أغرب وأطرف حوار يدور بين صامتين
بينما كان القطار يشق طريقه إلى حيث وجهته ضم بين ركابه أربعة اشخاص مختلفين جلسوا متقابلين: شاب أفغاني,محارب أمريكي. و بنت شابة و امرأة عجوز. دخل القطار نفقاً مظلماً فنمى إلى آذان الركاب صوت قبلة سكرى طبعت حارة على خد أحدهم. ثم تلاها صوت صفعة مدوية نزلت على وجه فارتسمت عليه ,أو هكذا سمع الناس. فلما خرج القطار من نفقه, شوهد الأمريكاني يحك وجنته وقد بدا عليها الاحمرار الشديد. فدار في الإذهان الحوار العجيب التالي, حيث بدأ كل واحد من الأربعة المتقابلين يهمهم في داخله بالعبارت التالية:-
قالت العجوز في نفسها:
يا لها من فتاة أبية قبلها الخواجة الأمريكي فصفعته على وجهه؟!!!.
وقالت الشابة في خاطرها المحزوز:
ياله من خواجة عديم النظر , يتركني . ويقبل تلك العجوز الشمطاء؟!!!.
ثم جاء دور الأمريكي ليقول في نفسه المغبونة:
ياله من بتاني/ بشتوني محظوظ , يظفر بقبلة من هذه الفتاة الحسناء, بينما أتلقى الصفعةنتيجة لفعلته؟.آخخ.
وأخيرا ضحك الأفغاني في نفسه و قال في انتشاء:
يالي من طالباني حريف ,أقبل يدي بقوة لأنال بها من هذا اليانكي الغاصب المحتل.
و دمتم ساليمن
أبو حازم: دفع الله الأمين حمدالنيل.