجعل قدومك المرّة القادمة لتأخذها معك .. !!!
وجاء الردّ مِن أخيها مُقْتَضَبًا لِلْغَايَة : ونصه بعد الديباجة :
بدأ الإسلام غريبًا ، وسيعود غريبًا كما بدأ .. فطوبى للغرباء ، عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ، فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ، واعتبر ذلك هدية .. أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تَشْغَل نفسك به لا أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة .. وتقبّل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك ......
انحصر تفكيري في تجديد الاستخارة .. ففعلت .. ثم سألت أُمِّي : ما رأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون
قالت : سَلْ والدك !!
قال لي والدي :
يا بُنَيّ .. نحن الآن في زمن العجائب .. ومن المناسب أن تُعَجِّل بالموضوع حتى تكتمل العجائب ..
قلت : وما العجيب في هذا أليس خير البِرِّ عاجله ولكن نحن لم نرَ عليهم إلا خيرًا .. ألا يكفي ان والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك
بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزّوجة أبدًا إلا إذا كان في الأمر شيء ..
ولماذا لا يكون هذا نوعًا من المعروف
قال بحسم : زمن ......
زاغت الدمعة في عيني .. تَعَثَّرَت في رموشي .. حيرة وقلق استبدَّا بي ما هذا .. كل ما أراه هو مِنَ الالتزام الصّحيح بالدِّين .. ومِنَ الأخلاق الفاضلة التي نَسْمَعُ عَنْها .. ولكنه التزام غريب لم نَعْهَدْه لدى مَن يدّعونَه.. وكأنه مُبَالَغٌ فيه .. ووالدي يؤكِّد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأقنعة ما وراءها ..
لاحظ ابن عمي الّذي يصغرني بأشهر ما بَدَا عَلَيَّ مِنْ قَلَقٍ وَارْتِبَاك .. جذبني إلى الخارج ..
قال لي باهتمام : لا بُدّ أنْ تَعْلَمَ شَيْئًا مُهِمَّا ، أقوله لك رَغْمَ فَارِق السنّ بيننا .. لكن قَد يخفى عليك ما يَظْهَرُ لي .... اسمع .... نحن لنا الظّاهر ..والله يتولّى السّرائِر .. كلّ ما رأيناه منهم يوم ذهبنا إليهم يَنِمّ عن الالتزام .. وأنا أعلم أن عمّي يريد أن يُزَوِّجكَ أختي أو غيرها مِنَ العائلة .. ولكن لو أنّي مكانك فلن أتزوج إلا مَن اخترتها لنفسي
قلت له : ولكن ....
قال : لاداعي لتحميل الأمر فوق ما يحتمله .. كل ما يحدث فعلا يثير التساؤل .. لكن .. لماذا يا أخي تستغرب وجود أُناسٍ مِن أهل الصّلاح واتباع السنّة في هذا الزمان ؟؟
لا أخفيك أنني اقتنعت .. وبِما أنّ والدي لا يعارض بشدة فهذا حجّة لي لأن أسير في الموضوع .. وأستسلم ..
لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى ....
دخلت عليها ليلة الزفاف .. بَعد سَفَرٍ مُرْهِقً لَنَا مَعًا .. سَلَّمْتُ عليها .. ابْتَسَمَت لِي وَ رَدَّت السَّلام.. كانت ساحرة ..
كانت سَارَّة رَغْمَ آثار السَّفَر ..
وضعت يدي على ناصيتها : " اللهمّ إني أسألك خيرها وخير ما فُطِرَت عليه .. "
سمعتها تقول : جُبِلَت .. كأنها تُصَحِّح لِي .. استدركت الخطأ ..
وأكملت الدعاء النبويّ حتى أُصيب السُنَّة .. وأعدتّ يَدِي إلى جنبي .
كان أوّل كلامي لها بعد الدّعاء هو السُّؤال المُلِحّ .. ابتدرتها : كم تَحْفَظِينَ مِنَ القُرْآن
قالَت كلُّه الحمد لله ..
قلت لها بثورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنّك تحفظين جزء عم
قالت قلت لك ذلك تعريضًا ولم أكذب .. ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أُجَمِّل نَفسي أمامك ..
أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب .. هيا ..
{وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ }
ومَرَّ شهرٌ كاملٌ .. ننام ليلنا بعد صَلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها .. ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء ..
لم يَكُن مِن دَأْبِها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار .. ولا زيادة في صلوات التطوّع .. كان كلّ حرصها مَحْصُورًا في التَزَيُّنِ والتَجَمُّلِ والتَعَطُّرِ والدَّلال .. لَمْ تُوقظني مَرَّة لِقِيامِ الليل .. لم تقترح علي مرّة واحدة أنْ نَزْورَ وَالدَيّ أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي .. ليس لها همّ طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب ..
حتى جاءت الليلة الموعودة ..
كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل .. واضطررت للرجوع .. ففوجئت بمهمة تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين .... ولم أتمكّن من الرّفض ..
أخبرتها بسفري .. ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ،
قلت لها لعلّي أتأخر في سفري ثلاثة أيام .. الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..
رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بِحَوَالِي سَاعَة إلى المَنْزِل .. طَرَقْتُ الباب بِرِقَّةٍ فَلَمْ يَرُدَّ أحد ..
قلت في نفسي : لعلها نائمة .. كرهت أن أوقظها ..
وضعت المفتاح في الباب برفق ....
أدرته في الثقب بحذر شديد ..
فَتَحْتُ ..
دَخَلْتُ ..
سَمَّيْتُ بالله وأَلقيت السَّلام هَامِسًا لا يسمعني أحد ..
أغلقتُ الباب بهدوء ..
ثم اتّجهتُ مِنْ فوري إلى حجرة النّوم ..
وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها
وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة .......
شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ،
تقطعه آنات بكاء ونحيب
ماذا يحدث
اقتربتُ إلى الباب ..
باب الحجرة لم يكن مُحْكَم الغلق ..
أدرتُ المزلاج ..
ودخلتُ ..
تَسَمَّرْتُ ..
ما إن أطللتْ حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ....
هذا المشهد لم يَجُلِ بخاطري ....
عائشة ..
زوجتي ....
ساجدة إلى القِبْلة ..
تُناجي الله تعالى ..
تبكي ..
تبكي وتشهق ....
تدعو وتتحرق ..
ترجو وتتشوق ..
..
لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..
والمناجاة والأنين .
بقيَت ساجدة طويلا ..
ثم رفعت جالسة ..
الباب في قبلتها ...
وقع بَصَرهَا عليّ ....
انتبهت لوجودي ............
سجدت سجدة فلم تُطِل السجود ..
وجلست ثم سَلَّمَت ....
................
أقبلت إلي مُرَحِّبَةً ....
كنتُ قد انخرطت في البكاء .... وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البَكَّاءَة السَّاجِدة لِرَبِّهَا
اقتربَت مني ..
وضعَت يدها الحانِيَة على صدري ..
جلسنا ..
أحسستُ و كأنّي وُلِدتُّ من جديد ....
استسلمتُ للسِّبَاحة في بحر الذكريات ....
شريط الذكريات ..
منذ ذهبت إلى بيتها لأطلب يدها ....
هذه ثمرة من ثمار التربية على التقوى والالتزام الصادق ....
هذه ثمرة أب يخلص النية في تربيته لله ..
حتى لا يجد وقتا يتكلم فيه في أمر زواج ابنته ....
وأم تأبى أن تخوض مع ضيفاتها في حديث لا فائدة منه ولا طائل من ورائه ....
وأخ لا يهتم بسفاسف الأمور ولا يستفيض فيها ..
ويتودد إلى صهره بكل وسائل التودد ..
وأخت تراجع معها كل ليلة متشابهات القرآن ..
أيقظني صوتها الحَانِي :
* أين ذهبت ؟؟
ذهبت فيك ..
وذهبت إليك ..
ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....
رفعتُ نظري إليها ....
ساحرة ..
مشرقة ....
عائشة ..
بارك الله فيك ....
هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..
حتى طافت بي الظنون ..
أي سلوك ..
قيامك بالليل ..
وبكاؤك لله ..و....
قاطعتني : زوجي الحبيب ..
وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟ إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أنْ أتودَّدَ لك وأتَقَرَّب منك .. وأتجمل بين يديك ..
حتى لا ترى مني موضعًا إلا أحببتني به .... وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لِرَبِّها في أول زواجها..
لكن .........
لكنك لم تأمريني بِصِلَة رَحْمٍ
ولا زيارةِ أَهْلٍ
طول الفترة الماضية ....
ابتسمت ..
كيف أوجّهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟ ما يدريني أن يَزَيِّن لَك أنَّنِي أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟
لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرّهم كُنْتُ أَنَا سعيدة من داخلي بصنيعك .. لكن دون أن أظهر لك ..
فلما سافرتَ علمت أنا أنّ الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
ومن الآن ..
استعد للإستيقاظ بالليل ..
ضاحكة بحنان
وإلللللا .. صَبَبْتُ عَلى وَجْهِكَ الحُلُو هَذا
كوب الماء ....
تَنَفَّسَّت بِعمق ....
ثم وَاصَلَتْ .. لكن .. لِي عَلَيْك عِتَاب ..
قلت بلهفة :
ما هو
قالت : حينما تُسَافِر بَعد ذلك وترجع بالسّلامة .... حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..
ولماذا
حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة
تَفَرَّسْتُهَا ....
قلتُ وقد أذهلتني كلماتها :
الشعثة والمغيبة
نعم .. الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتمّ لِجمالها في وقت سفر زوجها .. وهذا هو المتوقّع مِن الزوجة الصّالحة الأمينة .. هي تتزيّن لزوجها .. فإذا سافر تركت التزيّن كله لعدم وجود الداعي له .. فإذا رجع نهارًا كان عندها الوقت لذلك ....
تَنَفَّسْتُ الصُّعَدَاء ..
أنتِ أبهى الآن في عيني من قبل قلتها في نفسي
أدركت أنّ معي جوهرة من أعظم كنوز الأرض قاطبة ..
نعم ..
هي خير متاع الدنيا ..
هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبًا على الناس ....
قال لي صاحبي : ومن يومئذ .. منذ عشرين عامًا .. وأنا في سعادة تامة وهناءة عامة .. وخير وافر وبر زاخر .. وذريّة طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة والإخلاص
وجدة هذة القصة فى احد المنتديات فنقلتة لكم | |
|
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: رد: لقد شدنى اسمها حين ذكر الأحد 23 سبتمبر 2012, 3:06 pm | |
| قصة من أروع القصص، وأشدها تشويقاً وإمتاعاً، رغم طولها...
وهي تحكي عن إنسان وفقه الله إلى اختيار زوجة صالحة، صادقة في التزامها، مخبتة إلى ربها، بارة بزوجها...
على الرغم من أن بدايتها تشعرك بأن هذا ا لزوج سوف يكتشف في نهاية الأمر زيفاً ومظهراً خداعاً وحقيقة مرة !!!
بصراحة قصتي الشخصية لا تختلف كثيراً عن هذه القصة، وذلك من فضل الله العظيم، فله الحمد وله الشكر...
الفرق الوحيد بيني وبين هذا العريس أنه كان موسوساً، وأنا لم تكن تساورني أي شكوك حول العروس وأهلها !!!
لله درك أبا العناتر، بورك فيك وجزيت الجنة، على هذه الدرر والروائع التي ما فتئت تثري بها هذا المنتدى...
ونسأل الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يرزقك زوجة شبيهة بعائشة بطلة هذه القصة الفريدة... | |
|
محمد عنتر
عدد المساهمات : 1362 تاريخ التسجيل : 25/01/2011 العمر : 42 الموقع : الامارات-ابو ظبى
| موضوع: رد: لقد شدنى اسمها حين ذكر الإثنين 24 سبتمبر 2012, 3:52 pm | |
| الخال اسماعيل كتب :-
قصة من أروع القصص، وأشدها تشويقاً وإمتاعاً، رغم طولها...
وهي تحكي عن إنسان وفقه الله إلى اختيار زوجة صالحة، صادقة في التزامها، مخبتة إلى ربها، بارة بزوجها...
على الرغم من أن بدايتها تشعرك بأن هذا ا لزوج سوف يكتشف في نهاية الأمر زيفاً ومظهراً خداعاً وحقيقة مرة !!!
بصراحة قصتي الشخصية لا تختلف كثيراً عن هذه القصة، وذلك من فضل الله العظيم، فله الحمد وله الشكر...
الفرق الوحيد بيني وبين هذا العريس أنه كان موسوساً، وأنا لم تكن تساورني أي شكوك حول العروس وأهلها !!!
لله درك أبا العناتر، بورك فيك وجزيت الجنة، على هذه الدرر والروائع التي ما فتئت تثري بها هذا المنتدى...
ونسأل الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يرزقك زوجة شبيهة بعائشة بطلة هذه القصة الفريدة...
تسلم كتير يا الخال وتشكر على المرور . وتحية خاصة الى ام مسلم وربنا اخليها ليك واديها الصحة والعافية وتسلم من كل شر وماشاء الله وتبارك الله اصيلة وست حوبات وست الكل ام مسلم ابقى عشرة عليها .
وان شاء الله نحن ربنا ادينا واحدى هدية ورضية
| |
|