الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله الأمين وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد _قال تعالي:(فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون) هذه الاية عزاء للجبناء الذين يموتون مرات كثيرة قبل الموت فليعلموا أن هناك أجلا مسمي لاتقديم ولا تأخير لايعجل هذا الموت أحد ولايؤجله بشرولواجتمع أهل الأرض والسماء كلهم وهذا في حد ذاته يجلب الطمأنينة والسكينة والثبات(وجاءت سكرة الموت بالحق )واعلم أن التعلق بغير الله شقاء(فماكان له من فئة ينصرونه من دون الله وماكان من المنتصرين)وهنا مسألتين يجب أن نقف عندهما 1_ الاولي أن من تعلق بغير الله من مال أو ولد أو منصب أوحرفة وكله الله الي هذا الشئ وكان سبب شقائه وعذابه ومحقه وسحقه(وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) فرعون والمنصب وأمية بن خلف والتجارة والوليد والولد(ذرني ومن خلقت وحيدا) أبوجهل والجاه أبولهب والنسب أبو مسلم والسلطة المتنبئ والشهرة والحجاج والعلو في الأرض ابن الفرات والوزارة _2_الثانية أن من اعتز بالله وعمل له وتقرب منه أعزه ورفعه وشرفه بلانسب ولامنصب ولاأهل ولامال ولاعشيرة : بلال والأذان سلمان والآخرة صهيب والتضحية عطاء والعلم (وجعل كلمة الذين كفروا السفلي وكلمة الله هي العليا) مع تحياتي أخوكم في الله أبوقدامة وجزاكم الله خيرا والسلام..