- رجلٌ صوفي يقول – والعلامة الألباني رحمه الله – موجود : أنتم تسبون الصوفية ، أنا من أهل الله وأعطيكم البرهان ، وإذا كنتم من أهل الحق فافعلوا مثلي ، أنا سأدخل السكين من الجانب الأيمن وأخرجه من الجانب الأيسر ولا ينزل مني قطرة دم واحدة .
فقال الألباني : ما نريد سكين ، نريد دبوس ، أعطنا الدبوس وأنا سأدخله بيدي في وجنتك ، فقال الصوفي : لا ، بل بيدي أنا ، فقال الشيخ الألباني : أنت من أهل الله ! لا تفرق بيد من ! أنت من أهل الله ..
فرفض الصوفي وانهزم وأُخزّي وانصرف .
2- يقول الشيخ محمد المنجد : ومرة دعوت الشيخ الألباني في بيتي ، فجاء أحد الإخوان بطبق من السليق ، فقال الشيخ : هذا يدخل الجوف بلا خوف !
فقال الشيخ المنجد : هذا من مداعباته على الطعام .
3- يقول أحد أبناء الشيخ رحمه الله : مرة رأيت الشيخ يتكلم وهو نائم ، فاقتربت منه لأسمع كلامه ، ففتح عينيه فجأة وقال : تتجسس علي ! وضحك .
4- من أعجب المواقف التي قرأتها في حياة العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله والتي تدل على شجاعة منقطعة النظير في تتبعه لأهل الضلال واحتسابه في إنكار المنكر هذا الموقف :
سمع عن أحدهم يحضر الأرواح فذهب إليه ودخل عليه ، ارتبك الرجل ، فقال له الشيخ : أرجو أن تحضر لي روحاً ، فقال الرجل : من تريد ؟
قال الشيخ : أريد روح البخاري ! فقال الرجل : إيش تبغى في البخاري ؟ قال الشيخ : أنا عندي أشياء أسألها للبخاري ! فقال المشعوذ : اليوم انتهت الأرواح ، تعال يوم الاثنين !
ذهب الشيخ للمشعوذ يوم الاثنين فلم يجد الرجل .. هرب ونقل المحل كله إلى مكان لآخر ! .
وهذه طرفة وإن لم تكن من طُرف الشيخ :
5- ذكر الألباني في كتابه " تمام المنة في التعليق على فقه السنة " قصة طريفة عن أبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : كنت أفتي من نام جالساً لا وضوء عليه حتى قعد إلى جنبي رجل يوم الجمعة فنام فخرجت منه ريح ، فقلت : قم فتوضأ ، فقال : لم أنم ، فقلت : بلى ، وقد خرجت منك ريح تنقض الوضوء ! فجعل يحلف بالله ما كان ذلك منه ، وقال لي : بل منك خرجت ! فزايلت ما كنت أعتقد في نوم الجالس ، وراعيت غلبة النوم ومخالطته القلب .