اتركوا الناس لرب الناس!!

الحمد لله الذي خلق فسوي وقدر فهدي احمده سبحانه فنعمه علينا تتري واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له فهو بالعبادة أولي واشهد ان محمدا عبده ورسوله صاحب الخلق الاسمي صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد :
الناس اجناس والناس معادن والناس عباد عند خالقهم لا عند مخلوق مثلهم يأمرهم باشارة وينهاهم بغمزة ويهينهم بلمزة وهو في ميزان الاخرة لايساوي مثقال ذرة لانه باختصار مغرور.
ومن الناس من لايعرف معاني الرحمة ولايفهم ماتعني الشفقة يهمز بجنسك ويلمز بلونك ويغمز بشكلك لانه انسان مهزوز داخله ومنبوذ خارجه انكر نفسه قبل ان ينكره من حوله .
ومن العباد من يجحد خير الغير ويسئ فهم الخير يخدم ليشكر ويعطي ليمدح يجيد المراوغة اكثر من المحاورة يسعد نفسه لكي يشقي غيره لانه اناني الطبع حسود النفس كرهته نفسه فكرهته الانفس .
ومن الخلق من لسانه خاض في الاودية والانهار وغاص في اليابسة والبحار لايهدأ له بال حتي يقع اخوه في شر ووبال ولاينام قبل ان يشغل الاهل ويتلف المال سقط من عين الله فسقط من عيون عباد الله.
فالناس في اصل خلقتهم متفاوتون لان الله قال(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) لقد نسي الناس في هذا الزمان ان التقوي هي ميزان رباني يرتقي بها الانسان عند ربه وخالقه وفي دنياه واخراه لن يرتقي بغروره ولا بأنانيته ولابحسده ولابسفاهة لسانه وسوء خلقه بل بتقواه(ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ... فيامن تري الناس من فوق ومن علو وتزعم انهم دونك ستوضع حتما يوما تحت اقدامهم ليطئوك ولايرحموك .
ويامن ديدنه الحقد والانانية والحسد ستبقي اسير الشيطان الي ان تلقي الواحد الاحد..
ويامن اشغل نفسه بالناس اترك الناس لرب الناس واعلم ان الله هو اعلم بما يعملون ..
ويامن يفتخر بعروبته او بماله او بجاهه او بأسرته حسبك ذلك منك ولتعلم انك خلقت من التراب وسترجع الي التراب ثم تبعث لملاقاة الملك الوهاب فقف عند نفسك فلن تعدو قدرك ...
فتواضعوا لله يرفعكم الله وارحموا الخلق يرحمكم الخالق وتوددوا للعباد يحبكم رب العباد وابتسموا وتعاونوا وتآلفوا واستغفروا الله يغفر الله لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم الفقير الي عفو ربه ورضوانه ابو قدامة عمر ابراهيم الهادي

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أبو قدامة على هذا الموضوع الرائع جدا

بارك الله الله فيكما وجزاكما خيرا الخالين ابو مسلم وابو وائل .. ولكم الشكر شكرا كثيرا علي مروركم الطيب فقد اسعدتمونا به كيف لا وانتم من أبهر واروع وألمع الكوكبة