كثراً ما يتساءل الأخوة العرب في بلاد الإغترابِ – مستهزئين – عن كلمة زول، وعن مصدرها، وما إذا كانت مفردة نوبية أم أفريقية، لأنه لا يوجد في العرب جميعها من يستخدمها غير السودانيين. وقد جهل أغلبهم أن اللهجة العامية السودانية هي أقرب اللهجات على الإطلاق للغة العربية الفصيحة، وهذا ليس بالتحيّز، وإنما هي الحقيقة المحضة. والمتأملُ في مفرداتنا العامية، والبدوية على وجه الخصوص، يجدُ أنها مفردات ضاربة في الأصالة. وكثيراً ما وجدتُ في الكتبِ والمعاجم
جاء في لسان العرب للعلامة ابن منظور، في بابِ الزاي، عن معنى كلمة زول وزولة ما يلي
الزَّولُ: الخفيف الظريف يُعجّب من ظرفه، والجمعُ أزّْوالٌ. وزال يَزُول إذا تظَرَّف، والأُنثى زَوْلة. ووَصيفةٌ زَولَة: نافِذةٌ في الرسائل. وتزّوَّل: تناهى ظَرْفُه. والزَّوْل: الغُلام الظّريف، والزّوْل: الصَّقْر، والزَّوْلُ. فَرْجُ الرَّجُل. والزَّوْل: الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته؛ وأنشد ابن السكيت في الزَّوْل لكثير ابن مُزَرِّد
لَقدْ أّرُوحُ بالكِرامِ الأّزْوالْ** مُعَدِّياً لذات لَوْثٍ شِمْلالْ
والزَّوْل: الجَواد. والزَّوْلة: المرأَة البَرْزة، ويقال: هي الفَطِنةُ الدَّاهِية. وفي حديث النساء: بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ، هو من ذلك، وقيل الظَّريفة. الزَّوْل: الخفيف الحركات. والزَّوْل: العَجَب. وزَوْلٌ أّزْوَل على المبالغة؛ قال الكميت
فقد صِرْت عَمَّا لها بالمَشِيبِ* *زَوْلاً لّدَيْها، هو الأّزْوَلُ
والزَّوْل: الخَفِيف؛ أنّشد القزَّاز
تَلِين وتَسْتَدْني له شَدَنِيةٌ**مع الخائف العَجْلانِ، زَوْلٌ وَثُوبُها