زائر زائر
| موضوع: إبل تعشق الموت كما تحبون الحياة!![/ الخميس 17 يناير 2013, 1:20 pm | |
| إبل تعشق الموت كما تحبون الحياة!! بسم الله الرحمن الرحيم يوم أن حج النبي صلي الله عليه وسلم حجة وداعه و ساق معه هديه مائة من الإبل ، فأخذ الحربة لينحرها . فيا للعجب العجاب و يا لروعة مشهد النوق وقد أقبلت تتسابق لتسخر رقابها إليه راضية مرضية ، أيتها ينحرها قبل ، هكذا تتدافع الأنعام على بوابة الموت علها ترى دمها يراق ثاخناً إثر طعنة تظفر بها من كفه الشريف .فلا بد أنهن تيقن أنهن هوالك ، إذاً ، فلتكن أشرف ميتة في سبيل الله ؛ و حتي الموت له طعم من شفرته صلي الله عليه وسلم . وهكذا راح ينحر منها ثلاثاً وستين ثم يتوقف ولم يكمل، ثم يناول الحربة علياً بن ابي طالب رضي الله عنه فيكمل المائة. قال العلماء : نحر من النوق بعدد سنين عمره الثلاث والستين. يا سبحان الله، هذه صم بكم ولسان حالهي : لا يهم على أي جنب يكون في سبيل الله مصرعي. بينما تجدنا أحرص الناس على حياة فئات منا يمدحون الرسول بالمزامير و المعازف و يقيمون حلقات الذكر ، يحيون بها الليالي الملاح و ينصبون سرادق الأفراح لمولده في كل عام مرة ، و الرسول يدعوهم لا ليجدع أنوفهم أو ليقطع أعناقهم ، بل ليرفعها و يعلي قدرها بهذا المنهج الصالح لكل زمان ومكان ؛ لكنهم يأبون إلا التثاقل إلى حضيض الأديم و يجعلون أصابعهم في آذانهم حذر الموت و يستغشون ثيابهم ، وهم يولون أدبارهم و ينأون بأنفسهم عن نفسه و يرغبون بأفئدتهم عن سنته الطاهرة و هديه الشريف صلي الله عليه وسلم.
عدل سابقا من قبل سنمار في الخميس 21 مارس 2013, 6:08 pm عدل 2 مرات |
|
أبو مصعب
عدد المساهمات : 298 تاريخ التسجيل : 13/02/2012
| موضوع: رد الثلاثاء 29 يناير 2013, 1:28 am | |
| الأصيل ود الأصيل بصراحة أنا أعشق كتاباتك وأجد نفسي فيها إلا أنني أطلب منك مشكورا إستعمال نفس الخط وطريقة الكتابة التي أستعملتها في هذا البوست مع شكري وتقديري | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: إبل تعشق الموت كما تحبون الحياة!![/ الثلاثاء 29 يناير 2013, 3:51 pm | |
| - أبو مصعب كتب:
-
الأصيل ود الأصيل بصراحة أنا أعشق كتاباتك وأجد نفسي فيها إلا أنني أطلب منك مشكورا إستعمال نفس الخط وطريقة الكتابة التي أستعملتها في هذا البوست مع شكري وتقديري ممنون لك أخي أبا مصعب، وليت قلبي كان شاهداً على رغبتك ، إذاً، لسبقتك لتنفيذها، كأني عنيتك تحديداً حينما سبق ونوهت لمن سميتهم أعضاء متواضعون .. ممن يحنون ظهورهم لالتقاط و لو ساقطة يسيرة من تجارب الآخرين، و لو كانوا أقل منهم شأناً و عقلاً فالكمال لله وحده ..أحسبك - و لا أزكي على الله أحداً- أنك من أولئك الزاهدين ..الذين أاستأصلوا شأفة الكبر و الخيلاء من قلوبهم ودفنوه تحت أرجلهم ..فلا سخرية و لا تعال و لا هم يحزنون .. هم المبدئيون .الثابتون على هديهم بلا هوى و لا مزاجية و لا نصرة نفس و لا نرجسية و لا تسلق للمعالي على أكتاف الأخرين .. هم الورعون الموطئو جباههم لتلثم الثرى لتعانق الثريا والبائنون بدنياهم بينونة كبرى و حرموا سقط متاعها كظهور أمهاتهم؛ فسلمت لهم قلوبهم من كل شر و عقولهم من كل خمر. و تحصنوا من كل ما يذهب الدين أو يقضي على المروءة و يخدش الحياء . هم الذين قدموا مراد الله على محبوبات نفوسهم الأمارة بالسوء ،إلا من رحم ربي.لا بد أنك سمعت بحكاية الإمام أحمد بن حنبل يوم ساقه القدر ليرميه يين يدي خباز من سواد الناس .فقد حكي عن إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل أنه كان مسافراً ذات مرة حين أدركه العشاء أتى مسجداً ليصلى , ثم لما كان غريباً لا يعرف أحداً و كان وقت النوم قد حان افترش الإمام مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد هنيهة إذا بحارس يدخل المسجد ليقض مضجعه فيأمره بالمغادرة مغادرة فوراً كونه ليس مكاناً للنوم . ولم يكن ذاك الحارس ليعرف الشيخ أحمد الذي جعل يتوسل إليه قائلاً: دعني يا بني فأنا ابن سبيل لا أجد مأوىً لأمضي فيه ليلتي. لكن الحارس شدد في زجر اشيخ و تعنيفه ؛و بعد أخذ وردقام يجر الإمام من أكمامه جراً أمام انهاشه.. و بينما هو يهم برميه خارجاً إذا بأحدهم يمر و يتعجب لأمر الحارس وهو يسحل كهلاً فسأل ما بكم ؟ فقال الشيخ أحمد لا أجد مأوىً سوى بيت الله وهذا يرفض ويطردني كما ترى ، قال الرجل, لا عليك يا شيخنا فلعله مأمور بذلك, إذاً تعال معي وكن ضيفاً عزيزاً علي الليلة لترتاح عندي ، فذهب الشيخ أحمد معه وهناك أعجب الشيخ لما رأه من كثرة تسبيح مضيفه وقد كان خبازاً يعد العجين ويصنع الخبز. كان يكثر من الاستغفار فعلم الشيخ بأن للرجل شأناً عظيماً.. ثم نام الشيخ وفي الصباح سأل الخباز من باب الفضول : هل تجد أثر التسبيح عليك ؟ فقال الخباز نعم ووالله إنني ما دعوت ربي بشيء ألا استجاب لي ، إلا دعاءاً واحداً طالما انتظرته ، فقال الشيخ وما ذاك الدعاء ؟ فقال الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل فقال الشيخ: إذا أبشر بالإجابة فها أنا ذا الإمام أحمد بن حنبل فقد أتيتك بأمر ربك ليس سعياً وإنما أجر إليك جراً . ترى الناس كيف يسعون في طلب الرزق بشتى الطرق المشروعة والمحرمة دولياً, اللهم إلا من رحم ربي؛ إلا طريقاً واحداً يشكو قلة المارة و لو التمسها لناس لقضيت حوائجهم وحلت مشاكلهم :يقول المولى عز وجل على لسان نوح عليه وعلى نبينا السلام: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم (بأموال) وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} فعليك قدرا لمستطاع أن ترطب لسانك بالاستغفار إذا اغتبت أحداً استغفر أو رأيت منكرًا .و من منا بالله عليك من يستغني عن المطر؟ وعن المال؟ أو الولد, ونعيم الدنيا والآخرة؟ هذه كلها عطاياربك قادر على منحنا إياها.. فقط بالاستغفار والإكثار منه. معذرة يا أخي ، لو خرجت بك عن مضمار الحديث.... .. |
|
أبو مصعب
عدد المساهمات : 298 تاريخ التسجيل : 13/02/2012
| موضوع: رد الجمعة 01 فبراير 2013, 7:52 pm | |
| الأخ الأصيل ود الأصيل أشكرك علي هذا الشعور الطيب وأدعو الله أيضا أن يجعلني من الأعضاء الرائعين الذين إذا حضرت الصلاة قاموا لصلاتهم ولم يلههم هذا الساحر(الجهاز) عن الآخرة
| |
|