زائر زائر
| موضوع: علةالوجود الأربعاء 11 مارس 2009, 6:11 pm | |
| علة الوجود حينما وجد الإنسان في بطن أمه وبثت فيه رعشة الروح كان لا يزال ينقصه شيئ بل أشياء من حيث كمال الأعضاء لا بد أن تكتمل قبل خروجه إلى الحياة؛ وإلا فلن يفلح طبيب في أن يكملها له طيلة عمره ويظل هكذا "متحدىً فيزايائياً" ,,, ثم إذا خرج إلى البسيطة ودب على ظهرها لم تزل تنقصه أشياء أخرى من حيث كمال الصفات و مكارم الأخلاق عليه أن يكملها قبل أن يرحل إلى برزخه؛ وإلا فهي الطامة الكبرى إن لم يغتنم يومه قبل غده و شبابه قبل هرمه وحاضره قبل قبل أن يأتي ما هو آت ؛ وأما إذا انتقل إلى هناك فلا تزال أمامه نواقص أخرى هي نواقص الملذات والتي ادخرها الله لنا في دار أخرى. هذه مراحل ثلاث تروي علة الوجود وترسم خارطة الطريق لرحلتناالممتدة كما أرادها المولي عز وجل ... ولكن كثيراً من الناس إنما يأخذونها بالمقلوب فتكون البداية بسعينا لتكملة مباهج النفس وأشباعها هنا مما لذ وطاب دون قيد أو شرط و لاحلال ولا حرام.. ومعلوم أنه ما من نفس رغبت بشئ فشبعت منه إلا كان حينها أبغض الحلال إليها.. و إن كان لابن آدم واديان من ذهب لتمنى لهم ثالثاً فهنالك اختلت المعادلة وقد اغترفنا خطيئتين في آن: أولاً ضيعنا فرصة أن نراغب أنفسنا في الدنيا فنصلح من شأنها؛ وثانياً استبقنا الأحداث وأذهبنا طيباتنا واستمتعنا بها كما استمتع بها الذين من قبلنا بدلاً من الانشغال بإتمام نواقص صفاتنا قبل أن نرحل إلى حيث أعد لنا الله ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر..مع تحيات أبو حازم - دفع اللله الأين أحمد حمد النيل- ود الأصيل |
|