التلميذ الذي أضحك المعلم حين كان المعلمون لا يعرفون الضحك ولا الابتسام!!
هذه قصة قديمة من أيام كنا نقرا في سنة أولى أولية .. وطبعاً نحن قرينا الأولية (أيام كانت الحيوانات بتتكلم) وحين كانت الابتسامة لا تعرف طريقها إلى فم المعلم!!
كان ذلك عام 1965م، أي قبل 48 سنة بالتمام والكمال... وكنا في الشهور الأخيرة من العام الدراسي، وكدنا أن نكمل مقرر العربي.
كان الأستاذ إبراهيم المنا يدرسنا درس في كتاب العربي بعنوان: (عجب والقدح)، قرأ لنا الدرس في بداية الحصة ثم بدأ يطلب من بعض التلاميذ أن يقرأوا الدرس، والعجيب أننا كنا قادرين على القراءة ونحن ما زلنا في الصف الأول... وكان الدرس يدور حول قدح مليء بالعسل... عجب وجد القدح... العسل في القدح... عجب أخذ القدح... عجب أكل العسل وترك القدح... يعني الدرس كله يدور حول ثلاث كلمات، هي : عجب وقدح وعسل...
كل تلميذ يقف ويقرأ، حتى جاء الدور على أحد زملائنا من الرضيمة (مافي داعي لذكر اسمه) فاندفع يقرأ: عجب والصحن ... عجب وجد الصحن.. العسل في الصحن.. وأصبحت الصحون تتطاير في أرجاء الفصل، فإن زميلنا هذا ما ترك كلمة (قدح) إلا واستبدلها بكلمة (صحن).. فما كان من الأستاذ إلا انفجر ضاحكاً، ولما رأيناه ضحك ضحكنا على ضحكه.... والعجيب أنه لم يجلد زميلنا بتاع الصحون ده ولا سوط واحد، وبصراحة دي ما كانت عادته، ولكن ربما تكون الطرفة قد أعجبته وأخذت بمجامع قلبه...