Ismail
عدد المساهمات : 2548 تاريخ التسجيل : 05/02/2008 العمر : 44 الموقع : aykabulbul@gmail
| موضوع: نماذج لفضليات يتعبدن رب الأرباب بالحشمة ولبس الحجاب الثلاثاء 10 فبراير 2009, 3:19 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
أم المؤمنين: عائشة بنت أبي بكر، الصديقة بنت الصديق (رضي الله عنهما)، كان زوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبوها أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) مدفونان في غرفتها، فكانت إذا دخلت غرفتها وضعت حجابها، ورفعت نقابها، لأنه ليس في البيت غير زوجها وأبيها، فلما دفن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) معهما في غرفتها؛ صارت لا تخلع حجابها ولا ترفع نقابها في غرفتها، لوجود رجل أجنبي بالغرفة، هو الفاروق عمر، والذي كان ميتاُ، ولم يكن في الأحياء.
ولما أحست فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بدنو أجلها، لم يكن يشغل بالها شيء أكثر من خوفها من نظر الرجال إلى جسدها، ولو من وراء الحجاب والثياب، فأوصت بأن تضرب على سريرها قبة، فضربت عليها قبة عند وفاتها رضي الله عنها.
ورحم الله حفصة بنت سيرين التابعية الجليلة، والعالمة الفقيهة، شقيقة محمد بن سيرين (رحمه الله)، حين دخل عليها مسروق بن الأجدع، وكانت عجوزاً قد نيفت على السبعين، فرآها في كامل حجابها، فقال لها: قد رخص الله لك أن تضعي حجابك وأنت في هذه السن: إذ قال تعالى: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناحٌ أن يضعن ثيابهن غير متبرجاتٍ بزينة) النور - الآية (60)، فردت عليه، وما تكملة الآية؟! فقال: (وأن يستعففن خيرٌ لهن، والله سميع عليم)، قالت فذلك فرض الحجاب.
ورحم الله الشاعرة عائشة هانم التيمورية القائلة:
بـيَـدِ العـفــافِ أصُــونُ عِـزَّ حِجـابي *** وبعـِصمَـتي أسْـمُــو على أتـرابـي وبـفـكـــــرةٍ وقـَّــادةٍ، وقــريـحـــــــةٍ *** نـقـَّــــــادةٍ، قــد كـُــمِّـــلـَـتْ آدابـي ما ضَـرَّنِي أدَبي وحُـسـْــنُ تعَـلـُّمـِـي *** إلا بـكــوْنـِـي زَهــْــــــرةَ الألـْبــَابِ ما عـاقـنـي خجَـلـي عن العَـلـْيـَا ولا *** سَــدْلُ الخِـمـــار بلـِمَّـتـي، ونـقـابـي عن طيِّ مِضمـارِ الرِّهانِ إذا اشتكتْ *** صَعْـبَ السِّـباقِِ مَطـامِــحُ الرُّكَّابِ
وهذه أبيات رائعة في الحجاب الإسلامي للشاعر التونسي/ أبو الحسن بن شعبان
صُوني مُحَيَّاكِ صوني *** عن خـائنـاتِ العـيون إن التـحَـجَّــــبَ زَيْــنٌ *** للــؤلــؤِ الـمـكــنـــونِ ولْتسْــدليـه خِـمــــاراً *** يقـيـكِ شــرَّ الظُّـنـونِ ففي الحجاب احتجابٌ*** عن نَظْـرةٍ مِن خَؤونِ وفيـه سـتـرٌ لحُـســـنٍ *** خـلا مـن التحـســيـنِ وليـس ذاك بـعـــــــارٍ *** في شِرْعَـــةِ التمـدينِ ولا يـضــــرُّكِ مُـكـثٌ *** بالـمـنـزل المأمــــونِ أبو مسلم | |
|