قصة حقيقة حكاها صاحبنا عبد الرحيم ود الغناوة
عادات سودانية حلوة وجميلة وهى على وشك التلاشى نتمنى عودتها الى السطح وأخرى شييينة لو انقرضت يكون أحسن ولى مع احداها قصة، وهي عادة البطان وأحببت أن اسردها لكم:
حينما قرر أخونا حامد الزواج, حلف وعلى رأسة ألف سيف ما ينزل اجازة للزوج الا والشلة معاهو , أنا وأربعة اخرين .جمعتنا الغربة ونسجت المحبة خيوط الود بين قلوبنا وقبل الاجازة بكم يوم عملنا ليهو حنه , غايتو جلطناهو واتجلطنا معاهو وركبنا الطياره ومن مطار الخرطوم كل واحد كسح على أهلو على وعد باللقاء قبل العرس بيوم فى قرية العريس حامد وكان اللقاء وكل واحد منا ساق الساقو معاهو أكان قريب ولأ صديق واتلمينا تانى
ورحبوا بينا غاية الترحيب. قرية مغموسة فى الزمن البعيد ومحتفظة بالنقاء والصفاء والارث السودانى العريق, وصادف يوم وصولنا زواج أحد أبناء القرية وفى المساء ذهبنا ليهم ولما دخلنا ساحة الحفلة لقينا ليك الجماعة مولعين ساحة الرقيص نار بجلد السوط نططنا عيونا وتراجعنا شوية كدا وطبعا قعدنا ورا فى الضُلمه وسريع سريع اتخارجنا وفى طريق العودة لمينا ليك فى حامد أسئلة...
- أها يا حامد ماتقول لينا بكرة فى عرسك فى جلد بالسوط ؟ عاين جاى وجاى وقال لينا:
- الجلد بالسوط عندنا أهم من شيلة وشبكة العروس..
عاين كل واحد فينا للتانى لاحساسنا بالخطر وسألتة:
- لكن طبعا الضيوف ما بجلدوهم علشان هم ضيوف, صاح ؟؟!!
وتسمرت العيون على شفتية علها تأتى بالفرج وتسكن القلوب الهائجة خلف الضلوع...
- الضيوف,هههههههه... دا ناسنا بتكيفوا لجلد الضيوف كيف شديد .
جاءنا رده على سؤالى كالصاعقة، ويلا أحمد بحرى أخونا حنكوش الخرطوم قعد يجقلب ويطنطن وهاج فى حامد:
- ياخ انتو والله متخلفين ساكت... ياخى جلد شنو ؟ وبطيخ شنو . ؟ دى عواره دى!!
وكان رأى الأغلبية انو أى واحد فينا يركب عربيتو ونفرفر بليلنا داك ... وتدارك حامد الموقف وقال لنا:
- يا جماعة انتو بكرة أدخلوا الدايرة سّوا وأحلفوا الا تنجلدوا، وطوالى أنا بجي أحلف طلاق ما تنجلدوا وكدا بتكونوا عزيتونى قدام أهلى وكمان البنات بزغرتن ليكم...
قمت قلت ليهو يا زول الزغاريد تطير, بس عليك الله ما تنسى الطلاق... ونام هو نوم جد، واحنا نومنا كان رقاد الديك فوق الحبل...
وفى الصباح انشغلنا بالتجهيزات والجماعة ما صدقوا وجود السيارات فى القرية وخاصة عربيتى البرينسه كل دقيقة ينط واحد: - ياللخو أرح بندور نجيب الهناى من الهناى...
ويركب قدام مبسوط ومرة مرة يمد يدة ويضغط على البورى ويتكيييف...
وأتى المساء... وبدت الحفله وفى لحظات الغبار ملأ الجو... الجماعة داقين كاروشة بالطريقه الصاح...
وبعد فترة ظهر واحد عمك شايل ابعنج, ما اياهو الطوله اكتر من متر وطائع التقول شفقان على الضهور...
والنسوان زغردن والحسان قامن يرقصن ويتمايلن والفنان أبو عراقى وسديرى وطاقية حمرا اخر هيجان وحماس...
وقالوا كدا أولاد الحلة نزلوا الساحة وبدوا يركزوا ليك واحد ورا التانى... وأشار لينا العريس بالرأس كدا يعنى يلا، وقمنا وفضوا لينا الدايرة والناس طلعوا فوق الكراسى علشان يشوفونا ومشينا ليك على الدايرة سبعه تمانية وهم قايلننا بنرقص واحنا فاقدين سيطرة علشان الركب اخر كركبة وخلعنا القمصان والناس حولينا، والفنان التقول على قطع أغنية من رأسو .. المغترب أدوهو الدرب .. والجماعة يشيلوا معاهو .. ’آاااى ... وود بحرى يطنطن مغيوظ , والله أكان آااى ما عارف ! مبسوطين ؟ واللى شايل السوط يفرطق فيهو فى الهوا , ويلف ويدور حولينا
واحنا نتشاكل أى واحد عاوز ينجلد أول واحد ويلا العريس جا من هناك يبشر وجانا قريب وقال لينا انتو مجانين عاوزينى أحلف طلاق يوم عرسى ؟ أكلوا ناركم. وفجأة شفت ليك خطوط حمراء وبيضا وكحليه وفراشات ملونة تتطاير قدام عينى و وبرق ورعد والناس اتحولوا الى لوحات سريالية غير مفهومة وكل اللى فهمتة إنو النار ولعت على ظهرى وما اتحكحكت وحات الله لا رجاله ولا شيتن ، إتكهربت ساااى... وقال بذغرتن ليكم، هو عليك الله السمع زغاريد منو؟ وهن السمحات ذاتهن البقى شايفهن منو؟ ورقدنا كلنا صلطة ، وأحمد بحرى قاعد على الكرسى وكريعاتو ذى التقول سايق ليهو عجله ... وجلست فى طرف الكرسي وجانى عمى أبو حامد وقال لى أبشر أمانة ما ركز راجل، وقلت ليهو ... عليك اللة خلينا يا عم واللة لو ما السوط الأول كهربنى أكان كلاب حلتك جت ما يلحقونى...
والصباح رجعنا أهلنا وكل واحد سايق وهو قاعد بالجمبه... ووصلت البيت وشغلت المروحه وملصت قميصى ووقعت على بطنى على السرير...
ومن أمى شافت ضهرى قايم شيط شيط قعدت تجقلب ووووب على وكررررررررر على.. وكتلوهو لى وشبكتنى ليك، إنت الرجاله ليك شنو ؟ الوداك تركز شنو ؟ والله أنا قلبى كان ماكلنى... وهسى يعنى إستفدت من زغاريد البنات شنو ؟؟!!؟
قمت عاينت ليها بالجمبه وقلت ليها: يمه عليك الله يا أعملى لى كورة ليمون يا أسكتى
تحيااتى
عبدالرحيم ودالغناوه