بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ ود الطريفي النو
سلامٌ من ربي عليك ورحمة
أولاً: مرحباً بك في منتدياتك، منتديات العريجاء... أنت هنا رب البيت وصاحب الدار ولست ضيفاً، ولا غريباً حل على أهل العريجاء... حيث أن قرية النو هي بمثابة الأخت الشقيقة لقرية العريجاء... بل هما توأمتان رضعتا من لبان ثدي أمٍ واحدة... إذن فأنت في بيتك ودارك، فألف مرحباً بك إضافةً قيمة لهذا المنتدى، وقلماً وثاباً ينضح بكل ما هو جديد ومفيد في شتى ضروب المعرفة والثقافة.
ثانياً: نحن نعرف كل شيء عن قرية النو، فهي تلك القرية الحالمة التي ترقد بين أحضان الطبيعة الساحرة، والمروج الخضراء، بين ترعتي الخيار والنخيل، وبين قريتي الكبير وبانت الكواهلة، ويسكنها أخلاط من العركيين والكواهلة، وبعض القبائل الأخرى... وإنت يبدو من اسمك أنك من عركيين النو، إذ أن اسم الطريفي، والكشيف، ودفع الله، وأبو عاقلة، وحمد النيل، هي من أسماء العركيين.
وقد كان لنا زملاء دراسة كثيرون من أبناء النو، درسوا معنا بمدرسة العريجاء الأولية، والمناقل الوسطى، والنيل الأزرق الثانوية، مثل عمر محمد إدريس النو، وعلي محمد صديق، ومحمد حاج علي، والصديق ضو النعيم، وبشير عبد المطلب، وشمس المعارف ود البقاري، وعبد الحميد حسن، والضو النعمة، وأحمد الطيب، وعثمان عيسى، وأحمد عبد الله هارون... ولنا فيها أرحام، منهم عمتنا سكينة بت أحمد ود المحينة، زوجة عمك ضو النعيم، وكذلك لنا علاقة سرارة مع الكواهلة العرواب الذين يسكنون في النو، وهم أولاد إبراهيم ود سعيد، حسن ومحمد وأخوانهم، وأولاد فضل الله ود سعيد، محمد وأخوانه، وناس (السبق أمو) أو السبقا (عليه رحمة الله).
وقد كان لقرية النو فريق كرة قدم متميز، كان هو المنافس الوحيد لفريق العريجاء في دوري التفاتيش خلال فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، كما كان للنو فرقة غنائية متميزة تتكون من الثنائي الطيب وسعيد، طبقت شهرتها الآفاق في فترة السبعينات من القرن الماضي.
وأذكر أنني ذهبت أنا وابن خالي الجاك بخيت إلى قرية النو خلال حقبة السبعينات من القرن الماضي، وذلك لحضور زواج ابنة محمد إبراهيم سعيد (عليه رحمة الله)، والعريس رجل من أهل النو يعمل معلماً، أظنه الأستاذ إبراهيم عبد الله هارون - إن لم تخني الذاكرة -... ومكثنا في النو تلاتة أيام، نتغدى فيها يومياً ضلِع ومطايب وصواني مدنكلة... لم أرَ في حياتي أكرم من أهل النو...
وهذا غيض من فيض عن قرية النو الحبيبة.
إسماعيل البشير المحينة