إلى رحاب الله الطاهرة يا محمد

قال تعالى في محكم التنزيل: (ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين (155) الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون(156) اولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمة، واولئك هم المهتدون(157).

فُجعت قرية العريجاء بالأمس (الجمعة 16 مايو 2008) بواحدٍ من أعز أبنائها وفتىً من أغلى فلذات كبدها، وهو سعادة النقيب/ محمد عباس عبد الله، الذي فاضت روحه إلى بارئها أثناء أدائه للواجب الوطني النبيل، المتمثل في الدفاع عن الوطن وحماية ثغوره وحفظ أمنه، وذلك في منطقة أبيي، المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وإنا إذ نحتسبه عند الله تعالى، لنسأله جل ثناؤه أن يتقبله عنده من الشهداء، وأن يحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا.

اللهم ارحم محمداً واكتب كتابه في عليين، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ولقـِّنه حُجَّته بين يديك، وأمِّنه من الفزع الأكبر، وألهم أسرته المكلومة وجميع آله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء. اللهم أعظم أجرهم واجبر كسرهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.