من أشعار أيام الشباب

هذه قصيدة غزلية قديمة منذ عهد ميعة الصبا وريعان الشباب... عندما كنا ننظم الشعر في أغراض النسيب والغزل ونبث لواعج الحب العذري

حُـبٌ يَلِـجُّ، وهَجْـرٌ قد تهَـدَّدني *** تنازَعـا البَثَّ مِن رُوحِي، ومِن بَدَني
وأضْرَما الوَجْـدَ في قلبي وفي كَبِدي*** ولا سبيـلَ لوصْـلٍ مِنـكِ يُنجِـدُني
يقيمُنـي أمَـلٌ حتَّى إذا انتفَضَـتْ**** طيـورُ فَأْلِـي؛ بدا يَأسٌ فأقْـعَـدَني
وقد بنَيْـتُ على الآمالِ مُنْتَهَجِـي **** مُذْ بارئُ الخَلْقِ فوقَ الأرضِ أوْجَدَني
فما لمَحْـتُ ببيدِي في الدُّجَى ألَقَـاً **** مِن وَهْـجِ حُبِّكِ، لا بل أظلَمَتْ مُدُنِي
نَفسِـي الفِـداءُ لإنْسَـانٍ أُمَجِّـدُهُ *** وإنْ ذُكِــرْتُ لَـديْـهِ لا يَمَجِّـدُنـي
وإذْ أبُـثُّ شَكاتِي ليس يسْمَعُـهـا **** إلا الحَمـائمُ فـوقَ الأفْـرُعِ اللُّـدُنِ
أشكُو لها وَلَهِي، والرِّيـحُ ساكِنَـةٌ **** عِند الصَّباحِ فعَذْبَ الشَّجْـوِ تُنشِدُني
لَئِنْ يكُـنْ بانَ مَحبُوبـي فإنَّ لـهُ *** طـيْـفٌ تَعَـوَّدتُـهُ لمَّـا تَعَـوَّدَنِـي
فيَا رِيـاحُ إذا ما جِئْـتِ عَـابِـرَةً *** بجانِبِ الرَّوضَةِ الخَضْـراءِ مِن مَدَني
ألْقِ السَّـلامَ على خِـدْنٍ بِرَبْعَتِهـا *** على الصَّبابَـةِ يُشْقينـي ويُسْعِـدُني
مُسْتَلْطَفٍ بَهِـجٍ، مُستَظْرَفٍ غَنِـجٍ *** مُستَمْـلَـحٍ دَعِـجٍ، مُسْتَأنَسٍ شَـدِنِ
وقَـدْ وَرَدْتُ على الآمـالِ كَوْثَـرَهُ *** وفي الحَقِيقـةِ حَوْضَ المَوْتِ أوْرَدَني

وكنت اترانم ببعض الابيات عندما اكون ذاهب الي الحواشات في الرايات
دخلت في قلبك فوجدت فيه لحب اثر
الالف والام في اذينه الايمن والحاءوالباءفي الايثر
‏