قصة رائعة وفيها أيما عبرة، وأحب هنا أن أستشهد بأبيات حكيمة من الشعر العربي تعبر عما خلصت إليه القصة من عبر ودروس ودلالات:
( لا يمكن استرجاع الكلمات بعد نطقها )
الصمتُ زيْنٌ والسكوتُ سلامةٌ *** فـإذا نـطـقــتَ فـلا تـكنْ مِكثـارا
ما إنْ ندمتُ على سكوتيَ مرَّة ً*** ولقـد نـدمــتُ على الكلام مِرارا
اسمَعْ مُخاطبة الجليسِ ولا تكنْ *** عَجـِلاً بنطقـك قـبـل ما تتفهـَّم
ُلم تُعـْـطَ معْ أذنيـْكَ نطقـاً واحداً *** إلا لتسمــع ضـِعـــف ما تتكلمُ
( لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها )
وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتِه *** حتى إذا فات أمـرٌ عاتبَ القدرا
( لا يمكن استرجاع الشباب بعد انقضائه وتصرُّمه)
عريتُ من الشباب وكان غضَّـاً *** كما يَعْـرَى من الوَرَقِ القَضيبُ
فـيـا أسفـاً أسفـتُ على شــبـابٍ *** نعـاهُ الشيْبُ والرأسُ الخضيبُ
بكيتُ على الشبابِ بدمـعِ عيني *** فلــم يغــنِ البكاءُ ولا النحـيـبُ
ألا ليـتَ الشـبـابُ يعــودُ يـومــاً *** فـأُخـْبـِرْهُ بـمـا صـنـعَ المشيبُ