الأخ عوض الجيد
شكراً لك على إسهاماتك التي لا تنقطع ومشاركاتك التي لا تتوقف في هذا المنبر....
هذه القصة شيقة وكنت قد قرأتها في كتاب قبل نحو 40 سنة ولكن ليس فيها ذكر الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنهما) ولا عامله مروان بن الحكم، الذي نسبه بعض أئمة السلف إلى الصحابة بينما نسبه بعضهم إلى التابعين... وفي ثنايا القصة ما يؤكد أن الذي جرى فيها من تطلع إلى مفاتن هذه المرأة، وافتتان بحسنها وجمالها، بل السعي لإكراه زوجها على طلاقها، طمعاً في الزواج بها، لا يليق بأي مسلم مستقيم دعك من صحابي جليل كان من كتاب الوحي، ومن سيوف الله المسطلة على أعدائه، ومن أعدل وأحلم وأتقى أمراء المؤمنين، وهو معاوية بن أبي سفيان، خال المسلمين، وكاتب وحي رب العالمين، وأفضل ملوك المسلمين على الإطلاق....
إذن فالذي يظهر لي أن القصة من وضع بعض القصَّاص ورواة الأشعار، وأن اسمي معاوية ومروان قد أقحما فيها إقحاماً... وربما ذلك من فعل الروافض، فإنهم يبغضون معاوية رضي الله عنه ومروان بن الحكم وسائر خلفاء بني أمية، كما يبغضون جل صحابة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ولم يستثنوا منهم سوى ثلاثة أو خمسة في بعض الروايات... والله تعالى أعلم...