| من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي الثلاثاء 13 يناير 2009, 7:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
{ في (ودْ كِرَيْ) أكنَّا نذكَّرْهِنْ } هذا الشاعر المشاغب لن يتخلى عن ممارسة هوايته في (الربط ) الربط في شعر الدوبيت لغز يبحث عن حل!
حكى لنا شاعرنا الكبير، حوى النبي محمد صالح (أبو عايدة)، ونحن صغار قصة المطارحة الشعرية التي دارت بين اثنين من مشاهير شعراء الدوبيت بمنطقة الجزيرة، هم الشاعر ود حجَّاج، والشاعر ود دحالة، في جلسة شعرية دارت أحداثها بقرية (وَدْ كِرَيْ ) الواقعة بين التّبوب والمسلميَّة. وكان ذلك خلال حقبة الخمسينات من القرن المنصرم.
وكان الشاعر ود دحالة مشهوراً بالربط في شعر الدوبيت، والربط هو مواجهة الشاعر الآخر بلغز أو فزورة شعرية؛ بقصد امتحانه وإفحامه حتى يبدو أمام الجمهور عاجزاً، ومغلوباً على أمره. والمعروف لدى عامة الناس أن ود حجاج أشعر من ود دحالة.
اجتمع الشاعران في المجلس، والتف حولهما عدد كبير من المستمعين، واتفقا منذ البداية على أن يكون كل الشعر محصوراً على التغزل في محاسن بنات (وَدْ كِرَيْ )، وأن يبتعد الشاعران عن الربط وما يترتب عليه من عملية إحراج الطرف الآخر. وأقسما على ذلك أمام الجماهير التي كانت شاهدة على هذا الميثاق.
بدأ الشاعر ود دحالة فقال، واصفاً جمال حسناوات (وَدْ كِرَيْ ):
في (وَدْ كِرَيْ ) شفت الشلوخو كُبار سبَّبْ ليَّ صَــرَّة عين ومرضـاً حـار قـُتْ يا قلـبـي اثبـت لا تَكون نـقـَّـــار قِـدَّامــــــك عشـوقِـن لهـَّمــنـُّو النـار
فرد عليه ود حجاج قائلاً، في ذات الاتجاه:
في (وَدْ كِرَيْ ) شفتَ الشلوخو عوارض سـبَّـبْ ليَّ صَــرَّة عين ومرضــاً مـارض قـُتْ يا قلـبـي اثبـت لا تَـكـون مـتـعـارض قِـدَّامــــــك عشـوقِـن لهـَّـمــنـُّـو القـارض
فجاوبه ود دحالة قائلاً، في ذات الاتجاه:
في (وَدْ كِـرَيْ ) شفـت أب وضـيـبـاً كابي سـبَّـبْ لـيَّ صَــرَّة عين ومرضــــاً عابي قـُتْ يا قلبي اثبـت لا تَـكـون متشـــــابي قِدَّامــك عشـوقِـن رُبْ وقــَـعْ في الجـابي
(الجابي: جابية البحر، أي غوره الأعمق).
فتجاوب معه ود حجَّاج قائلاً، في ذات الاتجاه:
في (وَدْ كِرَيْ ) شفت أب قرينـاً نادي سبَّبْ ليَّ صَــرَّة عين ومرضـاً عادي السبَبْ التـَّبـَخ مُخِّي وخرَبْ مُشهـادي قِـدَّامــك عشـوقِـن رُبْ وقــَـعْ مِسًّادي
(القرين: تصغير قرن وهو الرأس، والمرض العادي: المعدي)
فلما أدرك ود دحالة أن الشاعر المنافس صعب المراس، ولا سبيل إلى قهره؛ قرر اللجوء إلى عادته القديمة في الربط والخوازيق:
فـي ( وَدْ كِــــرَيْ ) أكـنـا نـذكــَّــرْهـــِـــن وفي الثلث الأخير هـَتـَّف علينـا مطـرهــن حشيمـات، أديبات، وعيِّل حلة ما ناطـرهـن مكتوم سِرَّهن،معلَّق فوق في التـِّريا خبرهن
فما أن فرغ ود دحالة من هذه الرباعية، حتى ساد الوجوم والصمت على كل من في المجلس، وكأن الناس على رؤوسهم الطير. فالشاعر قد ارتكب المحظور، وحنث في قسمه، وربط زميله ودحجاج، وحكم على هذا اللقاء الأدبي بنهاية مأساوية!! خلاصة (الربطة) أو اللغز الذي طرحه ود دحالة هو أنه كتم سر الحسناوات وأخفى أخبارهن، وأخذ هذا الملف السري الذي يحتوي على تلك الأسرار والأخبار وقذف به عالياً، ليستقر على هامة الثريا. والحل المطلوب من ود دحجاج في هذا الموقف أن يعرف كيف يكشف هذه الأسرار ويذيع تلك الأخبار، بعد أن ارتفعت إلى مناط الثريا!!
وفجأة قطع ود دحجاج حبل الصمت، بعد أن ثبت سبابته جيداً في أذنه، ورفع عقيرته بالنميم؛ مخاطباً غريمه ود دحالة:
أصول الشريعـة الخمسـة ما تنساهن ومـا تكتـم كلام أمَّـاتْ وضـيـبـاً داهـِن مغنطيس قلوبنا المولى كاتبـو معاهن إن شالَنْ زُحَل؛ رادي الغرام ببراهـن
فضج الحاضرون استحساناً لما جادت به قريحة ود حجاج، وعم الهرج والمرج، والكل يثني على عبقرية شاعر طابت (على ود حجاج)، ولكن للأسف كانت هذه خاتمة تلك الجلسة الأدبية الماتعة، وذلك لأن ود دحالة قد أوصل المجادعة الشعرية إلى طريق مسدود.
وروعة الحل الذي جاء به ود حجاج تتجلى في أنه جعل لقلبه مغنطيس ينجذب إلى أولئك الحسان، أينما كن وحيثما ذهبن، كما جعل للغرام مذياعاً يتابع أخبار أولئك الغواني ويبثها؛ وإن كن على سطح كوكب زحل (وهو أبعد كوكب تعرفه العرب). وهناك إبداع آخر في رباعية ود حجاج يتجلى في استخدامة لمفردات من مفرزات التكنولوجيا الحديثة في ذلك العصر مثل الراديو والمغنطيس، وهو أصلاً بارع في هذه الأشياء، كما أنه قبل أن يأتي بالحل وجه اللوم إلى ود دحالة على حنثه في قسمه وإخلاله بالاتفاق الذي أبرم بينهما في بداية الجلسة، ولعله عنى بأصول الشريعة الخمسة، أركان الإسلام الخمسة، والله أعلم.
عدل سابقا من قبل Ismail في الإثنين 11 مايو 2009, 3:26 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
Ahmed Rahma
عدد المساهمات : 99 تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي الجمعة 16 يناير 2009, 3:07 am | |
| الأخ ابو مسلم لا شك انك أحد فحول الشعر العربي و كذلك شعر الدوبيت ، و مع اني استمتع بالدوبيت لكني لم أفهم اين الربط الذي ادخله ود دحالة و أراد ان يفحم به منافسه ، فالرجل مدح البنات بالحشمة و الأدب ،ارجو ان توضح لنا ذلك لتعم الفائدة و شكرا | |
|
| |
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي السبت 17 يناير 2009, 12:59 am | |
| - Ahmed Rahma كتب:
- الأخ ابو مسلم لا شك انك أحد فحول الشعر العربي و كذلك شعر الدوبيت ، و مع اني استمتع بالدوبيت لكني لم أفهم اين الربط الذي ادخله ود دحالة و أراد ان يفحم به منافسه ، فالرجل مدح البنات بالحشمة و الأدب ،ارجو ان توضح لنا ذلك لتعم الفائدة
و شكرا الخال العزيز/ رياض أولاً أنا أؤيدك في أن الرباعية الأخيرة لود دحالة هي أجمل ما في هذه المساجلة الشعرية؛ من حيث روعة المعني، وعذوبة الجرس الشعري، والإيقاع الموسيقي، والمقاطع الثلاثة الأولى من رباعية ود دحالة لا غبار عليها، ولكن الربطة كانت في المقطع الرابع. فالعاشقون لا يهنأ لهم عيش، ولا يستقر لهم حال، إذا انقطعت عنهم أخبار من يعشقون من الغيد الحسان. فلو أنهم حرموا من قربهن، ووصالهن، ومن تلقي أخبارهن، فكيف سيكون حالهم؟؟! والشاعر/ ود دحالة طوى أخبار الحسناوات في ملف سري، ثم طوَّح به عالياً ليستقر على مناط الثريا. هذه هي الربطة! وقد وُفِّق ود حجاج في حلها؛ حيث طوَّح هو (برادي الغرام) ليكون موجوداً مع الحسان، ويذيع أخبارهن؛ ولو كن على زحل (وهو أبعد من الثريا، حسب اعتقاد أهلنا البسطاء). بس أوعى تكون اتعاطفت مع ود دحالة عشان اسمو مطابق لي اسم جدنا رحمة القصر، أو رحمة ود دحالة؟؟!!! | |
|
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي السبت 17 يناير 2009, 4:37 pm | |
| مرويات حوي النبي كثيره لا عدد لها تحتاج من يوثقها وكتابة المرويات بما قراته با البوست تعتبر اجمل توثيق للشعراء الثلاثه بمن فيهم الراوي ومن المعروف للشاعر ابو حوي مرويات منها ترشيح صلاح بن الباديه عندما كان منافسا لا حد شعرا الدوبيت وسوف نوردها قريباباذن الله
ونسال هل الشاعر ود حجاج هو منسوب طابت الشاعر حجاج احمد حسن القايل
وقد مر بجماعة وهم جلوس فسلم عليهم ولم يرضيه طريقة ردهم للسلام
الصـابر سـيداً لأبو عــياراً فالـت الإثنيـن مقـسن يجـري من التالـت ما بصح الأكل في عزيمة المو صالـت حجاج قال كدي وعاوزلو زولاً يغالـط
| |
|
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: مرشح البطانه السبت 07 مارس 2009, 3:23 am | |
| يقول حوي النبي زمن حكومة الاحزاب والكلام بلغة حوي النبي قال ناس البطانه عندهم واحد ود عمهم قاضي غرض خلاص رشحوا وفاز قاموا فرضوا علي كل واحد جزره اجن عشرين امرق غليهن المرشح اعقرن وارجع اقعد مع ضيوفوا اجن خمسه امرق اغقرن وارجع قال لما اللحم كتر عليهم والناس تعبوا من السلخ ختوا الكباد فوق الابل الكلاب ياكلن وارقدن والناس تشيل وتمش اة الجماعه قالوا دايرين قطع اخضر فوق المرشح وقعد مصحح الشعر واحد منهم بدا وقال
]color=blue]جاموس الخلا اب قران هرج ضراسو خراج الروح فوق قرنوا المحندق ساسو فاز ود المغلق ساسو نحاسو يدق ضبحوا الكرامات ناسومصحح الشعر قال لا جاموس الخلا اب قران هرج ضراسو خراج الروح فوق قرنو المحندق ساسو قال بطعنك لاكن تموت متين مامعروف وفاز ود المغلق ساسو نحاسو يدق ضبحوا الكرامات ناسو قال دي ود عمهم فاز وجوهم مهيا لاكن الشعر ما وضح درجة الضبح امكن ضابحين سخلان
قال قاعدين جاء عبد الله ود شوراني قال [color=blue]مافي زول بعقبوا في السواها عقر الجزره زي شدرة التبلدي رماها تواريخ السلف السبقوا اتعداها خلا الكلب اشم الكبده واتعداها[/color]مصحح الشعر قلي زيدنا ياشوراني قال [color=blue]بحرك محمر كل يوم في زياده
مطعونك صادف الشيمه ولقي العقاده اضبح ام شعفه الوشمها قلاده خلا الكلب اتفرش الكبده ليهو وساده[/color]
مصحح الشعر قال خلاص الكلام انتهي تاني مادايرين شعر الكلام انتهي ا [/color] | |
|
| |
Ahmed Rahma
عدد المساهمات : 99 تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي الأربعاء 11 مارس 2009, 2:55 am | |
| و الله رهيب بس ما فهمت ( مطعونك صادف الشيمة و لقي العقادة ) | |
|
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي الخميس 12 مارس 2009, 2:43 pm | |
| الاخ احمد مشكور علي المرور ونحي النشاط المقطع طبعا لي ود شوراني ومشهور ود شوراني بذكر البحر والمويه في شعرو والشيمه هي حركه المويه المندفغه بشده وتلف حول نفسها في دائرهوتغرق من يدخلها وقال اخر اخوي كريم جودو زي الغيمه راشاي للضعاف وكفو زي الشيمه في الزمن الفلس من قرش من مليمه مارق ناس كتار من العوج والشينهواظنهو قضد با العقاده المكان الغريق وسسسسسسسسسسسلام | |
|
| |
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: صادف الشيمة ولقى العقادة الأحد 15 مارس 2009, 1:23 am | |
| الأخ/ أمير المدير إبداع وروعة كما قال الخال رياض، ولكن واضح أن لخبطة التنسيق قد أفسدت شيئاً من روعة الموضوع. مزيد من الاهتمام بمظهر البوست يا أمير، فهو من الأشياء التي تجذب القارئ وتستقطبه. الخال العزيز أبو رباب: تحية ود واحترام... مطعونك صادف الشيمة ولقى العقادة تعني الآتي:ـ الشيمة هي الدوَّامة المائية التي تكون في الأنهار شديدة الجريان، مثل النيل الأزرق والعطبراوي في موسم الفيضان، أو التساب كما يسميه أهلنا الجعليون. والعقَّـادة هي بؤرة الشيمة أو ثقبها الأسود الذي يكون في مركزها، ويجذب الأشياء بقوة نحو الأسفل. وربما سميت بالعقادة نسبة لحركتها الحلزونية التي تعقِّد كل ما يعلق في جوفها من حبال أو حشائش (والله أعلم). ومعلوم أن من تجذبه عقادة الشيمة هو هالك لا محالة، كذلك من يطعنه الممدوح لا أمل في نجاته من الموت. | |
|
| |
Ahmed Rahma
عدد المساهمات : 99 تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي الأحد 15 مارس 2009, 3:08 am | |
| الأخ ابو مسلم لك تحياتي و لمرتادي المنتدى ، اشكرك على الشرح و الإيضاح و مزيدا من الروائع | |
|
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 302 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: الانتخابات وود الباديه الإثنين 13 أبريل 2009, 2:52 am | |
| يقول حوي النبي
اترشح صلاح بن الباديه للانتخابات في منطقة العيدج وسقط في فقال شاعرهم ود الباديه حصلت عليهو نصيبتو اشترك الانتخابات شان تقل من قيمتو في منطقة العيدج في ساعتو كسروا عزيمتو طبق دلاليكو ورجع لي قديمتو
اه قاليك المرشح عندو عمتو النوع القاهر داك دخلت علي المرشحين قالت ليهم (السلام عليكم يا المرشحين ربنا انصركم اه وينو ود الباديه الاترشح مع ود اخوي قالو ا ليها ياهو دي قالت لي دحن ياود الباديه خاتمك البتقوقي عليهو لقيتو ولا لسع ) | |
|
| |
Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: شاعران ينتطحان في رفاعة أب سن الإثنين 11 مايو 2009, 3:18 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم من روائع مرويات حوى النبي شاعران أحدهما مهندس (ملود)، والآخر مهندس (مُحَّارة) حكى لنا شاعرنا الكبير، حوى النبي محمد صالح (أبو عوضيَّة)، ونحن صغار، قصة المطارحة الشعرية التي دارت في مدينة رفاعة بين اثنين من مشاهير شعراء الدوبيت، أحدهما من منطقة النيل الأبيض هو أحمد ود أحمر عين، والآخر من منطقة الجزيرة، هو الشاعر ود دحالة. تعالوا لنستمع معاً إلى حيثيات القصة كما حكاها شاعر العريجاء الكبير. مدينة رفاعة، اشتهرت بالكثير من الألقاب مثل: رفاعة الهُويْ، ورفاعة الرُبَّة (لا مسيد ولا قُبة)، ورفاعة أبْ سِن. في هذه المدينة العريقة، التقى الشاعران، حيث انطلق الشاعر أحمد ود (أحمر عين) من النيل الأبيض مع مجموعة من رفاقه، وهم يحملون (ملايدهم) بحثاً عن العمل في مجال (الحش) بالحوَّاشات في منطقة الجزيرة، حتى وصلوا إلى مدينة رفاعة، وقد كان الشاعر ود دحالة قد سبقهم إلى رفاعة، وهو يحمل (محَّارته)، بحثاً عن العمل في مجال (اللِّياس). التقى الشاعران في مجلس الشعر الذي ازدحم بالحضور، وكان الشاعر ود دحالة يعلم أن (ود أحمر عين) قد جاء هو وجماعته في شكل مجموعة (حُشَّاش)، ويظن أن ود أحمر عين يجهل أنه يعمل في (لِياس الزبالة). فما كان من ود دحالة، (بعد كم رمية كده)، إلا أن بادر ود أحمر عين بهذه النمَّة معرِّضاً به وبرفاقة من الحُشَّاش الذي جاءوا معه يحتقبون ملايدهم: شقَّينا البلد لامِن جينا وادي رفاعـة وارَكْنا الملود،وكمـان معـانا بتاعة الخلَّت قلبي ينقر زيْ عقارب الساعة ما برضُّـوها حُشَّاشـاً بقوموا جماعة وارَكْنا: داومنا على هذا العمل وتمرَّسنا به. بتاعة: همَّة ونشاط خلاصـة المعنى الذي يرمي إليه ود دحـالة في هذه النمَّة أن يعرِّض بخصمه (ود أحمر عين)، ويقول أن محبوبته ذات الحسب والجاه والمستوى الرفيع لن ترضى بأمثال هؤلاء الحُشَّاش الذين يخرجون زرافاتٍ لطلب العمل.
فرد عليه ود أحمر عين على البداهة بالنمة التالية: شقَّينا البلد لامِـن جينا وادي جهينة وارَكْنا اللِّياس، الطوبة سمحـة وشينة فطيمـة البجادعَـنْ بالتَّبَرَة وأمَّالبينة إن عرفنا البُنيان ما بنقدر نحلْحِل دينا الطوبة سمحة وشينة: معلوم أن الطوبة إذا كانت (منخورة) فإن المليِّس عادةً ما (يلبخها بطينة) ليجعل السطح مستوياً قبل تلييسه بالزبالة. التبرة وأم لبينة: من أنواع العشب والحشائش. فطيمة البجادن: يقصد الغزالة التي ترعى هذه الحشائش. خلاصـة المعنى الذي يرمي إليه (ود أحمر عين) في هذه النمَّة أن يعرِّض بخصمه (ود دحـالة)، ويقول أن محبوبته ذات الحسن والجاه والمستوى الرفيع لن ترضى بمن يتقن مهنة البنيان، دعك ممن يمتهن (لياس الزبالة)، ولا شك أن العمل في البنيان يعتبر أرفع شأناً من العمل في الزبالة، ذات الروائح الكريهة.
أبو مسلم | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي الأربعاء 07 أبريل 2010, 2:14 pm | |
| والله كلام يا الذبيح يا خي الناس ديل مبدعين والله ديل لو كان عندهم مشهاد تعليم كان يكونوا أشعر من شوقي وحافظ |
|
| |
| من روائع مرويات شاعرنا حوى النبي | |
|