Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 43 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: القصيدة الوطنية التي أبكتني (تامن عجايب الدنيا في الحامداب) الخميس 21 سبتمبر 2017, 10:50 am | |
| قصيدة سد مروي (تامن عجايب الدنيا) للشاعر الشايقي محمد المهدي حامد
فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا مبهور؛ بهذي الأرض؛ كيف تلد الرجال والنور ؟!! وده ماهو جديد .. إذا قلبنا في سفر الخلود نلقاهو لوح مسطور .. شعاع المملكة الممتدة عبر مجاهل الديجور .. ده كان من مملكة مروي البتزرع والزمان كان بور .. ****** ولسه الدنيا ما عرفت تسمي الهجري والميلاد .. بلد قادت حضارة الدنيا؛ كيفن تترخي وتنقاد؟! .. سلام يا أرض أبويا وعزة الأجداد .. حباب تاريخ تليد رصَّعتي بالأمجاد .. وهذا البركل الشامخ وقف شاهد عليهو دهور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا مبهور؛ لأنو حلمنا بيك الليلة اتحقق عيان وبيان .. من فتحنا نسمع في لبيبنا يغني ربي تجيبلنا الخزان .. فما أحلى التمازج بين إرادة المولى والإنسان .. وما أبهى الكهارب جاهرة وش الدنيا بيك الآن .. والجدول رقص، والنيل يصفق، والنخيل طربان .. وموسم الهجرة يادوب للشمال قد حان .. شرايين الحياة المدَّن جسور العافية للسودان .. تسد قدَّام عيون حقد الأعادي ثغور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا والله ما مبهور بهذا السد .. قدر ما إنو دهشتي زاتا فايتة الحد .. بهذا الزوووول!! حفيد ترهاقا والكنداكا .. أمو أماني بت شاخيتي .. جدو بعانخي أسد النقعة .. وأسبلْتا وأركَمَني .. شموخ في العالمين ما زال و لا بيزول .. رجال مدوا الحضارة شعاع .. يجوب الدنيا عرضِ وطول .. وأكيد نسل الكرام لابد يكون غرة زمانو ولد .. وبتو مهيرة .. حباً في الفؤاد بيجيش .. وخيولو صدورا لي سيل السيوف الحاسدة حائط صد .. ولد تتوطَّا في طرفو ويقول معليش .. وأسد ساعة الملمات وويوم يجد الجد .. بيتجوَّد على الصرمان من المافيش .. وبنكفرن على التغيان وفايت الحد .. ويقدل بين بساتينو وبنات الحور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا مبهور؛ بالحكمة الأشارت للعلم في الصين .. ونحن الليلة اتعلمنا في لجَّة علوما العوم .. ومبهور جد بجيش المهدي لمَّن حاصر الخرطوم .. وسهَّد سالِبا وشهَّاهو حتى النوم .. وبي ود النجومي العاتي خاتي اللوم .. نهارْتَ الواقعة في شيكان صقورا تحوم .. وبي عزم الخليفة القاد أسود كرري؛ وصدورا تزوم وعثمان دقنة طلَّ من المشارق نووور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا مبهور؛ بفارس الحوبة ود حبوبة؛ بي عبد الفضيل الماظ .. بعد ما سلَّم الروح كان بيقدح من زنادو شواظ .. وعلي عبداللطيف أسد المفازة اللي العهود حفَّاظ .. وبي بحر اللغة الفي دامر المجذوب حوى الألفاظ .. وبالتقَّابة واللوح والشرافة وجملة الحُفَّاظ .. وبالكعبة البتتكسِي في الحجاز طوالي من دارفور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا مبهور؛ بحاج الماحي؛ مادح سَيِّدي الماليهو تاني مثيل .. وباسماعيل حسن حين غنى: (وا أسفايا لو ما جيتا من زي ديل) .. وناس الطيب الإنسان .. يا ضو البيت وزاد الخيل .. عالم وفنجري وفنان وفاهم وضو قبيلة عديل .. وبالنخلة العلي الجدول بتشرب من زلال النيل .. وبي رمز المعزة الكان بعزها في غناهو خليل .. وبي عثمان حسين والدَّابي والطمبور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. أنا مبهور؛ بهذى السلالة النادرة .. من صنف الرجال القادرة .. بي ذات الدروب جات عابرة .. بي فهما وسيوفا الباترة .. مفخرة للبلاد العامرة .. هسَّه وفي العهود الغابرة .. فترت الزمان بالعد .. وأدهشت المكان بالجد .. جحافل سادرة بي طول المدى الممتد .. سلام تعظيم .. لكل زول بعشق السودان ده فرداً فرد .. وسلام تعظيم .. لكل زول ضحَّى بي مرتع صباهو الغالي؛ لا مشحود ولا مجبور .. ****** فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب .. رجال زي ديلا قادرين يبنوا مليون سد .. رجال حال البلد مستور .. معاهن والزمان مبهور .. ****** | |
|