من تاريخ حلتنا

موضوع: من تاريخ حلتنا السبت 16 أكتوبر 2010, 6:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

من تاريخ حلتنا

الحلقــة الأولى:

انتصار رحمة القصر على دكين أبو شمة
وطرده من المنطقة، وبناء قرية التمدة

تأسست قرية العريجاء في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، قبل الغزو التركي للسودان بمدة يسيرة، وقد أسَّسها رجل محسي صباحابي من أهل العيلفون، وهو من سلالة (الشيخ إدريس أبو فركة)، هذا الرجل هو جدنا رحمة ود فضل الله ود خرَّاش ود صباحي ود حمد ود الشيخ إدريس أبو فركة ، الملقب ب(رحمة القصر) أو (رحمة ود دَحَالة)، ودحالة هي دادته (مربيته) وجارية أبيه، وكان يعتبرها بمثابة أمه، ويفتخر بانتسابه لها، وينادي في المعارك: (أنا رحمة ود حالة ... أنا رحمة القصر)... والقصر هو الاسم الشعبي لمرض التيتانوس القاتل!!

وسبب قدوم (رحمة القصر) إلى هذه المنطقة أن سكانها – وهم من قبيلة رفاعة – كانوا يرزحون تحت نير حاكم مستبد، يدعى (دكين أبو شمة)، وكان يحكم المنطقة من قبل سلطان الفونج... فلما سئموا من قهرة واستبداده؛ اضطروا للاستنجاد برحمة القصر، الذي كان فارساً مغواراً، يقال أن أمه هي فاطمة بنت جلي، أخت الفارس الجراري الشهير موسى ود جلي، وكان لرحمة القصر من الأبناء 19 ولداً ذكراً وابنتين. وسبب استنجاد الرفاعيين برحمة القصر دون سواه أنه كانت بينه وبينهم مصاهرة، فزوجته التي أنجبت له ابنه عتمان (مك البقر) امرأة رفاعية من نفس قبيلتهم، ولكنها من رفاعة الشرق، فاستنجدوا به ليقهر لهم دكين أبو شمة ويخلصهم من شره، على أن يقاسموه الأرض التي يملكونها (قالوا ليه: اللَّقَدة كلها ليك... والسوادر بيننا وبينك)، واللقدة جمع (لُقُد) أو (أُقُد)؛ وهو الأرض المنخفضة التي تتجمع فيها مياه الأمطار وتنبت فيها الشجيرات والحشائش، وهي تصلح للرعي أكثر منها للزراعة، أما السوادر فهي الأراضي العالية، وهي أصلح للزراعة من اللقدة.

قبل أن يوافق رحمة القصر على عرض الرفاعيين قام بإرسال وفد من أبنائه وعبيده إلى المنطقة ليستكشفوا له الأرض ويحددوا مدى صلاحيتها للزراعة والرعي، أي يقوموا بإعداد ما يشبه دراسة الجدوى لهذه الاتفاقية. وعندما عاد الوفد الاستكشافي ورفع تقريراً ضافياً عن الأرض لجدنا رحمة القصر واقتنع بصلاحية الأرض للزراعة والرعي، زحف بأسرته الضخمة وعبيده ومريديه إلى المنطقة...

وعندما وصل المكان الذي تقوم فيه حالياً قرية الجميلية؛ عسكر بجنده هناك وأمر بضرب النحاس (الذي كان بمثابة طبل الحرب في ذلك الزمن)... وكان دكين أبو شمة نازلاً بعسكره في المكان الذي تقوم فيها حالياً قرية النو (جميع هذه القرى لم يكن لها وجود في ذلك الوقت)... وعندما سمع دكين أبو شمة صوت نحاس رحمة القصر؛ قال لمستشاريه هذا النحاس غريب عن هذه المنطقة، وتحرك برفقة كتيبة من جنده صوب المكان الذي يقرع فيه النحاس... ولما وصل إلى هناك، وتواجهت الكتيبتان؛ دعاه رحمة القصر إلى المبارزة، فاستجاب دكين أبو شمة لطلب المبارزة، ودارت بينهما معركة حامية الوطيس، كان النصر فيها حليف رحمة ود دحالة، الذي استطاع أن يقهر غريمه، ويطير سيفه من يده، بعد أن أصابه بجراح غائرة، وبذلك وقع (دكين أبو شمة) في أسر رحمة القصر، وولى جنوده هاربين إلى حيث يعسكر رفاقهم في موقع قرية النو الحالية.... بعد ذلك أحسن جدنا (رحمة القصر) إلى أسيره، وضمد جراحه، وأبقاه عنده لمدة شهر كامل يطببه ويداوي جراحه، ويطعمه كل يوم خروفاً سميناً، حتى اندملت جراحه تماماً، ففك أسره وأطلق سراحه... حينئذٍ شكر له (دكين أبو شمة) حسن معاملته، وعاهده أنه سوف ينسحب من هذه المنطقة نهائياً إلى حدود الفخيخير (والفخيخير أو الفخاخير هي قرية على مشارف 24 القرشي).... حينئذ بنى جدنا (رحمة ود دحالة) قرية التمدة في مكان يقع شرقي غابة أم باجبار الحالية، واستقر فيها هو وأبناءه ومواليه (وقرية التمدة لا تزال بعض آثارها باقية حتى اليوم).

من (رحمة القَصَر) جرِّق (دَحَالة) أبْ شوشة
لي (مكْ البقـر) والقـارِح (أبْ تلُّوشـة)
من حوضـاً عزيز طينتـِك قبيل مخموشـة
و(الجهَدِيَّـة) في التـاريـخ قلبتِ ديوشـا
(إسماعيل البشير)
****************

دكين أبو شمـة الحجَّـر الطرق لي رفاعـة
دفَـر دحالة، قال زولكن بَمُرْقـو إشاعـة
شدَّ الخيـل ضحى، والغاير مرق في ساعـة
اتحكَّر فوق ديارن وليهو الكل مدين بالطاعة
(عمر البشير)

زائر

اولاً:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثانيا:اشكر الوالد على هذا الموضوع المليء بالمعلومات عن قرية العريجاء وكما قال الشاعر:
(هذي العريجاء ما في رجلها عرج)

ونحن نفتخر بانتسابنا الى هذا الفارس المغوار جدنا(رحمة القصر)

والى الامام دائما Smile

ابنكـ:مازن اسماعيل

Admin عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 30/12/2007

الف تحيه وسلام
هذه من الكتابات التي نعتبرها وثايق مع مافيها من جمال السرد والتشويق ورصانة الاسلوب مع التذويق با الادب الشعبي
المعتق فعذرا لعمليات النسخ المتكرره وستكون معنا علي الورق
وانصح كل مهتم بنسخها بعد الاذن
انا متتتتتتتتتتتتتتتابع

واااااااااااااصل

Admin كتب:: الف تحيه وسلام
هذه من الكتابات التي نعتبرها وثايق مع مافيها من جمال السرد والتشويق ورصانة الاسلوب مع التذويق با الادب الشعبي
المعتق فعذرا لعمليات النسخ المتكرره وستكون معنا علي الورق
وانصح كل مهتم بنسخها بعد الاذن
انا متتتتتتتتتتتتتتتابع

واااااااااااااصل

مشكور يا أمير... يا ود الخال... ويا صاحب القلم المتميز...

مشكور على مرورك الذي أثلج صدرنا وأبهج خاطرنا...

سوف نواصل بعون الله تعالى في هذه الحلقات المتتابعة عن تاريخ حلتنا حتى نوثق لتاريخ كاد يندثر، بعد أن طوت المنية معظم أهلنا الكبار، وغيب الموت من كانوا موسوعات في مثل هذه الوثائق...

Admin عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 30/12/2007

فاتني ان احييك مازن فانت حتما فارس قلم قادم سليل من عرفنا
فلا تتوقف عن الكتابه وبا المناسبه مسلم وين لابد
تحياتي

من تاريخ حلتنا

الحلقـة الثانية

هجرة رحمة القصر إلى الرصيرص
ومقتله هناك على يد ملك الكماتير

نواصل بإذن الله سرد هذه الحلقات من تاريخ حلتنا... وهي أخبار مأخوذة بالسماع من الخال إدريس ود رحمة الذي سمعها من جدنا عبد الله ود رحمة (الضباح)، والذي سمعها من والده رحمة ود الفحل... إذن فهو إسنادٌ عالٍ ومتصل. ومن الجدير بالذكر أن الخال النجمي الحسين صباحي كان يحكي جوانب من هذا التاريخ ثم يبدي عميق أسفه أنه لا يوجد من يدون هذا التاريخ ويوثقه... هذا ما أخبرني به الأخ محمد إدريس رحمة... لذا سوف نحاول جاهدين تحقيق أمنية الخال النجمي وتوثيق تاريخ قريتنا الحبيبة بعد أن غيبت المنية كثيراً من أهلنا الكبار الذين كانوا بمثابة مراجع لهذا التاريخ.

استقر جدنا رحمة القصر في قرية التمدة هو وأبناؤه بعد أن حصلوا على كل اللقدة (جمع لقد) التي كانت بالمنطقة، وقاسموا أهل المنطقة في السوادر (العوالي). سألت الخال عثمان الحسين صباحي عن هذه اللقدة، فعددها لي كالآتي: حِرِيْقة، وأبو هجيليج، وأبْ كُرْمُت، وكبْد اللَّتيم، وأم ألْبِل، والإيدين، وأبو دهيسير، ومجموعها 7 لقدة... وكانت الأراضي التي حصل عليها رحمة ود دحالة وأبناؤه بموجب اتفاقيتهم مع الرفاعيين تمتد من حدود قرية أم باجبار الحالية إلى مشارف قرية ود إغيبش...

بعد سنوات قليلة اجتاحت السودان جيوش الفتح التركي، بقيادة إسماعيل باشا ومحمد الدفتردار، وكان هذا أول دخول للأسلحة النارية إلى السودان... فلما سمع جدنا رحمة القصر عن هذه البنادق والأسلحة النارية قال لأبنائه: (الرجالة بعد ده انتهت خلاس... الزول بقى من بعيد يضربك بالبندقية تااااخ يرميك ميت... خلاس ملاقاة الرجال انتهت كلو كلو... دحين أنا تاني ما لي قعاد في البلد دي... ومن محلي ده ماشي الصعيد)... وشرع على الفور في التجهز إلى السفر نحو الصعيد، ثم انطلق هو وجميع أبنائه وبناته متجهين جنوباً إلا ابنه عِتْمان (مك البقر)، الذي قرر البقاء في الديار مع أخواله الرفاعيين، واستطاع في فترة وجيزة أن يكسب ثقة أخواله هؤلاء، بعد أن تزوج بأمرأة منهم، فنصبوه ناظراً على المنطقة، بعد أن لمسوا فيها مجموعة من صفات الزعامة والسؤدد والحنكة الإدارية. فأصبح بذلك لعتمان (مك البقر) سلطان حكومي في المنطقة.

أما أبوه وإخوته فانطلقوا مهاجرين إلى الصعيد حتى بلغوا الرصيرص... وكان يقطنها قوم كلهم من القبائل الزنجية الرطَّانة، يسميهم أهلنا (الكماتير)، وكان يحكمهم ملك شديد البأس...يقال أن اسمه (كاكوم)... وقد أحسن هذا الملك استقبال رحمة القصر وأكرم وفادته، ولكنه كان يضمر له شراً، فقد كان يطمع في الحصول على سيف رحمة ود دحالة (الذي بلغه أنه كان سيفاً بتاراً معدوم النظير) كما طمع بالزواج من ابنته (وِدَّة) التي كانت آية في الحسن والجمال...أظهر ملك الكماتير الود لرحمة القصر وأهدى له درعاً مسمومة... وطلب منه أن يرتديها ليشاركهم الاحتفال بأحد أعيادهم... مر يوم ويومان من أيام العيد ومهرجانات الاحتفال الصاخبة في كل مكان... ولكن رحمة القصر لم يلبس الدرع... لذا فقد عاتبه أبناؤه وقالوا له إن الملك قد أكرمه وأعلى من شأنه وأهداه هذه الدرع النفيسة ليشاركهم بها في عيدهم فكيف يمتنع عن لبسها.. قال لهم: (والله يا أولادي الدرع ده قلبي ما بيهو عديل !!!)... وأخيراً تحت ضغط أبنائه اضطر رحمة القصر إلى ارتداء الدرع المسمومة، وبمجرد ارتدائه لها، تسمم بدنه، وتدهورت صحته، وأسلم روحه إلى بارئها... حينيئذٍ أظهر ملك الكماتير وجهه الحقيقي لأبناء رحمة القصر وطلب منهم أن يسلموه سيف رحمة ويزوِّجوه من ابنته (وِدَّة)... فتشبَّث إدريس أصغر أبناء رحمة القصر بسيف أبيه وقال أنه لن يسلم سيف والده لأي إنسان، كائناً من كان، ما دام فيه عرق ينبض بالحياة....فلم يجد إخوته الكبار بداً من التحلي بالحكمة والدهاء، وطلبوا من ملك الكماتير أن يمهلهم حتى يتمكنوا من الاستجابة لمطالبه... قالوا له: (الولد ده لي هسع صغيِّر دحين أدينا مهلة لامن نحنِّسو ونشيل ليك السيف منو، والبت مما أبوها مات زيَّنت راسها صلعة حداداً على أبوها، دحين أصبر ليها لامن شعرها يقوم)... واستطاعوا بذلك أن يحصلوا على مهلة تمكنوا خلالها من دباغة عدد كبير من القرب و(السَّقَوَة) ليحملوا فيها أكبر كمية من الري (الماء) ليستعينوا بها على رحلة الهروب....

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبى الهادى الأمين

تاريخ حلتنا
جزاك الله ألف خير يا ود العمه والله الواحد عندما يقراء هدا التاريخ يفرح جدا وبإدن الله تعالى نكون سباقين فى مثل
هده الأشياء أقصد التوثيق كثير من الناس يجهل مثلها هدا شيئ تنفرد به وفقك الله وأنت ترفع شعار ( أرفع رأسك فوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووق أنت عريجاوى )

وأنا جاهز للشف

والله الموفق

]b]السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك لسردك تاريخ قريتنا الحبيبة

واكثر ما اعجبنى ااسلوب الاثارة وهذا الاسلوب يجذبك ويجعلك تتابع بكل حواسك حتى تصاب بنوبة من التنويم المغناطيسى ا التنويم عن بعد و اعجبننى االنهاية التى لم تنتهى بعد وتجعلك فى انتظار ا الحكاية فى حلقات متسلسلة كاالمسلسلات االمثيره االجاذابة[/b]

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة

شكرا"الاخ الاكبر اومسلم وجزاك الف خير 000

دخلت المنتدى وكنت علي عجله وكان عندي مشوار مهم جدا" لكن كملت المضوع للاخر دون توقف عندما تبداء فى القراءه لايمكنك التوقف نسال الله ان يسخرك وايانا لخدمة الجميع وارجو ان نستفيد من المواضيع المهمه مثل هذه

الإخوة الأكارم: خالد الجاك، والكمبيلي، وإبراهيم عبد الرحمن

تحية حب وتقدير.....

أسعدني مروركم، وأثلج صدري، وأبهج خاطري.... شكراً للتفاعل والتواصل المثمر... وسوف نواصل بمشيئة الله تعالى هذه السلسلة المتصلة من الحلقات عن تاريخ أجدادنا، بذات السرد الشيِّق، حتى يعرف الجميع أن لقريتنا جذور ضاربة في أعماق التاريخ...

من تاريخ حلتنا

الحلقـة الثالثة

انتصار أبناء رحمة القصر على كتيبة الكماتير
ووقوعم في قبضة السلطات التركية

استغل أبناء رحمة القصر المهلة التي أعطاها لهم ملك الكماتير، فدبغوا عدداً كبيراً من القرب و(السَّقَوة)، حيث كانوا يخططون سراً للهروب ليلاً عائدين إلى ديارهم في التمدة... وفي الليلة الموعودة انطلقت قافلة العودة، دون أن يحس بها أحد... وظلوا يواصلون السير مسرعين، ليل نهار لكي يخرجوا من منطقة نفوذ ملك الكماتير... ولكن كاكوم كان قد افتقدهم صبيحة ليلة الهروب، ولما لم يجد لهم أثراً؛ أرسل خلفهم تجريدة عسكرية لكي تقبض عليهم وتأتيه بهم أحياءً أو أمواتاً....

سار أبناء رحمة القصر عدة ليال ثم توقفوا وذبحوا جزرة (ناقة)، وطبخوها وأكلوا من لحمها وشربوا من مرقها... وبينما هم كذلك في أكل وشرب وطرب، إذا هم بغبار الخيل قد لاح لهم من بعيد.... فعلموا أن هذه جنود قد أرسلها كاكوم في طلبهم، فالتفتوا لأخيهم الأصغر (إدريس)، وصاحوا به : (آها ياها دي البتدورا والكنت كايس ليها يا المسينيح... هدي الخيل جاتك تب... دحين اتحزَّم واعرف طريقة أقلبا بيها !!!)... فتحمَّس إدريس للقتال وهاش وزاد، حتى وجد إخوته صعوبة بالغة في تلبيسه الدرع والخودة... ثم تناول سيف أبيه وجعل (يعرض) على صوت نحاس رحمة القصر الذي كانت تتعالى ضرباته كلما اقتربت كتيبة الكماتير... وتجهز إخوته جميعاً ومن معهم من عبيدهم لخوض المعركة، واصطفوا خلف إدريس ود رحمة، أخيهم الأصغر وقائدهم في ميدان القتال....

وصلت كتيبة الكماتير والتحم الفريقان في معركة حامية الوطيس، انتهت بانتصار كبير لأبناء رحمة القصر، بعد أن قتل إدريس قائد التجريدة وفعل هو وإخوته الأفاعيل في بقية الجند والفرسان... فما كان من فلول جيش الكماتير إلا أن ولوا الأدبار، ولاذوا بالفرار، مخلفين وراءهم بعض الغنائم من خيل وإبل وعتاد حربي....

فرح أبناء رحمة القصر بهذا النصر المؤزَّر فرحاً شديداً، وقرروا أن لا يسيروا مسيراً صامتاً بعد هذه اللحظة... بل تسير قافلتهم على إيقاعات النحاس وطبول الحرب الصاخبة، وهم (يعرضون) و(يبشِّرون) على دويِّ هذه الإيقاعات حتى يصلوا إلى ديارهم في التمدة...

في ذلك الحين كان إسماعيل باشا قد اتخذ من مدينة ود مدني عاصمةً له بدلاً عن سنار (العاصمة القديمة للسلطنة الزرقاء) ... فلما مرَّت قافلة أبناء رحمة القصر قريباً من مدينة ود مدني وهي بذلك الزخم الهادر والدويِّ الصاخب لطبول الحرب.... بادرت سلطات الحكم التركي بإلقاء القبض عليهم جميعاً وإيداعم الحبس... بحجة أنهم قد أتوا بفعلة شنيعة تمثل إزعاجاً وتهديداً لسطات الفتح التركي، وربما تتسبب في تهييج العامة ضد هذه السلطات....

إدريس في المحاص بي سيفو خوجل وهزَّ
طبق العرضـة فوق حِس النحاس الرزَّ
وكِت حرَّ الدُّواس والخاتي راسو انجـزَّ
ثبتوا أولاد أبوي.. ديش الكماتير فـزَّ

اللسلام عليكم ورحمة الله

يا له من تاريخ حافل باالشجاعة واالبساالة واالرجوله

اشكرك اخى على هذا التاريخ الذى كنا نجهله وحقيقة لم اعرف عنه شئئ سوى اليوم ولك الشكر مرة اخرى

والله يابن عمتى دى تواريخ حقوا يعلموناليها فى المدارس بارك الله فيك الله يطول فى عمرك ويخليك لى ابناءك وابناء العريجا

لك التحية والاحترام الخال العذيذ الرايع المتالق جدا جدا اسماعيل
على سرد تاريخ قريتنا الحبيبة وبالجد عرفنا عن طريق كتاباتك الكثير
المفيد الذى لم نكن نعرفة من قبل عن تاريخ العريجاء

والتحية لكل من شاركك فى البوست

نتمنى نتمنى نتمنى ونرجوك ان تواصل وتتعمق لنا
اكثر فى سرد التاريخ عن قريتنا الحبيبة
وبالجد انت كنذ لنا يا الخال اسماعيل
حفظك اللة ورعاك وسدد خطاك

زائر

جزاك الله خيرا : اخي العزيز الذبيح

و ديل اهلي المحل قبلت القاهم .

معاي معاي ذي ضلي .

تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت عراجى
واهل الحارة ما اهلى

واللة الفاضل اخوى اكان خطينا الذبيح دا
اكان نكون ما عارفين التكتح عن تاريخ
العريجا

كدى شوف سرد التاريخ دا كيف منظم
ومسلسل على حسب الزمن

وشوف المسابقات برضو ما قصرت
ورتنا الكثير المفيد

زائر

هو اهل لذلك و من حسن حظنا انه مننا و فينا

الله يعطيه الصحه و العافيه و المعافاة في الدارين.