عندما يدمي الصمت صديداً و ينضح قيحاً!!

darkred]عندما يدمي الصمت صديداً و ينضح قيحاً!!
إلام نظل نخدر أعصابنا ونثبط عزائمنا فنقتل هممنا بمقولة "إن السكوت من ذهب"
لمن شاهد معي نشرات الجزيرة فقد بثوا يوم مساء أمس ملصقاً مقززاً من أمريكا ترصعت به واجهات المحال و ازدحمت به محطات القطار و عجت ميادين التسكع.. إذ يقول:”In any war between the savage and the civilized man, you just support the latter. Then defeat the Jihad and support Isreil”
وترجمته على قدر معرفتي المحدودة هي: " في حال نشوب أي نزاع بيل رعاع الهمج و بن أي نبيل، عليك بنصرة هذا الأخير،. إذاً، فهيا لندحر دهماء الجهاد ولنمجد أبطال أسرائيل ".
إذاً، فلنقل بدورنا: يا للخزي والعار لحملة بيارق الجهاد و يا للمجد والفخار لأولئك الأوغاد. فما أشبه ليلي هؤلاء ببارحات أسلافهم الخنازير ولكن صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة لهم جهنم و بئس المصير.
تابعت هذا و وقد عادت بي ذاكرة التاريخ إلى حادثة يهودي وقح سليط اللسان من بني النضير عاش في عهد النبوة يدعى كعب بن الأشرف و كان يشن حربًا شعواء ضد المسلمين، ويجاهر بسبِّ الله وسبِّ الرسول الكريم ، وينشد الأشعار في هجاء الصحابة ، ولم يكتفِ بهذا الأمر، بل إنه ذهب ليؤلِّب القبائل بما فيها قريش على المسلمين، وبدأ يذكِّرهم ويذكرهم بقتلاهم في بدر،- فعندما سألوه و هم عبدة أوثان: "أديننا أحب إليك أم دين محمد ؟ وأيُّ الفريقين أهدى سبيلاً؟" فقال الكافر: "أنتم أهدى منهم سبيلاً"
وانكأ من ذلك أنه بدأ يتحدث بالفاحشة في أشعاره عن نساء الصحابة، رضي الله عنهن.
خارقاً بذلك لعهد الموادعة الذي ابرمه النبي مع الي، وقد كان ما فعله كعب كفيلاً بأن يأخذ النبي قرارًا حاسماً بقتل كعب بن الأشرف، فقال : "مَنْ لِي بِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ؛ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟". قال تعالى: "الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى ع ليكم واتقوا الله وواعلموا أن الله مع المتقين"

فقال (محمد ابن مسلمه) إنا لك به يا رسول الله , فقال له افعل إن قدرت علي ذلك. فوكلت سرية ضمت إليه أبا نائلة ملكان بن سلامة وعباد بن بشر والحارث بن أوس. و لجأوا لخدعة الحرب و الحيلة فاستدرجوا عدو الله وقالوا له (لقد جئاك في حاجة نريد ذكرها لك فاكتم عنا فسألهم: ما وراءكم؟
قالوا: هذا الرجل (يقصدون النبي) بلاء عادتنا به العرب و رمتنا عن قوس واحدة , و قطعت بنا الأسباب حتي جهدنا وجهد عيالنا إن قومنا علي مثل رأينا و وقد أتيناك بهم فنبتاع منك براً و تمراً ونرهنك ما يكون فيه ثقة ووفاء , وهنا ظهر الخلق اليهودي الذميم المعوج والمنحرف والمتاجر بأعراض النساء والمعيشة علي الانحلال والخطيئة وذلك أن رد كعب ابن الاشرف بقوله: (ترهنوني نسائكم! قال ابو نائلة كيف نرهنك نسائنا وانت أشب أهل يثرب وأعطرهم ! فقال أترهنوني أبناءكم؟ ! قال أبو نائلة أردت ان تفضحنا وان نعير أبنائنا ؟ فقال علي الولد منهم هذا رهينة تمر وشعير! , ثم عرضوا اللأمة(السلاح) حتي يطمئن لهم فيكون لموته الوقع المقصود.
و في اليوم حين انتهوا الي حصنه نادي أبو نائلة علي كعب بأعلى صوته وكان ابن الاشرف في أيام عرس جديد , وحين نزل من حصنه بعد أن حاولت امرأته أن تثنية من النزول في هذا الوقت المتأخر من الليل. فبعد أن اطمأن الي المجموعة التي بصحبة أبي نائلة قال له سلكان , هل لك ابن الاشرف أن تتمشي الي شعب نتحدث فيه ليلتنا؟ فقال إن شئت وحتي لا يقع ادني شك في قلب ابن الاشرف كان سلكان أثناء مشيه يضع يده كل الوقت علي رأس ابن الاشرف ووجهة ليشم عطره ويقول له ما رأيت الليلة طيبا أعطر من هذا ! وحدثهم أن هذا العطر للعروس الجديدة وفي شعب بظاهر المدينة حين اطمأن الرجال الي إمكانية نجاح مهمتهم صاح سلكان ابن سلامة قائلا, اضربوا عدو الله !! فضربوه وكاد كعب ابن الاشرف أن يفلت من السيوف , ويقول محمد ابن مسلمه فذكرت م خنجراً في ثوبي حين رأيت أسيافنا لم تغن فطعنته من بين سرته وعانته بعد أن تحاملت علية من شدة, حتي صاح عدو الله صيحة لم يبق لها حصن إلا وقدت عليه نار , وأنجزت السرية المجاهدة عملها وأعطت إشارة البدء في إمكانية قطع ألسنة القوى الباغية والقضاء على شأفتهم.

إذا، لماذا قتل الرسول كعب بن الأشرف وحده دون بني قبيلته النضير، بينما في بني قينقاع أخرج القبيلة بكاملها عندما خالفت؟ كان عداءً فرديًّا، والسيئة عند رسول الله لا تَعُمّ.
الفرق بين الموقفين أن قبيلة بني قينقاع كانت تجاهر بالعداء كقبيلة، بينما لم يجاهر بنو النضير، بل إنهم بعد قتل كعب بن الأشرف جاءوا إلى الرسول يقرُّون العهد ويطيلون المدة.
و يظهر من خلال مواقف بني قينقاع وكعب بن الأشرف مدى الانحراف الجنسي ومحاولة إثارة الغرائز واستخدام ذلك في إفساد الأرض؛ ففي قصة المرأة حاولوا كشف وجهها، ثم بعد ذلك كشفوا عورتها، وفي قصة كعب بن الأشرف نجده يتحدث عن نساء الصحابة رضي الله عنهن؛ يتحدث بالفاحشة وبما لا يستقيم مع صاحب فطرة سليمة، فكانت هذه إحدى طرق اليهود التي استخدموها قبْل النبي وفي عصره وبعده، كما فشا فيهم الزنا. قال : "أَوَّلُ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ"
وكان هذا سائداً عبر تاريخهم؛ فمعظم وسائل الإعلان من سينما وغيرها من برامج وأفلام إباحية تمتّ بصلة قوية إلى اليهود، فأكثر من 50 % من وسائل الإعلام في العالم مملوكة لليهود، وما بين 80 إلى 90 % من الإعلانات التي تقدم في هذه الوسائل من البرامج أو الأفلام تقوم أساسًا على إثارة الغرائز والجنس والنساء، بذريعة حرية التعبير ولا بد أن ينتبه المسلمون إلى هذا الأمر جيدًا.