الجمالي
عدد المساهمات : 247 تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: حكمة رجل عجوز الأربعاء 26 أغسطس 2009, 6:40 pm | |
| يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره،
قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة
فقال الرجل العجوز : لا تأمن للملوك ولو توّجوك
فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى
فقال العجوز: لا تأمن للنساء ولو عبدوك
فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة
فقال العجوز: أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك
فأعطاه الملك ثم خرج والوزير
وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها
وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،
فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً
وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد
ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته
وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير
ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه
وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك، ألا تتذكر قول الحكيم:
لا تأمن للملوك ولو توّجوك
ولا للنساء ولو عبدوك
وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك
وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم، فعفا عنه، وأعاده إلى
مملكته وزيراً مقربـــاً
من البريد
محبكم في الله
| |
|
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: رد: حكمة رجل عجوز الإثنين 07 سبتمبر 2009, 3:28 pm | |
| الحكمة ضالة المؤمن؛ حيثما وجدها فهو أحق الناس بها. | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: حكمة رجل عجوز الأربعاء 09 سبتمبر 2009, 5:46 pm | |
| م ماأبدعها من حكم استوقفتني ملياً, إني لاستسمحك في استعارتها بوستاً منقولاً مع حقوق الكوبي رايت. طبعاً علي سبيل المقايضة في مقابل دعابة صغيرة وقفت عى فصولها بنفسي أيام سفرتي لوفااة الوالد:-[/size] دعابة حزينة
بت ذات ليلة في الرياض و ساقتني قدماي لصلاة الفجر في مسجد يوجد هناك , بناه خيرون من الكويت , على سبيل المنحة لأهل السودان بعد أن دملوا جراحات ما مضى من موقف الحكومة مع صدام وحماقات أخرى . وهو أيضاً صرح تذكاري قصدوا به تخليد روح أم عزيزة لديهم. صمموا له لوحة فخمة حملت أسمها بخط أندلسي عريض "المغفور لها الشيخة/ وضحة الصباح مثلاً". و لما كان المسجد واقعاً ربما لحسن أو سوء الطالع على مقربة ومرمى حجر من قصر مشيد لأحد الأقطاب من أكبر كبائر النظام القائم (تدل عليه حاملات الجند الصغيرة وهي تجوب جنح الليل و على متونها أسراب من نسور الجديان, يسبقهم إليك شرر من عيونهم مثلما القطط السمينة.. و هم متحفرفون لكل طارئ). لجأ القيمون على هذا الصرح إلى فرض حيلة من سياسات وضع اليد. فقرروا طمس هوية اللوحة الأصلية و اسبتدلوها بمعالم وبيانات أخرى. حيث كتب عليها: بخط لافت بحجم المانشيت : "مسجد الشهيد/ فلان" وضع بجانبه و إلى اسفل سافليه و بحجم نملة عطنوها في الحبر و دعوها تدب كاتبة اسم (و ضحة) هكذا فقط..
لما قدم ذات مرة إلى البلاد أحد أبناء تلك المحسنة المتغول عليها؛ بغرض التفقد والاطمئنان على وقف بني بحر مال أمه. ثم الإصلاح من شأنه إذا لزم الأمر. لكنه فوجئ بما رأى و قد تبدل الحال . تمعر وجه الابن من الغيظ ..بيد أنه تذكر ألا فائدة و هو ليس شيخاً بأرض غيره. فلملم بشته واحترم نفسه فعدل عن مناطحة غير متكافئة ثم أطلق للحضور هذه الدعابة التي حملت شعوراً مفعماً بالحزن قال: " يعني شايف يا الربع حاطين اسم أمي الشيخة/ وضحة الصباح مكان خطاط اللوحة؟!!!"
ابو حازم/ دفع الله الأمين حمد النيل
الدوحة في 30/8/2009م[/size] |
|