بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه وبعد : اخواني ان الأمة تعيش هذه الأيام في صراع بين الحق والباطل فتنتهك أعراضها وتسفك دماؤها ويقتل أطفالها وكل ذلك علي مرأي ومسمع جميع المسلمين . ان الأمة الاسلامية لن تنتصر علي هؤلاء الأعداء الا بالرجوع الي دينها والتمسك به قال تعالي : (ياأيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) فان نصرنا الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه نصرنا علي هؤلاء الظلمة المجرمين لكن لما تخاذلنا عن هذا أهانونا بهذه الأحداث التي تمر بها الأمة اليوم ان كان ذلك في القدس أو كان ذلك في افغانستان وغيرها من البلدان وأنا أعجب لبعض المسلمين الذين يدعون لأخواننا واذا نظرت في حاله تجده يرتكب الفواحش والمنكرات ولا يبالي بذلك فأني يستجاب له وأمثال هؤلاء هم من اسباب ضعف الأمة اليوم فليتهم رجعوا الي ربهم حتي تنتصر أمتهم . هذا صنف وهناك صنف هو نور يمشي بين الناس فيهدي الحياري وينصح الضالين ليل نهار لايفتر ولايمل من ذلك سلاحه قوله تعالي : ( ومن أحسن قولا ممن دعا الي الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين ) أولائك هم الغرباء في أمتنا فطوبي لهم فبأمثالهم تنتصر الأمة _ وأخيرا أقول مهما تجبر المتجبرون من المسلمين وتكبر المتكبرون فإن الأمة لابد في يوم من الأيام أن تنتصر فلايأس ولاقنوط دليلنا في ذلك قوله تعالي : (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحين ) فيا أخي طبق الدين في نفسك تنتصر أمتك _اللهم عجل بنصر من عندك يارب ياذا الجلال والإكرام وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وجزاكم الله خيرا والسلام _