مآخذعلى صديقي محمد طه محمد أحمد و رجاءً أبعدونا عن السياسة

e=150]مآخذ على صديقي محمد طه محمد أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهو بعد,,,
لعل من غرائب توارد الخواطر أن هذا الاسم ورد في موضوع لأخي محدي الدين مالك في ذات اللحظة و أنا أهم بتنزيل موضوععي.
وبصراحة , لا حاجة هذا الرجل بتعريف من نكرة مثلي, وليس في جعبتي ما يفي من الحديث بحقه, أنا أسميه صديقي تجاوزاً وعلى نحو غير دقيق تماماً لأننا من جيلين تقريباً. عرفته و أنا يا دوب برليم في سنة خامسة بالجامعة بينما هو في سنته التاسعة تقريباً بعد التخرج لكنه مكث بها و لم يبارها آنذاك كونه لا يقوى (كما كان يقول) على فراق البركس .. يعشقها ويدب في شعابها و يموت في سطوح نادي الفلاسفة واروقة النشاط الذي كان يشكل مع ناس دالي والقراي وحلمنتيش و مجانين الجامعة إحدى بلابله المغردة. وكي لا يذهب ذهن الناس بعيداً ويفهم أنه كان عالة أذكر بأننا عندما ننزل يومياً من داخلية كسلا قاصدين السفرة (المين) كان طه يصادفنا في اتجاه معاكس من مروي قاصداً مطعم مستشفي العيون المجاور ليتغدى منفقاً من حر ماله. هذا علماً بأن سفرة الجامعة الشهيرة كانت حينذاك قبلة حتى للمشردين. يغدو إليها المعدمون خماصاً ويروحون بطاناً (حتى الطير إجيها جيعان تلقاه من طرف تقيها شيع). سائقو التاكسي الواحد تلقاه يطرح نهاره كله وساعة الصفر يجي يبركن و يشيل صينيته يركب الصف , يملاً مما لذله و طاب. و الطريف مرة عمك السفرجي الحلفاوي سأل واحد كثير التردد: ياهي أنت متين بتتهرج؛ عسيلاتي شفت و مدردح رد: منو القال ليك بتخرج أنا يادوب برلوم!!
أخونا طه كان طينة غريبة .. لا يقرب شجرة(سفرة) العميدة عيشة حسن ؛ رغم أنه شبه ساكن مسجد عبيد ختم المفترى عليه بانه (ملتقي الأحبة) كما وصمه أحد المنسلخين في غمرة المزايدات السايسية و التنافس على اتحاد الطلبة. بعد الغداء ينام محمد طه قريراً في المسجد وقد تأبط جريدته الحائطية , ريثما يصلي العصر ثم ينهض و يهرع إلى نشاط المساء. ولولا رفق بمحاسن الموتى لادعيت بأني عرفته واحداً من سواد الناس.. أغبر أشعث (كأهل الكهف) .. نعله شدة, الشق في قدميه حجر ضب ,النظارة كعر كباية ولبسته الأنيقة بعض الشيء لم يفارقها حتى افترقنا ((1985) . أضف كذلك أنه كان محاطاً بجمهرة من الأعداء .. وحتى إن صادق فلا تجده يظفر منهم بسوى الألداء. كان له ذهن حاد وعلم واسع و قلم جاد.. مشاكس يقول تلك الكلمة الغالية القاسية القاتلة "لا"..و يا ما نصحوه بأن يبترها فيقول نصفها ويدع النصف.. لكنها استعصمت هي وأبت إلا أن تقال كاملة وإلا "فلا" , ذلك لكونها من حرفين ولا تتحمل البتر و لا تقبل التجزئة. فحسبها صاحبنا لجة وخاض فيها ونطق بها ملء شدقيه و لم يخش فيها لومة لائم.لاعتقاد منه بأنها غير مقطوعة ولاممنوعة فمشى ورائها حتى دخل بها حتات ضيقة شوية فأردته.
غسل محمد يديه من هذه الفانية وبان بها بينونة كبرى .. وعلى علمي لو كان يبغي ركوب صهوات المال والأعلام لفعل وأجاد وحذق.. ولولج نعيم النجومية من أبوابه الثمانية الخلفية. فقط كان أصلب عوداً و أصعب مراساً وأنضف يداً وأثقل ظلاً و كان غيره أضيق به ذرعاً. فقط كان لا يهتم بروحه الزاهقة المحمولة على كفيه و لا بنعشه المصرور بين أبطيه .. وكأني به قد حلم سلفاً بألا حاجة لكفن.. فسوف يقطع إرباً ويحمل إلى أهله أشلاء..
شأنه في هذا شأن المزين .. مزين الملك , ذاك التعيس الذي اكتشف بحكم حرفته أن لسيده أذني حمار يخفيهما تحت تاجه العظيم؛ فقطع هذا الأخير للمزين لسانه ..لئلا يدعه يتفوه بما رأت أم عينه.. فجعل يصارع الحقيقة كغصة مزمنة؛ حتى إذا بلغت الحلقوم في ذات يوم ,خرج إلى العراء وهناك حفر حفرة عميقة وصرخ بداخلها ليفرغ فيها سره (أذون الملك حمار!!!!) ؛ تم مات واستراح بعد أن و ضع فيها بذرة ودفنها , عساها تنبت. و نبتت بالفعل .. و بعد حين حضر إلى المكان راع بأغنامه فوجد قصبة ملقاة, أخذها وصنع منها نأياً (زمبارة) ثم جعل ينفخ في النأي فإذا به يصدر ذات اللحن الحزين (أذون الملك حمار!!!!) يصدح و يسري في الآفاق .. لينفضح الأمر ويعرف الناس, كل الناس.
فيا أخوان ما الذي دهاكم .. وماذا يجري لبلدنا كنتم خير أمة أخرجت للناس؛ رمزاً للتسامح و طيب الشمائل. حسدكم المتربصون ووجدوا بكم ثغرة فشغلوها. فلنعترف أننا بتنا بحاجة ماسة وعاجلة لتصفية نفوسنا لا حساباتنا ولا اجسادنا. ملعون أبو الدنيا وملعونة معادنها إن لم نجتمع فيها على قلب رجل واحد. لم لا و نحن شعب متدين و متعلم و متنوع و متمرس على الحياة. فمن أعز منا ومن هو الأعرق منا. إن الناس قد جمعت لنا فلننتبه. فيا للمفارقة, من هنا قيل أننا صرنا خطراً على الأمن والسلم الدوليين ومن هنا فتحوا أبوابهم لأبنائنا مشرعة ولقيهم العدو على أعتاب حدوده بكؤوس الوهم مترعة. فرددنا له صاع الجميل صاعين وقلنا له: بعد أن نحقق النصر ونرسي دعائم (العدل), سوف نفتح لك في كل ولاية قنصلية؟ ما هكذا تورد الأبل يا أبناء دينار ولا هكذا تدق الطبول يا بنات مهيرة بت عبود! والحمد لله وكفى.
ودمتم سالمين
أبو حازم[/size]

ودالأصيل في الأحد 10 مايو 2009 - 8:58 أخي"Admin "طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة من الجنة منزلاً. أشكرك لمرورك من هنا .. لعلك فهمت وقدرت مقصدي .. أردنا أن ننفض غبار الحياء (المذموم) عن كروكيتنا السودانية. و لعل لدينا الكثير مما يعوز غيرنا لكن ماعساك أن تقول في الزهد في الأضواء في دنيا كهذه لم تعد تأبه بمنزوٍ . أعدك بسلسلة حول جوانب هذه الدايناصورات المسماة زيلان. من حيث هم . بي سمحتن وشينتن (دا إذا كان فيهم شينة من أصله) . أهم شيء تعدني بالتشريف والمرور في دار تشكو قلة أهلها مع الاعتذار للعتاب.
أبو حازم

الاخ ود الاصيل
حمد الله الف علي سلامة العوده واجازه سعيده رغم الحال الحرن
وحب السودانيين للرسول هو من بركات الله عليهم وهم
يسالون الله دوما ان يزيدهم حبا في رسولهم الكريم عليه افضل
السلام


حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ، ولازم من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب ربه سبحانه ، ولأنه المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله تعالى أحب حبيبه - صلى الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى .

ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله، فهو أكمل الخلق والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق - صلى الله عليه وسلم - فضلاً علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ، ولا إحسان أعظم من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ، بل وأحب إلينا منها .

هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ، وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى عليه - .

هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية أن تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا الناس ، وأخذ بيد الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - .

هو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وجمّله وكمّله : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم/4) ، وعلمه : (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(النساء/113) وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)(الأنبياء/107) ، وكان مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )(آل عمران/164) .

هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين رؤوف رحيم : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(التوبة/128) - صلى الله عليه وسلم - .

على يديه كمل الدين ، وبه ختمت الرسالات - صلى الله عليه وسلم - .

هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ، اختصه الله تعالى بالشفاعة ، وأعطاه الكوثر ، وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(الأحزاب/56) صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ، يا رسول الله ، يا ابن عبد الله ورسول الله .

منقول

شكراَ بحرارة لأخي أدمن وتأميناً لما تفضل به و عطفاً عليه أنوه فقط إلى أن حبيبنا و شفيعنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هو أيضاً من نهى عن أن نطريه كما أطرت النصارى ابن مريم أ و أن نجعل قبره عيداً .. وسبق وقلنا بأنه لا يختلف أثنان على مسألة حب أهلنا الطيبين لنبيهم الكريم .. ولكن لعل مكمن الخطأ في وسائل و أدوات التعبير وإلا فما بالكم بمثل تلك الحشود الموسيقية كاملة العدة والعتاد متجمهرة حول مادحة مائلة مميلة وفي زينة ومكياج تخدش حياءزوجها (إن وجد) وغير ذلك الكثير يقول المولى عز وجل (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلاهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً).
ثم معذرة أخي لأنني لم أرد لحوارنا الهادئ أن يفقد رباطة جأشه
ودمنا أحبة في الله