يا حليل ( التومات)

بنيات الجرف

للشاعر محمد الحسن سالم حميد

مناسبة القصيدة: كان فى احد قرى الشمالية بنات تومات صغار سمحات ووناسات والكل يحبهن
فى يوم من الايام مشن البحر اردن مويه. وقفت التومة الاولى على حافة البحر لكى تعبى جركانته
وهى تتهاوى لجلب الماء انهتك بها القيف وصرخت واذا بى تومتها تقفذ وراها لى انقازها وراحت معها غرغا
ولم يكن احد موجود لانغازهما معا. وعندما تاخرن التومات ذهبت الام تسأل وخرج الكل يسأل معها وين التومات؟
البقول شفتهن ماشات على البحر والبقول غربن على جرف ود شيخ والبقول شرقن على نخلات ود على
اصبح الكل حزين فى الحلة وملازم البحر نسوان ورجال على قيف البحر واقفين وناس مسكو البحر أسألوا؟
وين التومات . ما شفتو ليكم بنات صغار شرايطن حمر ماشات بى هنا ؟ لا خبر ولا اتر للتومات
وبعد ثلاثة ايام ظهرن التومات على سطح البحر طافحات منظر مؤلم الكل يدمع والكل حزين على فراق البلبلتين
الكل لم يصدق الكل فى وهلة ويقول تانى وين نلقى التومات الوناسات صرخت علويه بت حاج على. وصدمت
ام الحسن بت الزين. ودفقت دموع عبدالله ود الراسى حتى تبلبلت دقنه . وبكى حاج احمد القناص الكل ادمع على التومات
وبكى الشاعر العملاق محمد الحسن سالم حميد زم البحر ودعاء لمقاطعة البحر والذهاب لجريف ود شيخ
ولكن رجع وتراجع للاقدار واليكم ابيات القصيدة

بنيات الجرف

غناء محمد النصرى

كلم بنيات الجرف وكل البنات من طرف تتبرى من بحرا غدر
اتغاب ما راع الولف صاد الاخيتين من طرف
ليك حق يعافيك الحراز واليصطفيك طرفى وعشر
يا متوك الناس العزاز نابع قليبك من حجر
ما بتنفع انت بلا الخريف الصاقعى والريح والمطر
تنزف نزيف مايحوش قيف لامن يقولوا عليك خطر
ما اظن نخيلك هزا فوق سيرت عريس نازل البحر
ما طالة موجك مابيضوق الناس غير كدر
عودنلو قشكن النشف يدغى ورويسات السعف
مكسور خويطره فى قحف
ترغى وتسف ملح الاسف
عودنلو والسنبر برق جنحاتو بالاشواق سحر
قاصد جريف ود شيخ يخف لى مويتة من دون البحر
والليلة زى غيما رعف حين طال على ريحو السفر
ياحليلو زينا ما عرف جوز القمريتين طفر
يادنيا يانا ربات كتف اه
اه رقم الفجائع لارجف لا قال عوارضى ابت تجف
فى بالو كم تاريخ سلف
لو كان يشيل فى الموت زرف دمعات اسى وحرقه واسف
او بالعلى الحال يعترف كان عن رسول الله وقف
كلم بنيات الجرف وكل المكاليم من طرف
هى الدنيا كلها كم حرف لمن يطول فيها الاسف
هى الدنيا كلها كم حرف لمن يطول فيها الاسف