بسم الله الرحمن الرحيم
الطريقة الصحيحية للسؤال عن العمر
(درس في اللغة والفقه والحكمة)
سأل هشام بن عمرو فتى إعرابياً عن عمره؛
فقال: كم تعُدُّ يافتى العرب؟
قال الفتى: أعدُّ من واحدٍ الى ألف وأكثر.
قال هشام: لم أُرِدْ هذا، بل أردت أن أقول: كم تعد من السِّن؟
قال الفتى: اثنين وثلاثين سناً فى فمي؛ ستة عشر من فوق، ومثلها من تحت.
قال هشام: لم أُرِدْ هذا، بل أرَدتُ أن أقول: كم لك من السنين؟
قال الفتى: علمها لله عز وجل.
قال هشام: قصدى أن أسألك ما سنُّك ؟
قال الفتى: سني من عظم.
قال هشام: يا بُنى إنما أقصد ابن كم أنت ؟
قال الفتى: طبعاً ابن اثنين؛ أبٌ وأمٌ.
قال هشام: بالله أريد أن أسالك كم عمرك؟
قال الفتى: الأعمار بعلم الله ولايعلمها إلا هو.
قال هشام: ويحك يافتى، لقد حيرتنى، ماذا أقول؟!
قال الفتى: قل: كم مضى من عمرك ؟
ورد هذا فى شرح العقيدة الطحاوية
شاع عند الناس إذا أرادوا أن يعلموا سن الرجل أن يسألوا: كم عمرك؟ وهذا خطأ لأن عُمُر الرجل هو مدة الحياة التي قدرها الله عز وجل له. فالصحيح أن تسأل: كم مضى من عُمرك؟