الجاك إبراهيم الشايقي (أمير ظرفاء العريجاء)

بسم الله الرحمن الرحيم

الجاك إبراهيم الشايقي (عليه رحمة الله)
أمير ظرفاء العريجاء

الخال الجاك إبراهيم الشايقي (عليه رحمة الله) اشتهر بالظرف، والدعابة، وروح المرح، وسرعة البديهة، والنكتة الحاضرة، والتعليقات الساخرة، وروعة التشبيهات ، ولا يزاحمه في روعة التشبيهات إلا الخال عمر ود شقلي (عليه رحمة الله)؛ أما في سرعة البديهة، والتعليقات الساخرة، وروعة الملح والنوادر؛ فهو يستحق أن نطلق عليه لقب أمير ظرفاء العريجاء.
وكان عليه رحمة الله صاحب قامة فارعة وبنيان جسدي قوي، وكان يتمتع بقدر عالي من العفوية ورفع الكلفة وعدم التحفظ في خطابه مع الآخرين ...

1. رتبة الأميرالاي (العميد):
كما هو معلوم أن الشوايقة اشتهروا بتولِّى أرفع المناصب العسكرية منذ عهد حكم الخديوية للسودان .. وخالنا الجاك شايقي أماً وأباً ولكن حبوباته كاهليات (فاطمة بت حامد الزايدابية والدة أبيه ابراهيم، وفاطمة بت جاد الله العروابية والدة جده أحمد)!
مر عليه عمنا شيث عبد الله حمد العروابي (عليه رحمة الله)، فسلم عليه وقال: (الجاك .. والله كان ما لحمة حبوبتنا بت جادالله، إتلقي إتَّ هسع شويقياً قصيِّر وهويِّن!!
فأجابه على البداهة: (والله كان ما لحمة حبوبتك بت جاد الله إتلقى أنا هسع أميرالاي)! ههههههههههه

2. موية العريجاء وموية المسعودية:
كان في العريجاء تاجر اسمه وددعوب (عليه رحمة الله) وهو أصلاً من المسعودية، ووالده ابراهيم الحاج كان عنده ربطة في لسانه (بتمتم) .. موية العريجاء جوفية وفيها نسبة ملوحة طفيفة أما موية المسعودية فهي مأخوذة من النيل مباشرةً إذن فهي في غاية العذوبة ..
وددعوب شكا من ملوحة موية العريجاء التي سببت لزوجته أملاح، ومدح موية المسعودية بقوله: (والله موية المسعودية من شدة حلاوتا تحل عقدة اللسان)!
فرد عليه خالنا الجاك بداهةً: (وكت بتحل عقدة اللسان خبارو أبوك لامن يغمد حتين الكلمة تمرق من خشمو)! هههههههههههههه

3. جامع السليمانية وأم العاقب:
أم العاقب هي عمتنا النعمة أحمد عبد الله العجب الهيشابية (عليها رحمة الله)، التي تعاقب عليها في الزواج الشقيقان محمدعلي ودعبد القادر والحسن ود عبد القادر (عليهما رحمة الله)، فتوفي الأول بعد سنة من زواجه بها وتوفي الثاني بعد 3 – 4 سنة من زواجه بها...
خالنا الجاك (عليه رحمة الله) سمع زول بيقول: (السليمانية فيها جامع كاتل إمامين)! فرد عليه بقوله: (الشي حاكى أم العاقب!!) هههههههههههههههه

4. حاجة آمنة بت الأمين (عليها رحمة الله):
هي زوجة جدنا عبد الله ود الضو ود المحينة (عليه رحمة الله)، الذي توفي في أواخر خمسينات القرن الماضي .. تقدم بها السن وأصبحت تطلب من ابنها العوض ود عبدالله طلبات عديدة ومتنوعة...
في صبيحة أحد الأيام كان عمنا العوض جالساً في (ضل الضحى) مع مجموعة من الرجال منهم خالنا الجاك (عليه رحمة الله)؛ فجاءت حاجة آمنة وقدمت عرضحال طلبها لابنها العوض .. فما كان من الخال الجاك إلا أن علق على ذلك بقوله: (العوض .. والله المرة دي يوم إلا تقبضك في أبوك) ههههههه يقصد إنها ستطلب من العوض - وبإلحاح - أن يأتي لها بوالده) هههههههههههههههه

5. الشيخ ورَّاد اللَّ باريق:
أيام حملة نميري لمحاربة العطش في غرب السودان .. سمع الخال الجاك (عليه رحمة الله) بكرامة منسوبة لأحد مشائخ الصوفية وأنه ورَّد الأباريق البحر وجابِن ملانات موية (الأباريق براهن – وبدون أي رموت كنترول - مشن ينططن لحدي ما وصلن البحر واتملن موية وجن راجعات .. فعلَّق الخال الجاك على ذلك بقوله: (طيب ده ما يودوهو الغرب يحاربوا بيهو العطش)!! ههههههههههههههههه

6. الدين القديم والهالك:
إذا كان ليك دين قديم فوق زول؛ وأصبح أمل السداد ضعيفاً أو مفقوداً فإنك تقبل بأي شيء يعطيك إياه...
الخال الجاك (عليه رحمة الله) شاف مرَة شينة شناة مُرَّة.. قال: (دي والله التقول مِدَّنَّها لي راجلا في ديناً قديم) هههههههههههه

7. الحكيم السيد بتاع الشفخانة:
الحكيم السيد كان يعمل في الشفخانة، وكان أسود اللون، وكان كثير الحوامة بين أحياء القرية، يتوقف قليلاً هنا وقليلاً هناك ثم ينطلق .. فعلَّق الخال الجاك على ذلك بقوله: (الحكيم ده عامل زي عربية الفحم) ههههههههههههههههه

8. ود تمساح واسماعيل:
ود تمساح (عليه رحمة الله) قال لي كنت يوم بزين لخالك الجاك في راسو .. وبعدين قلت ليهو: والله أنا بريد سماعين ود المايدة ريدة شديدة وقاعد ادَّعَى ليهو في صلاتي .. قال قال لي: (وأنا مالك ما بتدعَّى لَيْ؟ أنا إسرائيلي؟؟!) ههههههههههههههه

9. المستشفى والمحلج
حكى لي ابنه علي الجاك قال لي: أنا كنت راقد في المستشفى (الاسبتالية) خلال حقبة سبعينات القرن الماضي .. وأبوي جا يزورني، وقعد جنبي وولَّع سجارة .. قال لي الدكتور لاحظ أن الراجل ده فكاهي وخفيف الظل .. قام قال ليهو: (يا حاج التدخين هنا ممنوع)! فرد عليه الخال الجاك على البداهة: (ليه هي أصلها اسبتالية ولَّلا محلج؟؟!) ههههههههههههه

بقلم: اسماعيل البشير المحينة