رد على رعاة البقر

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أحب أن تكون مشاركتي عن الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه الحدث الأهم للأمة الإسلامية في هذه الأيام فلقد تطاول عليه رعاة البقِر وهو الصادق الأمين الطاهر أشرف خلق الله وارحمهم وهذه صفاته قبل البعثة فكيف به وهو المرسل من الله رحمة للعالمين قال تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)وقال أيضاً: (وإنك لعلى خلق عظيم )وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا الرحمة المهداة) وقال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) إن تطاول الإعلام الغربي على النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن مجرد فلتة عارضة من مجلة مغمورة ، بل أصبح ظاهرة مستفزة لمشاعر المسلمين يتتابع عليها عدد من القساوسة والإعلاميين ورجال الفكر الغربي في الآونة الأخيرة. وليس ذلك غريباً من أولئك القوم ؛ لكن الغريب أن ترى بعض المسلمين لا يلتفت إلى ذلك التطاول، ولا يلقى له بالاً، ولا يغار على دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم .
وعلى الرغم من حزننا البالغ من هذه الظاهرة ،إلا أننا تفاءلنا كثيراً من مواقف عامة المسلمين ؛فالتطاول على النبي صلى الله عليه وسلم أحيا .ولله الحمد .الغيرة عند كثير من المسلمين من مختلف شرائح المجتمع حتى من بعض المقصرين، وصدق المولى جل وعلا عندما قال: (لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم و الذي تولى كبره منهم له عذابٌ عظيم ) النور
ولكي لا تكون غيرتنا على نبينا صلى الله عليه وسلم مجرد رد فعل عابر لا بد لنا من عمل نعمله ورسالة نقدمها للعالم أجمع ، فمن أهم الأعمال المقاطعة واتباع سنة نبينا ودراسة سيرته والتخلق بخلقه ومعاملة الآخرين بطريقته في التسامح والعفو والصفح .وعلى المدارس أن تدرس سيرته وصفاته لكي ينشأ الطلبة على هذه الصفات وغرس حب الرسول صلى الله عليه وسلم ،لكي نؤسس محبة راسخة تثمر عملا صادقاً تحقيقاً لقوله تعالى: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) الأحزاب
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده )وزاد في رواية والناس أجمعين)أخرجه البخاري
أما الرسالة فهي للغرب لتعريفهم بنبينا وسيرته وذلك بنشر الكتب المترجمة حتى نبرأ ذمتنا بتوصيل الدعوة إليهم .
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

مسلم