awad aljeed mustafa
عدد المساهمات : 93 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 الموقع : بورتسودان
| موضوع: اذا عرف السبب ذاد العجب ( قصة جميلة) الخميس 11 نوفمبر 2010, 9:35 pm | |
| إذا عُرف السبب زاد العجب ..!!
منقول من كتابات الاستاذة الصحفية الرائعة / منى سلمان
وضع (حيدر) البنبر في منتصف الراكوبة تحت مشلعيب جدته (حبوبة حوة)، ثم صعد عليه ليتمكن من الوصول إلى المشلعيب، امسك به بيد وادخل يده الأخرى يبحث بين (صرر وربط) جدته ويفتح العلب الموجودة فيه واحدة بعد الأخرى حتى عثر على ضالته في علبة لبن بدرة قديمة .. حملها ونزل، فتح غطاء العلبة وادخل يده و(خرت) منها كما أوصته أمه ، فقد كان قد اشتكى لها بعد عودته للبيت معاناته من جفاف وتشقق بشرته وتراكم طبقات القشف الأسود عليها حتى تحولت إلى جروح في بعض الأجزاء مسببة له الألم و(الآكولة) الشديدة ، فقد اجتمع عليه ماء الوضوء المثلج الذي تتجمد معه الدماء في عروقه خاصة في صلاتي الصبح والعشاء، مع مقابلته (لزيفة) الصباح أثناء ذهابه للمدرسة في ذلك الشتاء القارص، نصحته أمه : امش كوس في مشلعيب حبوبتك .. بتلقاها لامة فوقو الودك .. امسح منو القشف .. والله الودك بيروحو ليك الكمدة بالرمدة. احتج على فكرة المسوح بالودك: لكن يمة أنا ولد كبيييير كدة وعايزاني أتمسّح بالودك .. والله إلا كان الأولاد يضحكوا علي ساكت. قالت له مطمئنة: انت شيل ليك حتة بس ما تكتروا .. وادعكا كويس في يديك قبّال تتمسح بيها .. وما تخاف مافي زول بجيب خبرك. جلس على البنبر ودعك (خرتة الودك) بين يديه ثم مسح بها على يديه ورجليه بشدة حتى اختفى بياض لونها وتحول الى لمعة على طبقات القشف والشقوق، وخص شقوق كعبيه النازفة بكمية معتبرة، ثم هب واقفا وهو يمسح ما علق بين أصابعه من الودك على صلعته حديثة الحلاقة، انطلق إلى الشارع ليلحق برفقائه المجتمعين للسمر في التل الرملي على مشارف القرية قبل أن تجبرهم رياح المغارب الباردة على مغادرته والعودة للبيوت ليلوذوا بها . إلتقته جارتهم (نور المدينة) وهي تحاول جمع أغنامها وإعادتهم للبيت فنادته: حيدر .. يا حيييدر .. عليك الله سوقلي الغنم ديل دخلم لي لآآآآ جوه. لم يكلف نفسه كثير عناء لجمع الغنم، فما إن رأته يقترب منها حتى تقافزت بسرعة وفزع شديد، وانطلقت لتدخل البيت حتى علت بعضها فوق بعض من فرط تزاحمها على الباب .. لم يهتم لتصرف الأغنام الغريب وواصل طريقه في اتجاه التل. متبخترة مرت من أمامه قطة (ناس كلتومة) ورغم تعودها على المواء الودود والتمسح على رجليه كلما رأته، إلا إنها ما أن عبرت من أمامه حتى انتفض جسدها وتقوس في تحفز وارتفع صوفها كالقنفذ ثم أسرعت تتسلق الحائط هربا منه، نظر إليها في استغراب وحدث نفسه: بُرّه دي مالا الليلة .. جنت ولا شنو؟ وبالقرب من نهاية الطريق المفضي إلى التل اجتمعت مجموعة من كلاب القرية ولكن ما أن اقترب منها حتى توترت وانتفضت واقفة وهي تزوم وتزمجر بشدة ثم انطلقت هاربة من أمامه لا تلوي على شي، نظر خلفه ليراقب هروبها الغريب وهو في حيرة ثم هز كتفيه ليطرد حيرته وواصل سيره حتى إلتحق برفقائه هناك، جلس يتسامر معهم حتى نزل الظلام فإتخذ طريقه عائدا إلى البيت. مع نزول الظلام تكاثرت أعداد الكلاب في الطريق، ولكن ما أن هلّ (حيدر) على أول الطريق، حتى اختفت جميعا بسرعة .. تساءل في حيرة: الليلة الكلاب والكدايس ديل ماآآآ براهم ! دخل إلى البيت فوجد كلبهم يرقد في خمول تحت شجرة النيمة التي تتوسط الحوش، فكر في التوجه إليه ليداعبه ويرى ردة فعله، ولكن ما إن اقترب منه حتى شب الكلب على قوائمه وناص (نياص) ضيق شديد، فتساءل بـ خيبة (يوليوس): حتى أنت يا جرقاس ؟!! اقترب (حيدر) من الكلب ببطء فاستدار الأخير على عقبيه وقفز خارج السور، زادت حيرة (حيدر) وتوجه للراكوبة ليتمدد فيها .. دخلها ومر من أمام حبوبة (حوّة) الراقدة على العنقريب، فـ تشممت الحبوبة الجو بأنفها وسألته: آآآجنا إت منو؟ .. تعال لي جاي النشمك!! اقترب منها قائلا : ده أنا حيدر يا حبوبة. قالت : حيدر ؟!!! الممسحك بي ودك المرفعين هولي شنو يا ولد؟ قال في ذهول: مرفعين؟؟!!! قالت في تأكيد: آي ودك المرفعين الجابتو لي حاجة (بخيتة) عشان امسح بيهو ركابي للرطوبة الكسرتني .. قالت لي ده (ودك مرفعين) أصلي جايبنو ليها (مخصوص) من جبال الانقسنا ! | |
|
awad aljeed mustafa
عدد المساهمات : 93 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 الموقع : بورتسودان
| موضوع: رد: اذا عرف السبب ذاد العجب ( قصة جميلة) السبت 13 نوفمبر 2010, 3:17 pm | |
| وانا من زمن بفتش عن ودك المرفعيين لان الرطوبة هلكتنا ما فى واحد عندو حبة يا شباب | |
|