زائر زائر
| موضوع: ما سر الفصاحة في عاميتنا؟ الثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 4:56 pm | |
| ]color=red]ما سر الفصاحة في عاميتنا؟[/b[b]] سؤال محير جداً؛ سبق و أن طرحه العلامة الراحل المقيم البروفيسر / عبد الله الطيب.. ثم تركه هكذا دون جواب و ذهب. و لعله للعجب فعل ذلك عن عمد و إلا فحاشا و كلا أن يكون لقدح في فطنته أو لضحالة فيعلمه! كيف؟ و هو البحر و الدر في أحشائه.. و إنما قصد أن ننتظر الإجابة لتأتينا ناضجة على لسان هادئ من أهل الاختصاص الباحثين و المهتمين في شتىالعلوم الإنسانية. ذكر عبد الله الطيب أن بعض المتحمسين في بلد عربي لم يسمه سألوا شيخاً لهم: ما هي أقر ب اللهجات شبهاً بلغة الضاد؟ فكان رده: للأسف هي لهجة أهل الأواسط بالسودان!! هكذا جاءت عبارته ربما لحسرة في نفس يعقوب قضاها. و لكندعنا نقول إنه حكم ضميره على أية حال و نطق بالحقيقة الثابته عنده علمياً.. و الشاهد هو: فعلاً ما السر في أن تتجذر العربية شبه الفصحى في أواسط بلادنا وهي محاطة مننواحيها الأربع بطوق من اللكنات الأعجمية المتأصلة كالنوبية شمالاً ،النيلية جنوباً ، الأفريقية غرباً و الأمهرية شرقاً، هذا على سبيل ا لمثال لا الحصر. لا جدال في أن هنالك سمات بارزة لها الفضل على لهجتنا كي تعزز و شائج قرباها مع الأم لسان حال الوحي و عنوان خطاب أهل الجنة. أليس هذا مما يجعلها و سطية و صالحة للتبادل و الجريان حتى على لسان الأعاجم؟ (عربي جوبا خير دليل). لعل من أبرز تلك السمات هو أخذ لهجتنا لبعض الصفات الوراثية من قواعد النحو و الصرف العربي الفصيح مثل:- • استخدام صيغة المثنى؛ كقولنا: "قوماك" و "أمشاك" . و لعل في هذا شيء من روح ألفتنا المعهودة . خاصة عندما تخاطب نفسك في شخص صاحب لك تتوهمه. على غرار قول الشعار الجاهلي: قفا نبكي ذكرى حبيب و منزل بسقط اللواء بين الدخول فحومل.
• إثبات نون النسوة ؛ كقولنا: "يمشن و يجن" (أي: يمشين و يجئن) ؛ و كذلك ممن قبيل قولهم: "الجفلن خلهن ..وأقرع الواقفات". و لعل في ذلك أيضاً حفاوة منا بالأنثى و رفقاً بالقوارير كما احتفى بها الخالق البر الرحيم و رفق بهن أيما رفق.
• حذفنا للفاعل إما خوفاً منه أو عليه؛ مع بناء فعلة للمجهول كقولنا: فلان " قرص و.. كتل ...إلخ" و هي لغة مشهورة عند سيبويه. • نكاد ننفرد بقولنا "داير" بمعنى "راغب" ؛ و هي لفظة ريفية عميقة وافدة من البادية حيث المشقة في طلب الأشياء مع الجد في ذلك بالبحث عنها والسعي إليها . لا أن يكتفى بضغطة على زر صغير كما يحدث في عصرنا هذا.
العنقريب آلة سودانية ضاربة في القدم كشفت عنها حفريات أثرية تعود إلى ما وراء شمس الحضارة الإنسانية و عثر على "عناقريب"منها في سقطرة باليمن. مرادفها في الفصحى هو :النعش" و نحن نطلق "عنقريب" على تشكيلة من أنجم متلألئة تظهر ليلاً في كبد السماء في بعض العين و لها توابع يسميها العرب ينات "نعش" .. و قيل إن أو ل من شيعت جنازته في الإسلام على نعش كانت السيدة زينب بنت جحش(رضي الله عنها) .. و هي ظاهرة دخلية نقلها مهاجرو الحبشة من بلاد كان يحمل أهلها موتاهم على النعوش..و ما تلك البلاد الواقعة خلف البحر بعد جزيرة العرب إلا السودان القائم بحدودة الكائنة في يومنا هذا و ليست أثيوبيا؛ و الله أعلم. [/color] |
|
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 43 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: رد: ما سر الفصاحة في عاميتنا؟ الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 2:06 pm | |
| لله درك أبا حازم، فأنت كما عودتنا دوماً يا ود الأصيل لا ترفد منتدانا إلا بالدرر اليتيمة ... فهذا بحث لغوي تاريخي اجتماعي متميز للغاية... فهلا واصلت فيه سابراً أغوار لهجتنا العامية الثرية لهجة أهل السودان الأوسط، أقرب اللهجات العامية إلى أمها العربية الفصحى.... | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: ما سر الفصاحة في عاميتنا؟ الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 4:31 pm | |
| - Ismail كتب:
لله درك أبا حازم، فأنت كما عودتنا دوماً يا ود الأصيل لا ترفد منتدانا إلا بالدرر اليتيمة ... فهذا بحث لغوي تاريخي اجتماعي متميز للغاية... فهلا واصلت فيه سابراً أغوار لهجتنا العامية الثرية لهجة أهل السودان الأوسط، أقرب اللهجات العامية إلى أمها العربية الفصحى.... شاكر لك أخي و صنوي القديم أبا مسلم..تظل دوماً تغدق علي بالود والتقدير والاطراء مما انت اهله و الفضل منك يستمد مجده ,,, ولا نزايد على حقيقة و واقع أن فواصل الإبداع و جوامع الكلم في مضمار كهذا هي بين جنبيكم لست أخي سوى حبر"تاتيبة" في معيتكم.. فلنبحث سوياً... و فقنا الله و إياكم[/b] |
|
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 43 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: رد: ما سر الفصاحة في عاميتنا؟ الأربعاء 05 يناير 2011, 7:21 pm | |
| - ودالأصيل كتب:
-
شاكر لك أخي و صنوي القديم أبا مسلم..تظل دوماً تغدق علي بالود والتقدير والاطراء مما انت اهله و الفضل منك يستمد مجده ,,, ولا نزايد على حقيقة و واقع أن فواصل الإبداع و جوامع الكلم في مضمار كهذا هي بين جنبيكم لست أخي سوى حبر"تاتيبة" في معيتكم.. فلنبحث سوياً... و فقنا الله و إياكم[/b] بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الحبيب: دفع الله ود الأصيل كنت أستمع إلى شريط دعوي فلفتت نظري كلمة وردت في حديث نبوي شريف، وهي كلمة (كوز) بمعنى الإناء الذي يشرب به الماء... ففطنت إلى أننا نحن السودانين نكاد نكون الشعب الوحيد الذي يستخدم هذه الكلمة الاستخدام الصحيح... فنحن نقول (كوز الموية)، والإخوة المصريين – على سبيل المثال – يقولون: كوز الدُّرة، ويقصدون به قندول عيش الريف !!! وفيما يلي نص الحديث الشريف: عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ رضي الله عنه فَقَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ فَقَالَ: قَوْمٌ نَحْنُ سَمِعْنَاهُ فَقَالَ: لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ؟ قَالُوا: أَجَلْ قَالَ: تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ قَالَ حُذَيْفَةُ رضي الله عنه: فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ فَقُلْتُ: أَنَا قَالَ: أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ قَالَ حُذَيْفَةُ رضي الله عنه وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه أَكَسْرًا لَا أَبَا لَكَ فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ كَانَ يُعَادُ قُلْتُ لَا بَلْ يُكْسَرُ وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلْتُ لِسَعْدٍ يَا أَبَا مَالِكٍ مَا أَسْوَدُ مُرْبَادًّا قَالَ شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ قَالَ قُلْتُ فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا قَالَ مَنْكُوسًا. الحديث رواه البخاري ومسلم. | |
|