size=18]iهذه الابيات وجدتها تناسب حالتي بعد سفر الاسرة الى السودان الاسبوع الماضي
أين الضجيج العذب والشغبُ أين التدارس شابــه اللعبُ؟
أين الطفولة في توقدهـــا أين الدمى في الأرض والكتبُ؟
أين التبــاكي والتضاحك في وقت معـاً، والحزن والطربُ؟
يتزاحمون على مجالستــي والقرب مني حيـثما انقلبـوا
... فنشـيدهم: (بابا) إذا فرحـوا ووعيدهم: (بابا) إذا غضـبوا
وهتـافهم: (بابا) إذا ابـتعدوا ونَجيّهم: (بابا) إذا اقتربــوا
فـي كـل ركـن منهـمُ أثـر وبـــكل زاوية لهم صخبُ
في النافـذات زجاجَها حطموا في الحائط المدهون قد ثقبـوا
في الباب قد كسـروا مزالجه وعليه قد رسموا وقد كتبـوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا في علبة الحلوى التي نهبـوا
في الشطر من تفاحـة قضموا في فضْلة الماء التي سكـبوا
إني أراهـم حــيثما اتجهتْ عيني كأسـراب القطا سَربوا
ذهبوا، أجـلْ ذهبوا ومسكنهم في القلب ما شطوا وما قربوا
دمعـي الـذي كتمتـُهُ جَلـَدا لما تبـاكوا عندمـا ركبـوا
حتـى إذا سـاروا وقد نزعوا من أضلعي قلبـا بهـم يجبُ
ألفيـتـُني كالطفل عاطفــة فإذا بـه كــالغيث ينسـكبُ
قد يَعـجـب العذال من رجل يبكي، ولو لـم أبـكِ فالعجب
هيهـات مـا كـل البكا خوَر إني وبي عـزمُ الرجـالِ أبُ
لكن اخي الاكبر وهو ايضا مغترب داخل السودان في نيالا هو ايضا ارسل اسرتة الى ودالهبيل في نفس يوم سفر اسرتي واصبح عزابي مثلي لكنه كتب ابيات تجاري تلك القصيدة وتخفف الم الفراق قليلا فقال
لا تأسى يا ابو زلفى عليهم فهم هنالك عند الوالدة قد اجتمعوا
وبينما نحن نودعهم تذكر ان العمات والخالات في استقبالهم قد شرعوا
ونحن في وحشتنا ومايعزي انهم الان في دفء الحبوبات قد اضطجعوا
ولا تأسى اخي فهم الان بين اترابهم قد لعبوا ومع اندادهم قد اصطرعوا
ولا تنسى ان الم القراق قد كتب على من عن ديارهم وجذورهم قد نجعوا[/size]