:: طريقك إلى الفردوس

:: طريقك إلى الفردوس
الدكتور عبد الرحمـن بوكيلي

أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ
هُمْ فِيهَا خَالِدُون.

إفتتاح

إِنَّ الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم تنزيله: آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً. خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً . نحمده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة، محمد عبده ورسوله القائل: (فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ) . وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته المجاهدين، وعلى من سار على دربه إلى يوم الدين. أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة ومبسطة في صفات ورثة الفردوس الواردة في مطلع سورة (المؤمنون) أكتبها لإخواني وأخواتي ولأبنائي وبناتي الطامحين إلى السير على درب الفلاح المفضي بأهله إلى السعادة في الدنيا والفردوس في الآخرة.
بعد أن أكرمني الله تعالى بمدارسة جملة من المعاني الواردة فيها مع أحبتي في مسجد بدر بحي الأمل بمكناس، وبمسجد الحسن الثاني بمدينة الحاجب،...ولمست شدة الحاجة إليها، حصل العزم على نشرها في حلة خاصة لتعم بها الفائدة...
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

كلمة البدء

القرآن الكريم دستور الفوز برضوان الله وجنته. فالقضية الرئيسة التي جاء يعالجها هي الدلالة على السبل المؤدية إلى السعادة يوم لقاء الله عز وجل. لذلك دأب على بيان صفات المؤمنين المفلحين في مختلف الآيات والسور، وذلك ليقيم الحجة على الناس، ويريحهم من متاعب الضلال والتيه، ويدلهم على الصراط المستقيم المفضي بسالكيه إلى صحبة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
من ذلك ما أورده الله تعالى في مطلع سورة (المومنون).فبعد أن أمر المؤمنين بفعل الخير يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوافي أواخر سورة الحج، في قوله تعالى: ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ َ ، هاهو سبحانه يبين لهم جملة من أهم أعمال الخيرلَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون الكفيلة بفضل الله تعالى بإيصال أهلها إلى منزلة الفلاح الرفيعة، إلى الفردوس.
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَفقال سبحانه: هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ. فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَن إِبْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
نعم نالوا مرادهم، وتحققت بغيتهم، وسعدوا بالقرب من ربهم ونيل رضوانه وجنته. قال الراغب: "والفَلاحُ الظّفَرُ وَإدْرَاكُ البُغْيَةٍ، وذلك ضرْبَانِ: دُنْيَوِيٌّ وَأُخْرَوِيٌّ، فَالدُّنْيَوِيُّ الظّفَرُ بالسَّعَادَاتِ التي تَطِيبُ بهَا حَيَاةُ الدُّنْيَا وهو البَقَاءُ وَالْغنَى وَالعِزُّ... وفَلاحٌ أُخْرَوِيٌّ وذلك أرْبَعَةُ أشْيَاءَ: بَقَاءٌ بِلا فَنَاءٍ، وغِنىً بِلا فَقْرٍ، وَعِزٌّ بِلا ذُلٍّ، وعِلْمٌ بِلا جَهْلٍ."
فهو وعد إلهي عظيم لصفوة من خلقه، بالمنزلة الرفيعة والدرجة الوسط، بالفردوس، أعلى الجنان وأسماها وأرفعها. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ) . وعَن أَنَسِ بنَ مَالِكِ أَنّ الرّبَيّعَ بِنْتَ النّضْرِ أَتَتْ النبيّ وَكَانَ ابْنُهَا حَارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ فقَالَتْ أَخْبِرْنِي عَنأَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ. فأتَتْ رَسُولَ الله حَارِثَةَ لئِنْ كَانَ أَصَابَ خَيْراً احْتَسَبْتُ وَصَبَرْتُ وَإِنْ لَمْ : (يَا أُمّيُصِب الخَيْرَ اجْتَهَدْتُ في الدّعَاءِ، فَقَالَ النَبِيّ حَارِثَةَ إِنّها جِنَةٌ في جَنّةٍ وإنّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى. والفِرْدَوْس رَبْوَةُ الجَنّةِ وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا) .
من هنا لم يكن غريبا أن ينبه النبي عليه الصلاة والسلام على فضل هذه الآيات من سورة (المومنون) فعن عُمَر بن الخَطّاب رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أُنْزَلَ عَلَيه الوَحْيُ سُمِعَ عِنْدَ وَجْهِهِ كَدَوِيّ النّحْل.ِ فأُنْزِلَ عَلَيه يَوْماً، فمَكَثْنا سَاعَةً فسُرّيَ عَنْهُ فاسْتَقْبَلَ القِبْلَة وَرَفَعَ يَدَيهِ وَقَالاللّهُمّ زِدْنَا وَلاَ تُنْقِصْنَا وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنّا وَأَعطِنَا وَلاَ تَحْرِمُنا وآثِرْنَا وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيْنَا : أُنْزلَ عَلَيّ عَشْرُ آياتٍوَأَرْضِنَا وَارْضَ عَنّا. ثُمّ قَالَ قَدْ أَفْلَحَمَنْ أَقَامَهُنّ دَخَلَ الجَنّةَ، ثُمّ قَرَأَ حَتّى خَتَمَ عَشَرَ آيَاتٍ.) .المُؤْمِنُونَ
علىفعمل النبي إقامتها وتمثلها في حياته، وأوصى بها أتباعه المهتدين به. أخرج البخاري في الأدب المفرد والحاكم وصححه عن يزيد بن بابنوس قال: قلنا لعائشة، كيف كان قَدْ؟ قالت: كان خلقه القرآن. ثم قالت: تقرأ سورة المؤمنون خلق رسول . فقرأ حتى بلغ العشر، فقالت: هكذا كان خلق رسول أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ وكان من فقه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها قولها على إثر وفاة الحبيب مبرزة منزلته في الجنة:"يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ."
فتعال معي أخي الكريم أختي الكريم نسلك طريق الفردوس التي سطرها القرآن الكريم، تعالوا معي نتعرف على خصال أهل الفردوس، هيا ننهج النهج الذي سلكه الرسول الكريم عليه أفضل السلام والسلام لعل الله سبحانه وتعالى يجمعنا معه في الفردوس الأعلى.
إن لسبيل الفردوس إجمالا معلمتين دالتين عليه: الإيمان والعمل الصالح. قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً. خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً
ولم يُترك أمر هذه المعالم مجملا، والحاجة تدعو وبإلحاح إلى البيان والتفصيل، فجاءت آيات الكتاب الكريم مبينة ومفصلة للعمل الصالح المفضي بأهله إلى الفلاح. من ذلك ما سُطر في مطلع سورة (المؤمنون).
فما هي أبرز خصال أهل الفردوس؟ وما هو فضلها؟ وما هي السبيل إلى تحصيلها؟
هذا أخي الحبيب ما سنعمل بحول الله تعالى على تناوله في هذه الرسالة المباركة، سالكين فيها بعون الله مسلك التبسيط والاختصار، آملين من الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم.
كتبه الفقير إلى عفو ربه
الدكتور عبد الرحمن بن محمد بوكيلي
في مدينة الحاجب إحدى مدن المغرب الأقصى
وذلك بتاريخ 25 رجب 1425هـ الموافق 10 شتنبر 2004

نواصل ...............

الحبيب أبا ممدوح ريحانة المنتدى الفواحة وسراجه الوهاج...

بورك فيك وجزيت الجنة على هذا الإشراق والتوهج....

جعلنا الله وإياكم ممن يفوزون بفردوس الجنان، والروح والريحان، لدى رب غير عضبان....

من الملاحظ أن هناك تداخلاً وتشابكاً في بعض الجمل والتعابير سبب نوعاً من التقديم و التأخير أحسبه يشوش على القارئ ويفسد عليه متعة الاستمتاع بهذه الخطبة العصماء... الرجاء محاولة إصلاح النص وإعادة ترتيبه وتقويمه...

السراج الوهاج... بورك فيك وجزيت الجنة...

نسال الله أن يجعل هذه الجهود في ميزان حسناتك، وأن يبلغك بها الدرجات العلى، ويسكنك بها غرف الجنان، بين الروح والريحان...

لا يزال هناك تداخل وتشابك وتقديم وتأخير في بعض النصوص والتعابير، بل بعض الآيات القرآنية... الرجاء مراجعة النص، ومحاولة إعادة الأمور إلى نصابها... ودمت بخير وصحة وعافية...

نواصل .......................

في صلاتهم خاشعون

هذه هي الخصلة الأولى من الخصال المفضية بأهلها إلى الفردوس. إنهم في البدء وفي الختام معلقة قلوبهم بصلاتهم، مُجِدون قبل كل شيء في تحقيق الخشوع لربهم فيها.
لا يخفى أن الصلاة عماد الدين، وأنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين. ولا خير في دين لا صلاة فيه. لذلك الدالة على أن صلاة المرءتتالت الأدلة من كتاب الله عز وجل وسنة النبي عامل محدد لواقعه مع دينه، وموقعه غدا يوم لقاء ربه.
وقد استقصى القرآن الكريم أحوال الناس مع الصلاة وصنفهم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: الذين لا يصلون بالمرة. ولم يتردد في بيان مصيرهم البئيس، إذ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ. لاَ تُبْقِي وَلَا تَذَرُ.جعلهم من أهل سقر لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ. فقال سبحانه: رَهِينَةٌ. إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ. فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ. عَنِ الْمُجْرِمِينَ. مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ. وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ. وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ. وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ. حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ.
الثاني: المتهاونون في أداءها، المتساهلون في المحافظة على فرائضها وآدابها. فبين القرآن الكريم ما أُعد لهم من الوعيد. فَخَلَفَ مِنفقال سبحانه بعد حديثه عن جملة من الذين أنعم عليهم: بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّا . قال القرطبي: وقال عبد الله بن مسعود: "هي إضاعة أوقاتها، وعدم القيام بحقوقها وهو الصحيح."
الثالث: المقيمون لها، الجادون في المحافظة على ركوعها وسجودها ومواقيتها. هؤلاء هم المنتفعون بصلاتهم. تزكيهم في الدنيا من الفحشاء والمنكر، وتسعدهم بفردوس والذّينَ هُمْ عَلَىربهم يوم لقائه. ولنا عودة إلى هذا في قوله تعالى: ، إن شاء الله.صَلَواتِهِم يُحَافِظُون
ومن أهم ما تتسم به صلاة قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.ورثة الفردوس هذه الخشوعَ. قال تعالى: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ .

المراد بالخشوع في الصلاة:
يبين سبحانه وتعالى أن صلاة المؤمنين المفلحين ليست مطلق الصلاة،وإنما هي صلاة سمتها الخشوع، صلاة تتحلى بالتواضع والخضوع والسكينة والرِّقة والذلة لله رب العالمين. قال ابن عباس: خاشعون: خائفون ساكنون، وعن علي: الخشوع خشوع القلب، وقال الحسن البصري: كان خشوعهم في قلوبهم، فغضوا بذلك أبصارهم، وخفضوا الجناح.
فالخشوع حالة إيمانية في النفس يظهر منها في الجوارح سكون وتواضع.

أنواع الخشوع:
فالخشوع من ثَمَّ ضربان: خشوع الباطن والقلب وخشوع الظاهر.
فخشوع القلب بالتواضع لله والذل لعظمته والتكسر حياء منه.
وخشوع الظاهر سكينته وطمأنينته وغض البصر وتوجيهه إلى محل السجود، وعدم الالتفات في الصلاة، ولا العبث بالجوارح. عن عائشة قالت: سألت رسول عن التلفت في الصلاة فقال: (اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُه الشَّيْطانُاللَّه مِنَ العَبْد) . وأخرج الحكيم الترمذي عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان والدة عائشة قالت: رآني أبو بكر الصديق رضي الله عنه أتميل في صلاتي، يقول: (إذا قَامَفزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي قال: سمعت رسول الله أحَدُكُم في الصلاة فَلْيُسَكِّن أطْرَافَهُ، لاَ يَتَمَايَل مَيْلَ اليَهُود فإنَّ سُكُونَ الأَطْرَافِ فِي الصلاة مِنْ تَمَامِ الصَّلاَة).

فضل الخشوع:
هذا ويكفي الخشوع فضلا أن الحق سبحانه وتعالى جعله أول عنصر من عناصر الفوز بالفردوس. ونص سبحانه على أنه من صفات أوليائه الذين أعد لهم مغفرة إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَوأجرا عظيما. فقال: وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
ومدح به جملة من أصفيائه فَاسْتَجَبْنَا لَهُالطيبين. فقال سبحانه عن زكرياء عليه السلام: وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
كما أن الخشوع أعظم عنصر يعطي للصلاة قيمة وأثرا في الحياة، ويجعلها قرة للعين، وحبيبة إلى القلب وخفيفة على النفس. وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَاقال سبحانه: لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِين

بماذا يحصل الخشوع؟
أما بعد، فلا أحسبك أخي الكريم إلا وقد تاقت نفسك للرقي بها إلى مصاف الخاشعين، ولا أراك إلا متسائلا عن السبل المفضية إلى تحصيل الخشوع في الصلاة وترسيخه. فإليك ،أيدك الله، جملة من العوامل المساعدة على ذلك والله المستعان.

نواصل...................................

السراج الوهاج... بورك فيك وجزيت الجنة...

نسال الله أن يجعل هذه الجهود في ميزان حسناتك، وأن يبلغك بها الدرجات العلى، ويسكنك بها غرف الجنان، بين الروح والريحان...

لا يزال هناك تداخل وتشابك وتقديم وتأخير في بعض النصوص والتعابير، بل بعض الآيات القرآنية... الرجاء مراجعة النص، ومحاولة إعادة الأمور إلى نصابها... ودمت بخير وصحة وعافية...

بوركت ودمت زخرا للمنتدي فأنت الذي يقرأ وأنت الذي يكتب فلك كل التحايا وبإذن الله سوف تتم مراجعة النص قبل النشر بإذن الله

» مفاتيح الفلاح وإرث الفردوس
» الفردوس المفقود للمحجوب