إلى رحاب الله الطاهرة يا أستاذ الأجيال

قال تعالى: (ولنبونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين؛ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) – البقرة (155 - 156)
بقلوب يعتصرها الأسى نعزي أنفسنا وجميع أهلنا بالعريجاء وود ربيعة في وفاة أستاذ الأجيال/ بابكر أحمد الشيخ، الذي انتقل إلى جوار ربه صبيحة يوم الأربعاء الماضي، 18 جمادى الأولى 1430هـ، الموافق: 13 مايو 2009م، بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية.
جاء الأستاذ بابكر (عليه رحمة الله) إلى العريجاء منذ فجر السبعينات من القرن الماضي، كمعلم بالمدرسة الابتدائية، ويظل يؤدي هذه الرسالة التربوية العظيمة بمدرسة العريجاء زهاء ثلاث عقود من الزمان، حيث ترقى من وظيفة معلم إلى وكيل ثم مدير للمدرسة، ثم موجهاً تربوياً بمكتب التعليم بالعزازي، قبل أن يستقيل من العمل بالتعليم ويهاجر إلى السعودية للعمل هناك.
خلال فترة عمله بالعريجاء تزوج الأستاذ بابكر من بنات القرية، الخالة/ عائشة إبراهيم محمد نور، واندمج في مجتمع القرية كمواطن صالح وعضو فاعل من أنشط الأعضاء بمجتمع القرية، وكانت له مشاركات متميزة في كافة اللجان والروابط الشبابية والخدمية التي تكونت في القرية خلال الثلاثة عقود الأخيرة من القرن الماضي، وتميز بدماثة الخلق وحلاوة المعشر وحسن السيرة.
ألا رحم الله الأستاذ بابكر وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وألهم أسرته المكلومة وأهله وأصدقاءه ومعارفه الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنه خير مسئول، وإنا لله وإنا إليه راجعون.