يخالج حسي كلام كثير
عساه الزمان يصالح قلبي
ويمنح عمري الصباح المنير
فأسأل صمتك ماذا يقول
وماذا يكتّم صدرك عني
وكيف يموت السؤال وتحيا
دهشة حلمي بنفس الشعور
لقلبي طموح يناجي السماء
ويطلب دوماً لقاء عبير
فأين عبير؟
صباها يسوق خطاها
وينحو إليّ بصمت مثير
لألقى عبير تحيي النجوم
وترسل شدواً ككل البلابل
همساً يحلّق فوق السحاب
ويمضي...
كهمس الخريف المطير
عبير تنادي الحمائم دوماً
فتأتي إليها بشغف أثير
عبير تساقط عشقاً جنياً
وتصمت عني
فيصمت شعري وتبكي الزهور
عبير تغني ككل الصبايا
وترقص حيناً بقرب المرايا
وتهدي هواها لشادي الطيور
إذا ما عبير أطلّت كشمس صباحاً
يضجّ الصباح
ويكتب شعراً يحاكي جرير
وعبر المسافةِ ألقى
فؤادى يحب عبير
ألاقي الورود تحب عبير
ألاقي الغروب يحب عبير
وحتى الحروف تحب عبير
وأيضاً أنا فوق هذا وذاك
أحب عبير
ينام المساء طويلاً ويصحو
لبدء المسير
تصيح الشوارع
تهذي المزارع
تهتف عشقاً عبير عبير
يطول التياعي
يجف يراعي
يموت التداعي وتحيا عبير
وأيضاً أنا فوق هذا وذاك
أحب عبير