البيض المشوي قتل الخليفة الأموي..أكل في وجبة واحدة سبعين رمانة وخروفاً وست دجاجات
ظهر عبر التاريخ مشاهير في الإكثار من تناول الطعام ،ولكن يبدو أن الخليفة الأموي سليمان عبد الملك كان صاحب الرقم القياسي في الإكثار من الأكل ،وهو الأمر الذي سبب وفاته وهو في ريعان الشباب.
تولى سليمان بن عبد الملك الأموي الخلافة بعد موت أخيه الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ.
وكان جميلا أبيض كبير الوجه،مقرون الحاجب ، له شعر يضرب منكبيه ، نشأ بالبادية وكان له دار كبيرة عند باب جيرون وأخرى أنشأها للخلافة بدرب محرز ، وعمل لها قبة شاهقة صفراء.
وتوفي سنة 99 وهو شاب في الأربعين بعد أن حكم سنتين وثمانية أشهر وخمسة أيام على أرجح الأقوال، مات بذات الجنب ، وقيل بالتخمة، وأن إفراطه في الطعام كان السبب ، فأوصى عند مرضه بالخلافة إلى عمر بن عبد العزيز.
وتقول الروايات إنه نظر إلى نفسه في المرآة فأعجبه شبابه وجماله فقال : أنا الملك الشاب ... فمات بعدها.
تروي كتب التاريخ أن شبعه في كل يوم من الطعام كان مئة رطل ، وكان يأتيه الطباخون بالدجاج المشوي فيضعه في كمه حتى يقبض على الدجاجة وهي حارة فيفصلها « وخرج يوما من الحمام وهو جائع فاستعجل الطعام ولم يكن قد تجهز بعد فقدموا إليه عشرين خروفا فأكل أجوافها( معلاقها) كلها مع أربعين رقاقة ثم قدموا له الطعام فأكله كأنه لم يأكل شيئا ( مروج الذهب ج 2/ ص136)
ويقول عنه ابن الجوزي في تاريخ المنتظم إنه دخل بستانا له فظل يأكل منه من الفجر إلى الضحى ، ثم جاء له البستاني بشاة حولية مشوية فأكلها دون خبز، ثم أكل دجاجتين سمينتين، ثم عاد لأكل الفاكهة ، ثم أكل سويقا من سمن ودقيق وسكر ، ثم عاد للفاكهة و بعدها عاد للقصر حيث اعدوا له غذاءه المعتاد فأكله ( المنتظم 7/16).
ويقول عنه الصفدي ( قال عنه ابنه أكل أبي أربعين دجاجة تشوى على النار على صفة الكباب ، وأكل أربعين كلوة بشحومها وثمانين جرنقة.
وأتى الطائف فأكل سبعين رمانة وخروفا وست دجاجات وأتي بمكوك زبيب طائفي فأكله أجمع ( الوافي بالوفيات 15/401).
وآخر عهده بالطعام أنه جيء له بشوالين من بيض مشوي ، فتسلى يأكله قبل موعد الطعام العادي .. وبعدها فارق الحياة.