علوق حمار العمدة
قصة لأحد العمد أيام الحكم الثنائي .حكي لي الأخ عماد التاي من أهلنا ناس الحرقة نورالدين بمنطقة البطانة أنه عمدة في المنطقة كان حاد الطبع و مهيب الجناب, متنفذاً كالأسد في عرينه. لم يرق أمره للعلوج الانجليز فأرادوا أن يرغموا أنفه ويسقطوه من عرش عموديته. و لما عرفوا اعتداده بنفسه قرروا استفزازه بطريقة ما؛ فاهتدوا إلى حيلة ماكرة. و تعرفون حمار العمدة وسرج حمار العمدة و عليقة (طعام) حمار العمدة .. أمور تأتي على رأس الأولويات و تجلب له من فنادق خمسة نجوم. الانجليز خططوا لتفنيش العمدة ؛ فطلبوا لأحد المدسوسين في صفوف الطابور الخامس من نفس جماعة عمدتنا. و قالو ا له روح وحل حمار العمدة من الشاية و شده بسرجه و أوثقه بلبابه ثم ضع فوقه الخرج واملأ (عدليه) من روث البهائم (بعر) و تعال قدام العمدة و هو مع الخواجة وقت المحكمة(حيث شكلت له تمثيلة محاكمة صورية) ولك هدية بعد الجلسة. فلما رأي العمدة ما فعل بحماره لم يرض إباؤه أن يرى مهزلة كهذه و استشاط غضباً وصفع ذاك الهوين أمام حضور و محلفي المحكمة و رئيسها.. هنا وجد العلج ضالته في ذلك فلم يتوان في إصدار حكمه بجلد العمدة في باحة المحكمة, ثم سلبه جاهه و تنصيب عميل لهم مطانه. كانت تلك صفعة مكلفة و هذه وقفة معكم, لو طلب من الرأي لقلت: كان حرياً بالعمدة إعمال شيء من الدبلوماسية,خاصة إذا فطن إلى المكيدة, مع الاحتفاظ لنفسه بحق الرد في الوقت المناسب, لكن هيهات..
ودمتم سالمين
29/10/2009
دفع الله /ودالأصيل