زائر زائر
| موضوع: داعية رغم أنفه الأحد 28 نوفمبر 2010, 3:20 pm | |
| داعية رغم أنفه ذاك هو الشيطان، أمضى الدهر يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير. لكنه سيقف في عرسات ذلك اليوم المشهود ليخطب في جمع وجمهرة من ناسه معترفاًّ بأن الله وعدهم وعد الحق ولكن إبليس وعدهم و أخلفهم... وكان فعلها قبل ذلك وصدق فنة في دهره وهو كذوب حينما ساوم أبا هريره رضي الله عنه حين دله على فضل آية الكرسي. ربما يختلف الناس كثيراً حول ماهية أرذل و أخس مهنة يمتهنها البشر أهي صنعة المومس (البغاء)؟ أم هي خيانة الأمة؟ أم إنها كب النفايات في مصادر مشرب العباد ومآكلهم.. بيد أنه لم و لن يتغلط عاقلان حول أنبل وأعظم وظيفة ألا وهي الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وهي التي ما من نبي ولا صالح إلا و صدع بها ومشى بها في قومه .. نذكر قصة النفر من الجن الذين رجعوا فور سماعهم القرآن ليصفوه لقبيلهم بأنه يهدي إلى الحق وليدعوا قومهم لإجابة داعي الله ... وكما للدعوة من شروط وجوب فإن لها شروط صحة أيضاً وأولها أن يقوم بها الجميع؛ كل من موقعه وبإمكاناته. و قد سمعتم بقصة نبي الله سليمان مع النملة التي وجدها ترفع كفيها بالضراعة وتقول : (اللهم اسقنا المطر) فلما بلغ قومه و قد خرجو يصلون يطلبون الغيث قال لهم: عودوا إلى منازلكم فقد سقيتم بدعوة غيركم!!! ولكن هل سمعتم بمسلم يهتدي على يد كافر ؟؟؟!!! حدث ذلك في ألمانيا أن طبيباً مسلماً(رقيق الإيمان) في إحدي المصحات هناك كان منهمكاً مع فريقه بإقامة محرقة للتخلص من النفايات و ما علق بها من دم وصديد،إلخ وهي تقع بجوار مزرعة للخنازير التي كانت تاغدر محجرها لتتغذي على تلك القاذورات.. يقول طبينا: فلاحظ زميل ألماني ذلك فهمس في أذني يسألني هل الخنزير محرم في دينكم؟ قلت أجل و لماذا؟ قال لا! لا شيء!! و ظل يراقبني بريبة وعتاب بل واحتقار طيلةوجودي بينهم؛ كوني لم أكن أبالي من تذوق لحم ذاك الحيوان إلى أن فهمت و تشجعت مظهراً له ندمي علي الغفلة فوجتده على وشك أن يسلم !وقال: كم نحن متخلفون رغم صعودنا إلى القمر؛ لكن ما أعظم دينكم هذا، الذي لم تفعل شيئاً لتعرفني عليه!!! ثاني شروط الدعوة السماحة و مراعاة حال المدعو، كيف؟؟؟ تذكرون قصة ذاك الأعرابي الذي هم بسيفه على نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وقال: من يمنعك مني؟ فرد عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) : "الله" فسقط السيف من يد الإعرابي فحمله النبي (صلى الله عليه وسلم) وطلب منه أن يسلم لكنه رفض و قال أعدك فقط بألا أتعرض لك ولا أعين عليك بسوء.. فخلى سبيله ليعود إلى قومه و يبلغهم أنه جاء من خير الناس.. و لا ننسى أن الداعية مطالب بإعمال كل أدواته المتاحة من قول و فعل و حسن السيرة و علو السمت و رجاحة العقل و سعة القلب و أن تلقى أخاك بوجه طلق. |
|