منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
مرحبا بك في منتديات العريجا سجل معنا وكن عضوا فاعلا
منتديات العريجا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» البيت محروس وستو تكوس !!!
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالإثنين 07 يناير 2019, 9:08 pm من طرف عبدالرحمن قدالة

» من أخطاء المتصوفة وتجاوزاتهم
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالثلاثاء 05 يونيو 2018, 8:55 pm من طرف عبدالرحمن محمد

» ابو مصعب
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأحد 14 يناير 2018, 6:39 pm من طرف Ismail

» الجاك إبراهيم الشايقي (أمير ظرفاء العريجاء)
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأحد 10 ديسمبر 2017, 1:08 pm من طرف Ismail

» مسدار أخوالي صباحي ورحمة
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:47 pm من طرف Ismail

» بامبيدو يا درة بلدنا الجميلة
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 3:18 pm من طرف Ismail

» مسدار أبو الهيثم (فضل المرجي)
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 9:42 pm من طرف Ismail

» مسدار أبواتي العرواب الأماجد
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالخميس 19 أكتوبر 2017, 1:22 pm من طرف Ismail

» مسدار السلفية الملتزمة
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأربعاء 18 أكتوبر 2017, 5:59 pm من طرف Ismail

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد عنتر

محمد عنتر


عدد المساهمات : 1362
تاريخ التسجيل : 25/01/2011
العمر : 42
الموقع : الامارات-ابو ظبى

نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالخميس 13 ديسمبر 2012, 11:53 pm



نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين

الصداقة ملمح إنساني، مبعثه الخير والفضيلة، تبنى على المعرفة، وهذا ما يميزها عن عناصر الحياة الاجتماعية الأخرى، فهي تفعيل لعدة مشاعر وأحاسيس إنسانية ومشاركة وجدانية، وهي تضاعف الفرح والبهجة وتقهر الأحزان والآلام في الحياة، بين الناس.

يقال ان 'الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا'. كيف لا تكون كذلك وهي ملح الحياة ورائحتها الطيبة العطرة.. من منا كبشر يستطيع ان يعيش بلا صديق يشاركه ويتقاسم معه الهموم والأفراح، الحلو والمر؟>>>
ولكن ليس من السهولة ان تكسب صديقا وتربي صداقة في هذا العصر المادي والأناني، لأن الصداقة اليوم أصبحت موقفا.

¹¹ يقول أحد الآباء لولده: 'عندما يموت الإنسان ولديه خمسة أصدقاء مخلصون فقد عاش حياة عظيمة' ما أروع هذا القول، ولكن اليوم حتى لو كان لدينا صديق واحد يسير بجانبنا نتعلم منه ويتعلم منا ولم نختلف، فهذه عظمة الحياة لأن الصداقة أصبحت عملة نادرة، فإذا كان صديقك حقيقيا فأمسك به بكلتا يديك لانه حتما الوحيد الذي يبقى معك عندما يبتعد عنك الآخرون.

ويقول آخر: 'الصديق هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها عندما تنسى كلماتها'.. هل هناك أدق وأجمل من هذا التعبير، وكأن الصديق يسكن داخل قلبك، ليصبح واياك كقلب واحد في جسدين.
أجمل الصداقات وأروعها، تلك التي تلتصق بك منذ الطفولة وتستمر متوهجة في فترة الصبا، لتدخل معك بكل حماس وثقة ترطب الكهولة، ومن ثم الى آخر الدرب. هل هناك أمتع من هكذا صداقة؟
أعتقد ان القليل منا يحصل على هذه المتعة النادرة فهذا النوع من الصداقة الدائمة يصبح كالبئر تزداد عمقا واتساعا، كلما أخذنا منها واستمتعنا بعذب مائها.



لم تعد الحياة تلك السهلة البسيطة، فقد أخذت تتعقد وتتغير وتتشكل كل لحظة بأشكال جديدة ومفاهيم مختلفة، وبالتالي أينما ذهبت، وكيفما بعدت، ستشعر بأنك تحمل في أعماقك جزءا من أفضل اصدقائك، ان لم يكن الوحيد.

فهم كنز يتوج حياتنا، وتاج يلمع فوق رؤوسنا.. وصداقتهم كالصحة لا نشعر بقيمتها الحقيقية الا عندما نفقدها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ismail

Ismail


عدد المساهمات : 2548
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
العمر : 44
الموقع : aykabulbul@gmail

نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالإثنين 17 ديسمبر 2012, 1:07 pm

ياخوي الصديق بي اسمو ماهو صديقك
لكـيـن الصـديـق الشـاركك في ضيـقكك
في كل الصعـاب تلقـاهـو ديمـــة رفيقك
والناس تتـوهـــم؛ تقـول أخـوكا شقيقك


الحمد لله اتخذنا أصدقاء في جميع مراحل حياتنا، واحتفظنا بصداقتهم جميعاً حتى لحظة كتابة هذه السطور...
ففي مرحلة ما قبل المدرسة كان صديقي ورفيق دربي هو ابن خالتي حسبو محمد أحمد الزين...
وفي المرحلة الأولية كان صديقي هو رحمة إدريس رحمة...
وفي المرحلة المتوسطة كان صديقي هو عوض محمد عبد المولى (ود المراد)، وبابكر عوض البخيت (المناقل)..
وفي المرحلة الثانوية كان صديقي هو صلاح عوض الكريم (قوز الناقة)... وحسن التوم (الدوحة السودانية)..
وفي المرحلة الجامعية كان صديقي عبد الرحمن الأمين (الخيران)، ومحمد الحسن رحمة (سلَوة)..
وفي مرحلة العمل بالسعودية كان صديقي هو فيصل العبيد (المسيكتاب)...
وقد كان لي أصدقاء أعزاء انتقلوا إلى جوار بارئهم، نسأل الله أن يجعل قبورهم رياضاً من الجنان...
وهم:ــ
عبد الله إدريس إسماعيل (الخيران).
عبد الله عدلان (الكريبة).


عدل سابقا من قبل Ismail في الخميس 28 فبراير 2013, 3:24 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com.qa
زائر
زائر




نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالإثنين 17 ديسمبر 2012, 1:28 pm

محمد عنتر كتب:


نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين

الصداقة ملمح إنساني، مبعثه الخير والفضيلة، تبنى على المعرفة، وهذا ما يميزها عن عناصر الحياة الاجتماعية الأخرى، فهي تفعيل لعدة مشاعر وأحاسيس إنسانية ومشاركة وجدانية، وهي تضاعف الفرح والبهجة وتقهر الأحزان والآلام في الحياة، بين الناس.

يقال ان 'الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا'. كيف لا تكون كذلك وهي ملح الحياة ورائحتها الطيبة العطرة.. من منا كبشر يستطيع ان يعيش بلا صديق يشاركه ويتقاسم معه الهموم والأفراح، الحلو والمر؟>>>
ولكن ليس من السهولة ان تكسب صديقا وتربي صداقة في هذا العصر المادي والأناني، لأن الصداقة اليوم أصبحت موقفا.

¹¹ يقول أحد الآباء لولده: 'عندما يموت الإنسان ولديه خمسة أصدقاء مخلصون فقد عاش حياة عظيمة' ما أروع هذا القول، ولكن اليوم حتى لو كان لدينا صديق واحد يسير بجانبنا نتعلم منه ويتعلم منا ولم نختلف، فهذه عظمة الحياة لأن الصداقة أصبحت عملة نادرة، فإذا كان صديقك حقيقيا فأمسك به بكلتا يديك لانه حتما الوحيد الذي يبقى معك عندما يبتعد عنك الآخرون.

ويقول آخر: 'الصديق هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها عندما تنسى كلماتها'.. هل هناك أدق وأجمل من هذا التعبير، وكأن الصديق يسكن داخل قلبك، ليصبح واياك كقلب واحد في جسدين.
أجمل الصداقات وأروعها، تلك التي تلتصق بك منذ الطفولة وتستمر متوهجة في فترة الصبا، لتدخل معك بكل حماس وثقة ترطب الكهولة، ومن ثم الى آخر الدرب. هل هناك أمتع من هكذا صداقة؟
أعتقد ان القليل منا يحصل على هذه المتعة النادرة فهذا النوع من الصداقة الدائمة يصبح كالبئر تزداد عمقا واتساعا، كلما أخذنا منها واستمتعنا بعذب مائها.



لم تعد الحياة تلك السهلة البسيطة، فقد أخذت تتعقد وتتغير وتتشكل كل لحظة بأشكال جديدة ومفاهيم مختلفة، وبالتالي أينما ذهبت، وكيفما بعدت، ستشعر بأنك تحمل في أعماقك جزءا من أفضل اصدقائك، ان لم يكن الوحيد.

فهم كنز يتوج حياتنا، وتاج يلمع فوق رؤوسنا.. وصداقتهم كالصحة لا نشعر بقيمتها الحقيقية الا عندما نفقدها


وكم من صديق عزيز جداً، غرسناهم و لكن ما دفناهم!!
احييك اخى الكريم وصديقي الغالي ودعنتر ، موضوعك شائق جداُ و في منتهى الروعة وما ينطق به من حكمة صائبة عن الصداقه و لعلي لا أضيف شيئاً إن شبهت لك عروة الصداقة بالمظلة الشمسية كلما احتدم هجير المعاناة و عتت رياح النوازل و استحكمت حلقات البلايا و ضاءلت الفتن بعضها بعضاً، كلما أزدادت الحاجــة إليهـــــــــــــــــــــا . و الصداقة لا تأفل مثلما تفعل الشموش.وهي لا تذوب مثلما تذوب الثلوج. الصداقة لا تذبل أوراقها أو يشحب ثغرها إلا إذا نضب معين الحب و لا ينفد رحيقها ويذهب بصرها إلا إذا جفت مآقي العطاء.الصداقة مودة و إيمان وسكينة؛ الصداقة حلم صادق و كيان نوراني يسكن بين حنايا الوجدان.الصداقة لاتوزن بميزان و لا تقدر بأثمان .ثمار الأرض تجنى كل موسم لكن الصداقة تجنى كل حين بإذن ربها.الصداقة الوردة الوحيدة التي لا أشواك لها و لا غبار عليها.الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق لعنفوان الحب و لكنه الوجه الذي لا يصدأ أبداً لذات العملة الصعبة...
هنا قصة معبرة ومنتقاة حول الصداقة، لعل فيها درس وعبرة :
خرج الصديقان في سفر طويل و بينما هما يسيران هائمين في الصحراء ليومين كاملين حيث تطقعت بهم السبل و بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديداً. و ثار جدال و احتدام حول أقصر الطرق للوصول والنجاة من موت محقق فلما عثرا على شربة ماء اقتتلا عليها و صفع أحدهما الأخر. لم يفعل المصفوع أكثر من أن أكلها و سكت ثم كتب على الرمل: تشاجرت اليوم مع أعز صديق فصفعني على وجهي .ثم واصلا السير إلى أن وجدا عينا من الماء فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليستحما ويسبحا, كان ذاك الذي تلقى الصفعة لا يجيد السباحة فأوشك على الغرق فهب الأخر إلى إنقاذه و قد كان الموشك على الغرق نحاتا حاذقاً, ولكنه ما كاد يلتقد أنفاسه حتى أخرج من جعبته إزميلاً صغيراً (كأزميل فدياس) و بكل روح عبقرية ، جعل ينحت به نقشاً منمنماً جميلاً على صخرة صماء مجاورة: اليوم أنقذ صديقي حياتي فكم أنا مدين له بها .هنا بادره صديقه الغارق في الدهشة بالسؤال لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل, و نحت إنقاذي لحياتك على الصخر؟ فكانت منه الاجابة’: لأنني رأيت في الصفعة حدثا عابراُ تافهاً وزبد لا بد أن يذهب جفاءً فلم و لن يستوقفني , و أما إنقاذك حياتي فهو معدن أصيل يمكث في أرض صلبة نقف عليها ونسير يا صديقي و ها أنا أحفره بحروف من النور على هذه الصخرة علها تكون شاهداً عليه.
فما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة.فقد اشتق الصدق للصداقة اسماً من اسمه :فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه و إخلاصة له. والصداقة مشاركة في السراء والضراء و بذل وعطاء .فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة و لا يتخلى عنه حين يحتاج إليه.ولكن هل كل إنسان يصلح صديقا؟ لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لكون الصديق مرآة لصديقه , فيجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل,لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة .فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل و قد قيل إيضاً (إن القرين بالمقارن يقتدي..
تنويه بسيط:لحكمة يعلمها الله و لعله توارد خواطر ملؤها الصدق و سرائر نقيه بيضاء، و بعد أن أعددت عدتي لأرسال مداخلتي هذه كبست قدراً على مفتاح"معاينة" بدل "إرسال"، فلما ذهبت لاستعراضها ، وجدت الحبيب أبام مسلم الذبيح إسماعيل ، وقد استغل هذه الهفوة ليعاجلني بواحدة من روائعه، فقلت في نفسي: كعاتدك يا ابن ا لمحينة و الله لن أسبقك إلى خير أبداً.. و أنت تفتأ تنعي "خوتنا" بكل خير و تبلها ببلالها كلما لاحت لك السوانح. فلا تدع مجالاً للنعاس أن يدب إلى أجفاننا؛ جزاك الله عنا كل خير.


عدل سابقا من قبل ودالأصيل في الأحد 23 ديسمبر 2012, 4:37 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عنتر

محمد عنتر


عدد المساهمات : 1362
تاريخ التسجيل : 25/01/2011
العمر : 42
الموقع : الامارات-ابو ظبى

نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأحد 23 ديسمبر 2012, 2:48 pm


الخال اسماعيل كتب :-

ياخوي الصديق بي اسمو ماهو صديقك
لكـيـن الصـديـق الشـاركك في ضيـقكك
في كل الصعـاب تلقـاهـو ديمـــة رفيقك
والناس تتـوهـــم؛ تقـول أخـوكا شقيقك

الحمد لله اتخذنا أصدقاء في جميع مراحل حياتنا، واحتفظنا بصداقتهم جميعاً حتى لحظة كتابة هذه السطور...
ففي مرحلة ما قبل المدرسة كان صديقي ورفيق دربي هو ابن خالتي حسبو محمد أحمد الزين...
وفي المرحلة الأولية كان صديقي هو رحمة إدريس رحمة...
وفي المرحلة المتوسطة كان صديقي هو عوض محمد عبد المولى (ود المراد)، وبابكر عوض البخيت (المناقل)..
وفي المرحلة الثانوية كان صديقي هو صلاح عوض الكريم (قوز الناقة)... وحسن التوم (الدوحة السودانية)..
وفي المرحلة الجامعية كان صديقي عبد الرحمن الأمين (الخيران)، ومحمد الحسن رحمة (سلَوة)..
وفي مرحلة العمل بالسعودية كان صديقي هو فيصل العبيد (المسيكتاب)...
وفي مرحلة العمل بدولة قطر فإن صديقي هو دفع الأمين (ود الأصيل) عضو المنتدى المتميز، وهو من أبناء قرية (وادي الناجي) بمحافظة أم القرى..
وقد كان لي أصدقاء أعزاء انتقلوا إلى جوار بارئهم، نسأل الله أن يجعل قبورهم رياضاً من الجنان...
وهم:ــ
عبد الله إدريس إسماعيل (الخيران).
عبد الله عدلان (الكريبة).

]color=violet]ماشاء الله يا الخال مانسيت واحد من اصدقاك الا وزكرتة .... تشكر كتير خالى الغالى على المرور والافادة
وعلى هذا المربوع الجميل جدا الف تحية لك خالى الغالى
[/color]

ود الاصيل الاصيل كتب :


وكم من صديق عزيز جداً، غرسناهم و لكن من دفناهم!!
احييك اخى الكريم وصديقي الغالي ودعنتر ، موضوعك شائق جداُ و في منتهى الروعة وما ينطق به من حكمة صائبة عن الصداقه و لعلي لا أضيف شيئاً إن شبهت لك عروة الصداقة بالمظلة الشمسية كلما احتدم هجير المعاناة و عدت رياح النوازل و استحكمت حلقات البلايا و ضاءلت الفتن بعضها بعضاً، كلما أزدادت الحاجــة إليهـــــــــــــــــــــا . و الصداقة لا تأفل مثلما تفعل الشموش.وهي لا تذوب مثلما يذوب الثلوج.الصداقة لا تذبل أوراقها أو يشحب ثغرها إلا إذا نضب معين الحب و لا ينفد رحيقها ويذهب بصرها إلا إذا جفت مآقي العطاء.الصداقة مودة و إيمان وسكينة؛ الصداقة حلم صادق و كيان نوراني يسكن بين حنايا الوجدان.الصداقة لاتوزن بميزان و لا تقدر بأثمان .ثمار الأرض تجنى كل موسم لكن الصداقة تجنى كل حين بإذن ربها.الصداقة الوردة الوحيدة التي لا أشواك لها و لا غبار عليها.الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق لعنفوان الحب و لكنه الوجه الذي لا يصدأ لذات العملة الصعبة...

هنا قصة معبرة ومنتقاة حول الصداقة، لعل فيها درس وعبرة :
خرج الصديقان في سفر طويل و بينما هما يسيران هائمين في الصحراء ليومين كاملين حيث تطقعت بهم السبل و بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديداً. و ثار جدال واحتدام حول أقصر الطرق للوصول والنجاة من موت محقق فلما عثرا على شربة ماء اقتتلا عليها و صفع أحدهما الأخر. لم يفعل المصفوع أكثر من أن أكلها و سكت ثم كتب على الرمل: تشاجرت اليوم مع أعز صديق فصفعني على وجهي .ثم واصلا السير إلى أن وجدا عينا من الماء فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليستحما ويسبحا, كان ذاك الذي تلقى الصفعة لا يجيد السباحة فأوشك على الغرق فهب الأخر إلى إنقاذه و قد كان الموشك على الغرق نحاتا حاذقاً, ولكنه ما كاد يلتقد أنفاسه حتى أخرج من جعبته إزميلاً صغيراً (كأزميل فدياس) و بكل روح عبقرية ، جعل ينحت به نقشاً منمنماً جميلاً على صخرة صماء مجاورة: اليوم أنقذ صديقي حياتي فكم أنا مدين له بها .هنا بادره صديقه الغارق في الدهشة بالسؤال لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل, و نحت إنقاذي لحياتك على الصخر؟ فكانت منه الاجابة’: لأنني رأيت في الصفعة حدثا عابراُ تافهاً وزبد لا بد أن يذهب جفاءً فلم و لن يستوقفني , و أما إنقاذك حياتي فهو معدن أصيل يمكث في أرض صلبة نقف عليها ونسير يا صديقي و ها أنا أحفره بحروف من النور على هذه الصخرة علها تكون شاهداً عليه.
فما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة.فقد اشتقت الصدق للصداقة اسماظص من اسمه :فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه واخلاصة له. والصداقة مشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء .فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة و لا يتخلى عنه حين يحتاج إليه.ولكن هل كل إنسان يصلح صديقا؟ لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لان الصديق مرآة لصديقه , فيجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل,لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة .فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل و قد قيل إيضاً (إن القرين بالمقارن يقتدي..
تنويه بسيط:لحكمة يعلمها الله و لعله توارد خواطر ملؤها الصدق و سرائر نقيه بيضاء، و بعد أن أعددت عدتي لأرسال مداخلتي هذه كبست قدراً على مفتاح"معاينة" بدل "إرسال"، فلما ذهبت لاستعراضها ، وجدت الحبيب أبام مسلم الذبيح إسماعيل ، وقد استغل هذه الهفوة ليعاجلني بواحدة من روائعه، فقلت في نفسي: كعاتدك يا ابن ا لمحينة و الله لن أسبقك إلى خير أبداً.. و أنت تفتأ تنعي "خوتنا" بكل خير و تبلها ببلالها كلما لاحت لك السوانح. فلا تدع مجالاً للنعاس أن يدب إلى أجفاننا؛ جزاك الله عنا كل خير


الشكر لك مثنى وثلاث ورباع اخى ود الاصيل الاصيل على هذا الكلام الجميل والرايع ومداخلتك الجميلة
التى تتنفس شهد . وفقك الله اخى ود الاصيل وسدد خطاك وجعلك الله من اهل الجنة ... اضفت لهذا البوست
الجمال والروعة واجتزاب القرأء .. شكرا كثيرا لك اخى ود الاصيل الاصيل



واقول لكم الخال الغالى اسماعيل والاخ ود الاصيل الاصيل

تتبعثر الكلمات وتتلاشي الأحرف بين انغام والحان لى اناس يسكنون بين قلوبنا فيفرحون لفرحنا فنتكئ علي آسره من الجمال تزدان بها قلوبهم العامرة
ويحزنون لحزننا فتيشاطرون الأحزان بين بعضهم فيزحون عنا الاحزان
عهدناهم هكذآ دومآ متآلفين بنفوس هادئة في إجواء مرحة
لا تدرك الفوارق بينهم في الزمان والمكان
لا تتعجب فتلك هي انا وأنتم
جمعني اللة واياكم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ودايمآ علي الخير والود والمحبة نلتقي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأحد 23 ديسمبر 2012, 5:00 pm

محمد عنتر كتب:

الخال اسماعيل كتب :-

ياخوي الصديق بي اسمو ماهو صديقك
لكـيـن الصـديـق الشـاركك في ضيـقكك
في كل الصعـاب تلقـاهـو ديمـــة رفيقك
والناس تتـوهـــم؛ تقـول أخـوكا شقيقك

الحمد لله اتخذنا أصدقاء في جميع مراحل حياتنا، واحتفظنا بصداقتهم جميعاً حتى لحظة كتابة هذه السطور...
ففي مرحلة ما قبل المدرسة كان صديقي ورفيق دربي هو ابن خالتي حسبو محمد أحمد الزين...
وفي المرحلة الأولية كان صديقي هو رحمة إدريس رحمة...
وفي المرحلة المتوسطة كان صديقي هو عوض محمد عبد المولى (ود المراد)، وبابكر عوض البخيت (المناقل)..
وفي المرحلة الثانوية كان صديقي هو صلاح عوض الكريم (قوز الناقة)... وحسن التوم (الدوحة السودانية)..
وفي المرحلة الجامعية كان صديقي عبد الرحمن الأمين (الخيران)، ومحمد الحسن رحمة (سلَوة)..
وفي مرحلة العمل بالسعودية كان صديقي هو فيصل العبيد (المسيكتاب)...
وفي مرحلة العمل بدولة قطر فإن صديقي هو دفع الأمين (ود الأصيل) عضو المنتدى المتميز، وهو من أبناء قرية (وادي الناجي) بمحافظة أم القرى..
وقد كان لي أصدقاء أعزاء انتقلوا إلى جوار بارئهم، نسأل الله أن يجعل قبورهم رياضاً من الجنان...
وهم:ــ
عبد الله إدريس إسماعيل (الخيران).
عبد الله عدلان (الكريبة).

]color=violet]ماشاء الله يا الخال مانسيت واحد من اصدقاك الا وزكرتة .... تشكر كتير خالى الغالى على المرور والافادة
وعلى هذا المربوع الجميل جدا الف تحية لك خالى الغالى
[/color]

ود الاصيل الاصيل كتب :


وكم من صديق عزيز جداً، غرسناهم و لكن من دفناهم!!
احييك اخى الكريم وصديقي الغالي ودعنتر ، موضوعك شائق جداُ و في منتهى الروعة وما ينطق به من حكمة صائبة عن الصداقه و لعلي لا أضيف شيئاً إن شبهت لك عروة الصداقة بالمظلة الشمسية كلما احتدم هجير المعاناة و عدت رياح النوازل و استحكمت حلقات البلايا و ضاءلت الفتن بعضها بعضاً، كلما أزدادت الحاجــة إليهـــــــــــــــــــــا . و الصداقة لا تأفل مثلما تفعل الشموش.وهي لا تذوب مثلما يذوب الثلوج.الصداقة لا تذبل أوراقها أو يشحب ثغرها إلا إذا نضب معين الحب و لا ينفد رحيقها ويذهب بصرها إلا إذا جفت مآقي العطاء.الصداقة مودة و إيمان وسكينة؛ الصداقة حلم صادق و كيان نوراني يسكن بين حنايا الوجدان.الصداقة لاتوزن بميزان و لا تقدر بأثمان .ثمار الأرض تجنى كل موسم لكن الصداقة تجنى كل حين بإذن ربها.الصداقة الوردة الوحيدة التي لا أشواك لها و لا غبار عليها.الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق لعنفوان الحب و لكنه الوجه الذي لا يصدأ لذات العملة الصعبة...

هنا قصة معبرة ومنتقاة حول الصداقة، لعل فيها درس وعبرة :
خرج الصديقان في سفر طويل و بينما هما يسيران هائمين في الصحراء ليومين كاملين حيث تطقعت بهم السبل و بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديداً. و ثار جدال واحتدام حول أقصر الطرق للوصول والنجاة من موت محقق فلما عثرا على شربة ماء اقتتلا عليها و صفع أحدهما الأخر. لم يفعل المصفوع أكثر من أن أكلها و سكت ثم كتب على الرمل: تشاجرت اليوم مع أعز صديق فصفعني على وجهي .ثم واصلا السير إلى أن وجدا عينا من الماء فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليستحما ويسبحا, كان ذاك الذي تلقى الصفعة لا يجيد السباحة فأوشك على الغرق فهب الأخر إلى إنقاذه و قد كان الموشك على الغرق نحاتا حاذقاً, ولكنه ما كاد يلتقد أنفاسه حتى أخرج من جعبته إزميلاً صغيراً (كأزميل فدياس) و بكل روح عبقرية ، جعل ينحت به نقشاً منمنماً جميلاً على صخرة صماء مجاورة: اليوم أنقذ صديقي حياتي فكم أنا مدين له بها .هنا بادره صديقه الغارق في الدهشة بالسؤال لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل, و نحت إنقاذي لحياتك على الصخر؟ فكانت منه الاجابة’: لأنني رأيت في الصفعة حدثا عابراُ تافهاً وزبد لا بد أن يذهب جفاءً فلم و لن يستوقفني , و أما إنقاذك حياتي فهو معدن أصيل يمكث في أرض صلبة نقف عليها ونسير يا صديقي و ها أنا أحفره بحروف من النور على هذه الصخرة علها تكون شاهداً عليه.
فما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة.فقد اشتقت الصدق للصداقة اسماظص من اسمه :فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه واخلاصة له. والصداقة مشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء .فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة و لا يتخلى عنه حين يحتاج إليه.ولكن هل كل إنسان يصلح صديقا؟ لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لان الصديق مرآة لصديقه , فيجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل,لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة .فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل و قد قيل إيضاً (إن القرين بالمقارن يقتدي..
تنويه بسيط:لحكمة يعلمها الله و لعله توارد خواطر ملؤها الصدق و سرائر نقيه بيضاء، و بعد أن أعددت عدتي لأرسال مداخلتي هذه كبست قدراً على مفتاح"معاينة" بدل "إرسال"، فلما ذهبت لاستعراضها ، وجدت الحبيب أبام مسلم الذبيح إسماعيل ، وقد استغل هذه الهفوة ليعاجلني بواحدة من روائعه، فقلت في نفسي: كعاتدك يا ابن ا لمحينة و الله لن أسبقك إلى خير أبداً.. و أنت تفتأ تنعي "خوتنا" بكل خير و تبلها ببلالها كلما لاحت لك السوانح. فلا تدع مجالاً للنعاس أن يدب إلى أجفاننا؛ جزاك الله عنا كل خير


الشكر لك مثنى وثلاث ورباع اخى ود الاصيل الاصيل على هذا الكلام الجميل والرايع ومداخلتك الجميلة
التى تتنفس شهد . وفقك الله اخى ود الاصيل وسدد خطاك وجعلك الله من اهل الجنة ... اضفت لهذا البوست
الجمال والروعة واجتزاب القرأء .. شكرا كثيرا لك اخى ود الاصيل الاصيل



واقول لكم الخال الغالى اسماعيل والاخ ود الاصيل الاصيل

تتبعثر الكلمات وتتلاشي الأحرف بين انغام والحان لى اناس يسكنون بين قلوبنا فيفرحون لفرحنا فنتكئ علي آسره من الجمال تزدان بها قلوبهم العامرة
ويحزنون لحزننا فتيشاطرون الأحزان بين بعضهم فيزحون عنا الاحزان
عهدناهم هكذآ دومآ متآلفين بنفوس هادئة في إجواء مرحة
لا تدرك الفوارق بينهم في الزمان والمكان
لا تتعجب فتلك هي انا وأنتم
جمعني اللة واياكم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ودايمآ علي الخير والود والمحبة نلتقي




حياك الله أخي الأثير ود عنتر ، و رفع شأنك في عليين ... وهذا من تواضعك.. والصداقة ببساطة تعني تذويب الذات في الذات و إلغاء الأنا فكم هي قبيحة "أنا” .. و
لو سردنا القصة من يوم أن نزل آدم وحواء إلى أديم الجنة.نجد أن الخليقة بدأت أصلاً يوم أن بنيت من طينة الرغبة في شخص أبينا آدم (عليه السلام)، وكانت دون اسم و لا ذاكرة. كانت للحياة أياد، لكن ما الفائدة؟ فلا أحد لتلمسه؛ و كان للحياة أيضاً لسان و لكن دون جدوى! فلا أحد لتخاطبه؛ إذن كانت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. ثم سرعان ما انتابها الفضول في أن تتعدد وتتنوع، كي يكون لها معنى. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل،, فلعل الشيء بضده يعرف. كان لسهم الرغبة عنفوان قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين. ثم ما أن أبصر كل نصف نصفه الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريء طويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة.ثم تعاهدا بأن كليهما أجدر خلق الله بأن يكون مرآة صادقة لعقل أخيه. بحيث كلما نظر أحدهما في عين صنوه فلا يرى إلا صورة شخصه.. لأن كليهما بكل بساطة لسيا سوى شعاع لشمس وجودهما سويةً.
وعوداً على موضوع الصداقة وآفة "الأنا" : ففي ذات يوم خرج رجل ممن يسمون رجال دين من بيته لبعض شأن يهمه،عندما لقيه عند بابه أحد أصدقاء طفولته بعد طول غياب . فبادره المطوع بترحيب دافئ و أذن له بالدخول ، لكنه تذرع بقوله:" لكنني أرى أنك تتأهب للخروج من المنزل ..كأنك تنوي الخروج ولا أريد مضايقتك..فرد صاحب الدار: " بصراحة، أجل و لأمر هام يصعب تأجيله، ولكن استرح عندي لحين عودتي و لن أتأخر فكم أنا سعيد بلقائك ومتشوق لتجاذب الحديث معك " قال الصديق: "إذن، بدل أن أعطل سيرك، فلتدعني آتي معك ؟ أحب ذلك ، ولكن هدومي متسخة، و إذا تكرمت فأعرتني أنظف منها لأسعد بمرافقتك ". فجاد عليه المطوع بحلة زاهية من أفخم ما أغدق به عليه المحسنون ، كان يدخرها فقط ليزهو بها في حضرة وجهاء البلاط .. لبس الضيف الطقم العجيب مع حذاء نمر و معطف جذاب موبالغة؛ فبدى و كأنه إنسان عين زمانه.. هنا نهشت الغيرة قلب المطوع، ليدخل في حالة مقارنة غير متكافئة ... بدا و كأنه دون المستوى الاجتماعي الذي يليق بمكانته. تساءل ما إذا كان أخطأ إذ آثر صديقه على نفسه و خشي أن تنصرف أنظار الانبهار نحو ضيفه، ليبدو هو كتابع له. " . قال مهدئاً لنفسه :" أنا بتاع ربنا ..صاحب اللسان المفوه والخطب العصماء الرنانة في ذم الرذيلة و نشر الفضيلة؟ فلست معنياً بقيمة الثياب". لكن قرينه ما زال يغالطه بأن (الهياب في الثياب) و ( و كل يا كمي ، قبال فمي). حاول الانشغال بطرق مواضيع انصرافية بعيداً عن ما يخالج صدره ؛ لكنه كان منكفئاً مع ذاته؛ لدرجة كانا يسيران معاً و المارة ينظرون غير أن سنين ضوئية تباعده نفسياً، ليكون نهباً لأحاسيس الندامة و الحسد و ربما الكراهية . بلغ الرجلان وجهتهما ، فتقدم المطوع لتعريف صاحبه قائلاَ :" هذا رفيق طفولتي، رجل والرجال قليل " ، و فجأة استدرك قائلاً : " و لكن الطقم الذي عليه.. إنه لي ! " . دهش الصديق لقوله ، و تعجب المضيفون منه و تهامسوا فيما بينهم :" أمعتوه هذا!". أدرك الرجل سوء صنيعه و لكن متأخراً.. فندم وحاول كبح جماح نفسه الأمارة. خجل و اعتذر لضيفه بحرارة عما بدر منه من حماقة ، فقال له الصديق :" ما دفعك لهذا ؟ هلا وزنت كلامك قبل أن تتفوه؟! "، فأجاب رجل الدين : " آسف يا عزيزي، إنها مجرد زلة لسان " . آآآخ من هذا الذي لا ينفك يوردني المهالك.. " لا أدري كيف لفظت بذلك ". طبعاً هو يعي تماماً أن لسانه ليس سوى جارحة لها لجام. استمر اللقاء، و كان المطوع يتحسس صلابة عزمه على نسيان أمر المظاهر بقرار قطعي في نفسه بتحاشي سيرة الهدوم؛ فإذا بوسواس قسري يهتف في أذنه "إنها خاصتك". فكلما دخل عليهما نفر، يبدأ الحديث بحذر شديد: " هذا صديقي " و لما لم يكن أحد ليلقي بالاً لوجوده ، إذ الكل منبهرون بهندام ضيفه الكبير.. ينتكس و يستطرد:" و هذا معطفي ، وهذه عمامتي" ، لكنه عاد مرة ثانية ليؤنب نفسه تارة ثم ليبرر لها ما يحدث تارة أخرى، ثم تنتابه حالة هذيان فيسترسل: " أنا وهذا رفيقان منذ نعومة أظفارنا ، و لا أهمية للملابس، سواء أن تكون له أو لي ،؛ لا ، بل إنها له و ليست لي " . و الناس يذهلون لغرابة ما يجري" . عندما غادرا المكان كرر المطوع اعتذاره بشدة ، كان مضطرباً واعترف لصديقه: " لم تكن للملابس سيطرة على سلوكي لهذا الحد من ذي قبل، ماذا أصابني ؟؟ ".اشتاط الصديق غضباً و قال: هذا فراق بيني وبينك. لكن رجل الدين أمسك بذراعيه متوسلاً : ألا تهجرني .. سأكون تعيسا بقية حياتي.. أقسم أنني لن أعيد الكرة أبدا ". أستؤنف اللقاء زالمطوع يمسك نفسه بصرامة ... هناك نشاط بركاني يغلي في جوفه بينما يتماثل ظاهرياً للتماسك . و جزم على أن لا يأت على ذكر الملابس بأي حرف ، و جعل كلما دخل فوج يتصبب عرقاً والضيف في قلق..و التوتر . وبحذر الموت، يهتف المطوع : " أعرفكم على صديقي ... صديق قديم ، إنسان نادر الخصال جداً..إنه ...“ و هنا يحس و كأن حبال وريده تتقطع، و تذهب كل رباطة جاشه أدراج الرياح ، ويصيح : " و الملابس التي عليه!!! اعذروني .. لن أذكرها بشيء ... لأنني أقسمت أن لا أفعل " .
إذاٍ، الشاهد أن الأنا آفة فتاكة تصيب عامة البشر، و لكنها أفتك ما تكون حينما يتعلق الأمر بمن نسميهم نخب رجال دين. إنهم (عدا من رحم ربي) أناس صالحون متدينون و يقول بعضهم كثيراً ما لا يفعلون إلا قليلاً أو لا يفعلون : " يتزحزحون عن النار ولا يرضون من الجنة إلا فردوسها الأعلى بلسان المقال: أريد هذا و أريد ذاك "، و بلسان الحال تجد الأنا شاخصة وبقوة . و كلما كانت الأنا طاغية عند أحد، كان صعباً أن يتحد و يصبح متصالحاً مع نفسه فضلاً عن غيره. حيث الأنا تقيم بينهما سدا مأرب وحائط يأجوج و مأجوج ، فحيثما تطغى"أنا أنا و أنت أنت"، تذهب أعظم التجارب حرارة سدى في تزاحم الأضاد. فالأبدان تجلس متقاربة كخشب مسندة و لكن الضمائر تبقى متجافية متافرة ، تماماً كلقاء الأنفس في منامها، فتقبض التي قضي عليها الموت و ترسل الأخرى إلى أجل مسمى. لكون الإحساس بأن الآخر شيء منفصل يظل عقدة كعقدة أوديب .. يقول سارتر: " الآخر هو الجحيم "؛ لكنه لم يفسر لماذا الآخر بالذات هو الجحيم.. هلك لكون الآخر هو (الآخر) لكوني (أنا ، أنا) ؟؟ ، و طالما أنا متمسك ب(أناي) ، فليكن الكون كله (لست أنا ) إذا، فهو " الآخر " و الذي بالضرورة وحتماً هو شيء ضدي و طالما أن روح نظرية المؤامرة شائعة لذاك الحد، لا يمكن لتجربة حب حقيقي أن تولد وتنمو وتزهر أو تفرخ صغاراً في جو طبيعي إلا إذا تجرد طرفي قضيبها كل من (أناه) فالحب صورة مثلى للاتحاد و ليس للتوحد الذي هو عاهة مرضية مزمنة من أبرز أعراضها تجر و ضمور في النمو الذهني و عقم في ملكات التواصل الاجتماعي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عنتر

محمد عنتر


عدد المساهمات : 1362
تاريخ التسجيل : 25/01/2011
العمر : 42
الموقع : الامارات-ابو ظبى

نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالأحد 30 ديسمبر 2012, 2:19 pm


ود الاصيل والاصيل كتب :-

حياك الله أخي الأثير ود عنتر ، و رفع شأنك في عليين ... وهذا من تواضعك.. والصداقة ببساطة تعني تذويب الذات في الذات و إلغاء الأنا فكم هي قبيحة "أنا” .. و
لو سردنا القصة من يوم أن نزل آدم وحواء إلى أديم الجنة.نجد أن الخليقة بدأت أصلاً يوم أن بنيت من طينة الرغبة في شخص أبينا آدم (عليه السلام)، وكانت دون اسم و لا ذاكرة. كانت للحياة أياد، لكن ما الفائدة؟ فلا أحد لتلمسه؛ و كان للحياة أيضاً لسان و لكن دون جدوى! فلا أحد لتخاطبه؛ إذن كانت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. ثم سرعان ما انتابها الفضول في أن تتعدد وتتنوع، كي يكون لها معنى. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل،, فلعل الشيء بضده يعرف. كان لسهم الرغبة عنفوان قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين. ثم ما أن أبصر كل نصف نصفه الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريء طويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة.ثم تعاهدا بأن كليهما أجدر خلق الله بأن يكون مرآة صادقة لعقل أخيه. بحيث كلما نظر أحدهما في عين صنوه فلا يرى إلا صورة شخصه.. لأن كليهما بكل بساطة لسيا سوى شعاع لشمس وجودهما سويةً.
وعوداً على موضوع الصداقة وآفة "الأنا" : ففي ذات يوم خرج رجل ممن يسمون رجال دين من بيته لبعض شأن يهمه،عندما لقيه عند بابه أحد أصدقاء طفولته بعد طول غياب . فبادره المطوع بترحيب دافئ و أذن له بالدخول ، لكنه تذرع بقوله:" لكنني أرى أنك تتأهب للخروج من المنزل ..كأنك تنوي الخروج ولا أريد مضايقتك..فرد صاحب الدار: " بصراحة، أجل و لأمر هام يصعب تأجيله، ولكن استرح عندي لحين عودتي و لن أتأخر فكم أنا سعيد بلقائك ومتشوق لتجاذب الحديث معك " قال الصديق: "إذن، بدل أن أعطل سيرك، فلتدعني آتي معك ؟ أحب ذلك ، ولكن هدومي متسخة، و إذا تكرمت فأعرتني أنظف منها لأسعد بمرافقتك ". فجاد عليه المطوع بحلة زاهية من أفخم ما أغدق به عليه المحسنون ، كان يدخرها فقط ليزهو بها في حضرة وجهاء البلاط .. لبس الضيف الطقم العجيب مع حذاء نمر و معطف جذاب موبالغة؛ فبدى و كأنه إنسان عين زمانه.. هنا نهشت الغيرة قلب المطوع، ليدخل في حالة مقارنة غير متكافئة ... بدا و كأنه دون المستوى الاجتماعي الذي يليق بمكانته. تساءل ما إذا كان أخطأ إذ آثر صديقه على نفسه و خشي أن تنصرف أنظار الانبهار نحو ضيفه، ليبدو هو كتابع له. " . قال مهدئاً لنفسه :" أنا بتاع ربنا ..صاحب اللسان المفوه والخطب العصماء الرنانة في ذم الرذيلة و نشر الفضيلة؟ فلست معنياً بقيمة الثياب". لكن قرينه ما زال يغالطه بأن (الهياب في الثياب) و ( و كل يا كمي ، قبال فمي). حاول الانشغال بطرق مواضيع انصرافية بعيداً عن ما يخالج صدره ؛ لكنه كان منكفئاً مع ذاته؛ لدرجة كانا يسيران معاً و المارة ينظرون غير أن سنين ضوئية تباعده نفسياً، ليكون نهباً لأحاسيس الندامة و الحسد و ربما الكراهية . بلغ الرجلان وجهتهما ، فتقدم المطوع لتعريف صاحبه قائلاَ :" هذا رفيق طفولتي، رجل والرجال قليل " ، و فجأة استدرك قائلاً : " و لكن الطقم الذي عليه.. إنه لي ! " . دهش الصديق لقوله ، و تعجب المضيفون منه و تهامسوا فيما بينهم :" أمعتوه هذا!". أدرك الرجل سوء صنيعه و لكن متأخراً.. فندم وحاول كبح جماح نفسه الأمارة. خجل و اعتذر لضيفه بحرارة عما بدر منه من حماقة ، فقال له الصديق :" ما دفعك لهذا ؟ هلا وزنت كلامك قبل أن تتفوه؟! "، فأجاب رجل الدين : " آسف يا عزيزي، إنها مجرد زلة لسان " . آآآخ من هذا الذي لا ينفك يوردني المهالك.. " لا أدري كيف لفظت بذلك ". طبعاً هو يعي تماماً أن لسانه ليس سوى جارحة لها لجام. استمر اللقاء، و كان المطوع يتحسس صلابة عزمه على نسيان أمر المظاهر بقرار قطعي في نفسه بتحاشي سيرة الهدوم؛ فإذا بوسواس قسري يهتف في أذنه "إنها خاصتك". فكلما دخل عليهما نفر، يبدأ الحديث بحذر شديد: " هذا صديقي " و لما لم يكن أحد ليلقي بالاً لوجوده ، إذ الكل منبهرون بهندام ضيفه الكبير.. ينتكس و يستطرد:" و هذا معطفي ، وهذه عمامتي" ، لكنه عاد مرة ثانية ليؤنب نفسه تارة ثم ليبرر لها ما يحدث تارة أخرى، ثم تنتابه حالة هذيان فيسترسل: " أنا وهذا رفيقان منذ نعومة أظفارنا ، و لا أهمية للملابس، سواء أن تكون له أو لي ،؛ لا ، بل إنها له و ليست لي " . و الناس يذهلون لغرابة ما يجري" . عندما غادرا المكان كرر المطوع اعتذاره بشدة ، كان مضطرباً واعترف لصديقه: " لم تكن للملابس سيطرة على سلوكي لهذا الحد من ذي قبل، ماذا أصابني ؟؟ ".اشتاط الصديق غضباً و قال: هذا فراق بيني وبينك. لكن رجل الدين أمسك بذراعيه متوسلاً : ألا تهجرني .. سأكون تعيسا بقية حياتي.. أقسم أنني لن أعيد الكرة أبدا ". أستؤنف اللقاء زالمطوع يمسك نفسه بصرامة ... هناك نشاط بركاني يغلي في جوفه بينما يتماثل ظاهرياً للتماسك . و جزم على أن لا يأت على ذكر الملابس بأي حرف ، و جعل كلما دخل فوج يتصبب عرقاً والضيف في قلق..و التوتر . وبحذر الموت، يهتف المطوع : " أعرفكم على صديقي ... صديق قديم ، إنسان نادر الخصال جداً..إنه ...“ و هنا يحس و كأن حبال وريده تتقطع، و تذهب كل رباطة جاشه أدراج الرياح ، ويصيح : " و الملابس التي عليه!!! اعذروني .. لن أذكرها بشيء ... لأنني أقسمت أن لا أفعل " .
إذاٍ، الشاهد أن الأنا آفة فتاكة تصيب عامة البشر، و لكنها أفتك ما تكون حينما يتعلق الأمر بمن نسميهم نخب رجال دين. إنهم (عدا من رحم ربي) أناس صالحون متدينون و يقول بعضهم كثيراً ما لا يفعلون إلا قليلاً أو لا يفعلون : " يتزحزحون عن النار ولا يرضون من الجنة إلا فردوسها الأعلى بلسان المقال: أريد هذا و أريد ذاك "، و بلسان الحال تجد الأنا شاخصة وبقوة . و كلما كانت الأنا طاغية عند أحد، كان صعباً أن يتحد و يصبح متصالحاً مع نفسه فضلاً عن غيره. حيث الأنا تقيم بينهما سدا مأرب وحائط يأجوج و مأجوج ، فحيثما تطغى"أنا أنا و أنت أنت"، تذهب أعظم التجارب حرارة سدى في تزاحم الأضاد. فالأبدان تجلس متقاربة كخشب مسندة و لكن الضمائر تبقى متجافية متافرة ، تماماً كلقاء الأنفس في منامها، فتقبض التي قضي عليها الموت و ترسل الأخرى إلى أجل مسمى. لكون الإحساس بأن الآخر شيء منفصل يظل عقدة كعقدة أوديب .. يقول سارتر: " الآخر هو الجحيم "؛ لكنه لم يفسر لماذا الآخر بالذات هو الجحيم.. هلك لكون الآخر هو (الآخر) لكوني (أنا ، أنا) ؟؟ ، و طالما أنا متمسك ب(أناي) ، فليكن الكون كله (لست أنا ) إذا، فهو " الآخر " و الذي بالضرورة وحتماً هو شيء ضدي و طالما أن روح نظرية المؤامرة شائعة لذاك الحد، لا يمكن لتجربة حب حقيقي أن تولد وتنمو وتزهر أو تفرخ صغاراً في جو طبيعي إلا إذا تجرد طرفي قضيبها كل من (أناه) فالحب صورة مثلى للاتحاد و ليس للتوحد الذي هو عاهة مرضية مزمنة من أبرز أعراضها تجر و ضمور في النمو الذهني و عقم في ملكات التواصل الاجتماعي



ملحوظة
اخى ود الاصيل والله داخلى كلام كثير اريد ان اقولة لك لكن مجرد ما ابداء الكتابة لا اعرف اين
تشرد الكلمات والعبارات منى .. احساس منى اليك ممزوج بى احترام ووقار اليك . وتشكر كتير على المداخلة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين    نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين  Emptyالإثنين 31 ديسمبر 2012, 2:43 pm

[quote="محمد عنتر"]
ود الاصيل والاصيل كتب :-

حياك الله أخي الأثير ود عنتر ، و رفع شأنك في عليين ... وهذا من تواضعك.. والصداقة ببساطة تعني تذويب الذات في الذات و إلغاء الأنا فكم هي قبيحة "أنا” .. و
لو سردنا القصة من يوم أن نزل آدم وحواء إلى أديم الجنة.نجد أن الخليقة بدأت أصلاً يوم أن بنيت من طينة الرغبة في شخص أبينا آدم (عليه السلام)، وكانت دون اسم و لا ذاكرة. كانت للحياة أياد، لكن ما الفائدة؟ فلا أحد لتلمسه؛ و كان للحياة أيضاً لسان و لكن دون جدوى! فلا أحد لتخاطبه؛ إذن كانت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. ثم سرعان ما انتابها الفضول في أن تتعدد وتتنوع، كي يكون لها معنى. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل،, فلعل الشيء بضده يعرف. كان لسهم الرغبة عنفوان قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين. ثم ما أن أبصر كل نصف نصفه الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريء طويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة.ثم تعاهدا بأن كليهما أجدر خلق الله بأن يكون مرآة صادقة لعقل أخيه. بحيث كلما نظر أحدهما في عين صنوه فلا يرى إلا صورة شخصه.. لأن كليهما بكل بساطة لسيا سوى شعاع لشمس وجودهما سويةً.
وعوداً على موضوع الصداقة وآفة "الأنا" : ففي ذات يوم خرج رجل ممن يسمون رجال دين من بيته لبعض شأن يهمه،عندما لقيه عند بابه أحد أصدقاء طفولته بعد طول غياب . فبادره المطوع بترحيب دافئ و أذن له بالدخول ، لكنه تذرع بقوله:" لكنني أرى أنك تتأهب للخروج من المنزل ..كأنك تنوي الخروج ولا أريد مضايقتك..فرد صاحب الدار: " بصراحة، أجل و لأمر هام يصعب تأجيله، ولكن استرح عندي لحين عودتي و لن أتأخر فكم أنا سعيد بلقائك ومتشوق لتجاذب الحديث معك " قال الصديق: "إذن، بدل أن أعطل سيرك، فلتدعني آتي معك ؟ أحب ذلك ، ولكن هدومي متسخة، و إذا تكرمت فأعرتني أنظف منها لأسعد بمرافقتك ". فجاد عليه المطوع بحلة زاهية من أفخم ما أغدق به عليه المحسنون ، كان يدخرها فقط ليزهو بها في حضرة وجهاء البلاط .. لبس الضيف الطقم العجيب مع حذاء نمر و معطف جذاب موبالغة؛ فبدى و كأنه إنسان عين زمانه.. هنا نهشت الغيرة قلب المطوع، ليدخل في حالة مقارنة غير متكافئة ... بدا و كأنه دون المستوى الاجتماعي الذي يليق بمكانته. تساءل ما إذا كان أخطأ إذ آثر صديقه على نفسه و خشي أن تنصرف أنظار الانبهار نحو ضيفه، ليبدو هو كتابع له. " . قال مهدئاً لنفسه :" أنا بتاع ربنا ..صاحب اللسان المفوه والخطب العصماء الرنانة في ذم الرذيلة و نشر الفضيلة؟ فلست معنياً بقيمة الثياب". لكن قرينه ما زال يغالطه بأن (الهياب في الثياب) و ( و كل يا كمي ، قبال فمي). حاول الانشغال بطرق مواضيع انصرافية بعيداً عن ما يخالج صدره ؛ لكنه كان منكفئاً مع ذاته؛ لدرجة كانا يسيران معاً و المارة ينظرون غير أن سنين ضوئية تباعده نفسياً، ليكون نهباً لأحاسيس الندامة و الحسد و ربما الكراهية . بلغ الرجلان وجهتهما ، فتقدم المطوع لتعريف صاحبه قائلاَ :" هذا رفيق طفولتي، رجل والرجال قليل " ، و فجأة استدرك قائلاً : " و لكن الطقم الذي عليه.. إنه لي ! " . دهش الصديق لقوله ، و تعجب المضيفون منه و تهامسوا فيما بينهم :" أمعتوه هذا!". أدرك الرجل سوء صنيعه و لكن متأخراً.. فندم وحاول كبح جماح نفسه الأمارة. خجل و اعتذر لضيفه بحرارة عما بدر منه من حماقة ، فقال له الصديق :" ما دفعك لهذا ؟ هلا وزنت كلامك قبل أن تتفوه؟! "، فأجاب رجل الدين : " آسف يا عزيزي، إنها مجرد زلة لسان " . آآآخ من هذا الذي لا ينفك يوردني المهالك.. " لا أدري كيف لفظت بذلك ". طبعاً هو يعي تماماً أن لسانه ليس سوى جارحة لها لجام. استمر اللقاء، و كان المطوع يتحسس صلابة عزمه على نسيان أمر المظاهر بقرار قطعي في نفسه بتحاشي سيرة الهدوم؛ فإذا بوسواس قسري يهتف في أذنه "إنها خاصتك". فكلما دخل عليهما نفر، يبدأ الحديث بحذر شديد: " هذا صديقي " و لما لم يكن أحد ليلقي بالاً لوجوده ، إذ الكل منبهرون بهندام ضيفه الكبير.. ينتكس و يستطرد:" و هذا معطفي ، وهذه عمامتي" ، لكنه عاد مرة ثانية ليؤنب نفسه تارة ثم ليبرر لها ما يحدث تارة أخرى، ثم تنتابه حالة هذيان فيسترسل: " أنا وهذا رفيقان منذ نعومة أظفارنا ، و لا أهمية للملابس، سواء أن تكون له أو لي ،؛ لا ، بل إنها له و ليست لي " . و الناس يذهلون لغرابة ما يجري" . عندما غادرا المكان كرر المطوع اعتذاره بشدة ، كان مضطرباً واعترف لصديقه: " لم تكن للملابس سيطرة على سلوكي لهذا الحد من ذي قبل، ماذا أصابني ؟؟ ".اشتاط الصديق غضباً و قال: هذا فراق بيني وبينك. لكن رجل الدين أمسك بذراعيه متوسلاً : ألا تهجرني .. سأكون تعيسا بقية حياتي.. أقسم أنني لن أعيد الكرة أبدا ". أستؤنف اللقاء زالمطوع يمسك نفسه بصرامة ... هناك نشاط بركاني يغلي في جوفه بينما يتماثل ظاهرياً للتماسك . و جزم على أن لا يأت على ذكر الملابس بأي حرف ، و جعل كلما دخل فوج يتصبب عرقاً والضيف في قلق..و التوتر . وبحذر الموت، يهتف المطوع : " أعرفكم على صديقي ... صديق قديم ، إنسان نادر الخصال جداً..إنه ...“ و هنا يحس و كأن حبال وريده تتقطع، و تذهب كل رباطة جاشه أدراج الرياح ، ويصيح : " و الملابس التي عليه!!! اعذروني .. لن أذكرها بشيء ... لأنني أقسمت أن لا أفعل " .
إذاٍ، الشاهد أن الأنا آفة فتاكة تصيب عامة البشر، و لكنها أفتك ما تكون حينما يتعلق الأمر بمن نسميهم نخب رجال دين. إنهم (عدا من رحم ربي) أناس صالحون متدينون و يقول بعضهم كثيراً ما لا يفعلون إلا قليلاً أو لا يفعلون : " يتزحزحون عن النار ولا يرضون من الجنة إلا فردوسها الأعلى بلسان المقال: أريد هذا و أريد ذاك "، و بلسان الحال تجد الأنا شاخصة وبقوة . و كلما كانت الأنا طاغية عند أحد، كان صعباً أن يتحد و يصبح متصالحاً مع نفسه فضلاً عن غيره. حيث الأنا تقيم بينهما سدا مأرب وحائط يأجوج و مأجوج ، فحيثما تطغى"أنا أنا و أنت أنت"، تذهب أعظم التجارب حرارة سدى في تزاحم الأضاد. فالأبدان تجلس متقاربة كخشب مسندة و لكن الضمائر تبقى متجافية متافرة ، تماماً كلقاء الأنفس في منامها، فتقبض التي قضي عليها الموت و ترسل الأخرى إلى أجل مسمى. لكون الإحساس بأن الآخر شيء منفصل يظل عقدة كعقدة أوديب .. يقول سارتر: " الآخر هو الجحيم "؛ لكنه لم يفسر لماذا الآخر بالذات هو الجحيم.. هلك لكون الآخر هو (الآخر) لكوني (أنا ، أنا) ؟؟ ، و طالما أنا متمسك ب(أناي) ، فليكن الكون كله (لست أنا ) إذا، فهو " الآخر " و الذي بالضرورة وحتماً هو شيء ضدي و طالما أن روح نظرية المؤامرة شائعة لذاك الحد، لا يمكن لتجربة حب حقيقي أن تولد وتنمو وتزهر أو تفرخ صغاراً في جو طبيعي إلا إذا تجرد طرفي قضيبها كل من (أناه) فالحب صورة مثلى للاتحاد و ليس للتوحد الذي هو عاهة مرضية مزمنة من أبرز أعراضها تجر و ضمور في النمو الذهني و عقم في ملكات التواصل الاجتماعي



ملحوظة
اخى ود الاصيل والله داخلى كلام كثير اريد ان اقولة لك لكن مجرد ما ابداء الكتابة لا اعرف اين
تشرد الكلمات والعبارات منى .. احساس منى اليك ممزوج بى احترام ووقار اليك . وتشكر كتير على المداخلة

l Black]
يا ما هنالك أناس رائعون ينحتون على جدران قلوبنا نقوشاً من مشاعر ود فياضة ، و يغرسون في نفوسنا حباً و يخلدون في أعماقنا ذكرى دامغة لا تمحى بأقسى عوامل التعرية . فكم نهفو إلى رؤيتكم و كم ننعم بحبكم و نتشرف بصحبتكم؛ وما أعظم نشوة إحساسي عندما تشعرونني بأنني أعني لكم أكثر مما أتوقع.• حين تدغدغون حلمة أذني بقيد أنملة من لمساتكم الحانية ، إنما تشعلون جذوة من حمية ألإخاء لتسري وثابة في هشيم أعصابي ! وسرعان ما تستنهضني من سباتي الطويل و تنهي إقامتي في بياتي الشتوي لتنسيني جمهرة ملحاحة من حزني القديم. و ليحفظ الله دينكم وأمانتكم و خواتيم عملكم.. إليك أخي ود عنتر يا ريحانة المنتدى و يا سلسبيل العطاء ..لقد أخرستني كلماتك و لم تترك لي براحاً لاستميحك فأضع بين يديك صورة ذهنية لشخصي الضعيف..لك أن تعتبرها حكاية زماني ,, إنها قبسات غائرة من ذاكرتي ا لخربة ,, و حروف ماردة ثائرة من فوهة قمقمي ,, سكبت فيها بعضاً من رحيق تجربتي ,, واختزلت فيها سنين ضاعة و أوراق ساقطة من خريف عمري ,,, قد ألبسها ذات يوم لباس جوع الخاطرة ,, و ربما تترقى لتتألف منها قصة رجل فقد ظله، أو ربما تنسج منها فصولاً لمأساة عبقري ضل رشده• كون لي ذاكرة مفقودة ، ظلت تخونني طوال أربعين سنة إلا عاماً أتيه فيها عبر فجاج الأرض إلى أن عثرت على ضالة إيماني في شخوصكم النيرة.. و لو لا خشية السآمة عليكم، فسوف لن أبارحكم و لو دخلتم مني جحر ضب لاتبعتكم. و لكن لتعلم أخي قبل سواك أنني ما تكبدت في سردي لكم مشاق التكلف,, و لكنها تخاريف من رحم معاناتي رحت أدأب على عصرها فيضاً من مداد قلم قد هجرته دهراً حتى كاد يشيخ ويوهن العظم منه و تسقط سنانه في لهاة محبرتي .. لكن نفسه تأبى إلا إن يأتيني حاسراً رأسه فما كان علي سوى أن أطلق له العنان ليزرف دمعه و ينطق كفراً. فينثر حروفه بين أـيديكم ,,, فجاء نبضاً من مهجتي ظللت أبثه إلى أروعكم بكل نجرد ، بقصد و نية أن أكون خير حالب لخير شارب.. فكنت أيها الذواقة /عنتر- و اشهادة لله - واحداً من أنبل الناس حفاوةً واستئناساً بوجودي بين ظهرانيكم و أرفقهم بمواقفي التي أسجلها ,, و رغم أنانيتي لم تبخل علي بتعليق . فطبت والباقون و طابت مجالسكم بخير صحبة و عمرت أيامكم بكل ذكر..إلى لقاء قريب بيننا و سوف لن نطيل النجعة. •رغم أنه ضاع عمري مرتين؛ و إنه يساورني شك بطعم اليقين بأصل و جودي إلا بينكم، حتى أناجي نفسي فأقول: أنا بينكم، إذن، فأنا موجود و حي أرزق! و لقد قلناها آنفاً: إنه لا مجال لبتر ما بيننا أبداً ؛ تماماً كطفلين توأمين سياميين لا يمكن فصلهما إلا بجراحة مضمونة الفشل. • فما قولكم إخوتي برجل جمع لصحبتكم ما يفوق طاقات احتماله ، ثم جاء ليرمى بجعبة همومه وما حوت على باب داركم ، و ضبط عقارب زمانه مع مجسات نبضيكم ، أعاقل هو أم أنه متشبع بودكم للن ذاهب بحبكم إلى أقصى أقاصي أغصان شجرة منتهى نبلكم، و الكل قيس يبكي على ليلاه• و قد تخلو زجاجة من عطرها و لكن ثمالة من رائحة زاكية لعلها تعلق بقاعها و تعبق جدرانها، تماماً كما الذكري الطيبة تبقى عالقة بأستار قلب من يحبكم ، أنتم يا من تنحتون بأزميل بصماتكم على صخرة صماء بدواخلنا و تنقشون صوركم على خرقة بحائط مخيلتنا العذراء إلا منكم. حتى يستحيل علينا سلوانكم بكل بساطة.















بك قريبا ولن أطيل النجعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نتمنى ان نشهد تغير كامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العريجا :: المنتدى العام-
انتقل الى: